الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
ستكون البعثة الجزائرية للحج هذه السنة أمام مهمة صعبة من أجل إنجاح أول موسم للحج للجزائريين بعد موسمين تم إلغاؤهما بسبب الجائحة حيث ستواجه العديد من التحديات منها هاجس كورونا الذي لا يزال قائما رغم الإجراءات التي اتخذتها المملكة السعودية وأيضا الإجراءات المتخذة من السلطات الجزائرية، كما ستكون الحرارة المرتفعة وكيفية التعامل مع الأوضاع المناخية في المملكة والعمل على حماية صحة الحجاج من المهام الصعبة للبعثة، ضف إلى ذلك التعامل مع الحجاج من أصحاب الأمراض المزمنة كما سيكون افراد البعثة مطالبين بحماية المرجعية الدينية للحجاج الجزائريين وهي المهمة التي تقع على عاتق المرشدين الدينيين.
وكما سبق لوزير الشؤون الدينية أن اكد، فإن "إنجاح موسم حج هذه السنة والذي جاء بعد انقطاع دام سنتين بسبب جائحة كورونا, يعد "بمثابة التحدي والرهان الذي يجب رفعه وكسبه بما يليق بصورة الجزائر التي تستعد للاحتفال بستينية استقلالها ويحق لها أن تحافظ على مكاسبها الريادية في تنظيم وإنجاح موسم الحج كما شهدت لها بذلك عديد الهيئات الدولية في مواسم سابقة"
ورغم استقرار في الوضعية الوبائية في الجزائر وحتى المملكة العربية السعودية والعديد من البلدان والإجراءات التي اتخذت من سلطات البلدين فيما يتعلق بالتلقيح وكواشف الوباء قبل المغادرة إلا كورونا تبقي دائما هاجسا لمختلف البعثات من بينها البعثة الجزائرية حيث ستكون هذه الأخيرة في مهمة غير سهلة من اجل الحفاظ على مناعة الحجاج وإرشادهم وحمايتهم لوقاية انفسهم من أي عدوي سواء بوباء كورونا أو حتي امراض معدية أخرى، كما ستكون البعثة مطالبة بالحرص على الحجاج الجزائريين من أجل الالتزام بأقصى تدابير الوقائية من وباء كورونا والالتزام بتعليمات السلطات السعودية في الحج وقد كانت هذه السلطات قد قررت خلال موسم الحج الجاريرفع بعض الإجراءات الاحترازية والوقائية المتعلقة بمكافحة جائحة كوروناوألغت السعودية وضع الكمامة في الأماكن المغلقة باستثناء الأماكن المقدسة في مكة والمدينة.
من جانب اخر فأن مهمة الاطقم الطبية ضمن البعثة الجزائرية للحج ستكون مهمتهم هذه السنة اسهل مقارنة بالسنوات الماضية فاقتصار حج هذا العام على الفئة العمرية الأقل من 65 عاما، الغى من قائمة الحجاج الجزائريين فئة العجزة والمسنون والذين كانوا في السابق يمثلون عبء على الاطقم الطبية في الحج خاصة وأن اغلبهم لديهم امراض مزمنة واحيانا مستعصية ورغم ذلك كانوا يصرون على الحج وكانوا يمثلون حوالي 50 بالمائة أو أكثر من الفائزين في قرعة الحج وهو ما كان يرفع نسبة الوفيات من الحجاج الجزائريين كل سنة، الا أنه باقتصار الحج على الفئة العمرية اقل من 65 سنة فأن التحدي الوحيد للأطقم الطبية يتمثل في الامراض المزمنة ومساعدة الحجاج من أصحاب هذه الأمراض على التأقلم خلال فترة الحج والقيام بالوقاية والتحسيس والعلاج في أكبر تجمع بالعالم يتميز ببيئة خاصة من ناحية ارتفاع درجة الحرارة والنظافة والنمط الغذائي وسيكون أعضاء البعثة الطبيةمطالبين أيضا بمتابعة ورصد أي أمراضمعدية كخطر الإصابة ببوحمرون والحصبة الألمانية.
بالمقابل تعتبر درجات الحرارة المرتفعة في المملكة العربية السعودية خلال فترة موسم الحج الحالي هاجسا إضافيا للبعثة الجزائرية للحج وتشير التوقعات المناخية بالمملكة العربية السعودية إلى تسجيل معدلات فصلية خلال نهاية شهر جوان الجاري وبداية شهر جويلية مع إمكانية تسجيل موجات حرارة استثنائية ويعتبر المعدل الفصلي في المملكة العربية السعودية المعروفة بمناخها الجاف الصحراوي في حدود 40 حتى 50 درجة مؤوية وهو المعدل الأقصى في الجزائر حيث تعتبر درجات الحارة هذه بالنسبة للجزائر درجات غير اعتيادية وقياسية وهو ماسيجعل الحج شاقا على الجزائريين خاصة على الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، ما يستدعي اتخاذ إجراءات استثنائية من البعثة الجزائرية للحج حيث ستكون البعثة مطالبة بمزيد من الحيطة والحذر مع ضرورة التركيز على النصائح الإرشادية المتعلقة بطرق الوقاية من ضربات الشمس، مع توفير أغطية الرأس والمظلات للحجاج من أجل حمايتهم من الشمس الحارقة، وتجنب وقت الذروة، وهي المهمة التي لن تكون سهلة.
من جهة اخري ستكون البعثة الجزائرية والحجاج مطالبين هذا الموسم وككل موسم بالمحافظة على المناسك التي ينص عليها القرآن والسنة واتباع الأئمة والمرشدين الدينيين الجزائرييندون التوجه إلى أتباع مذاهب اخرى، وتفادي الأخذ بعين الاعتبار المطويات التي تسلم بمكة التي تكون من مذاهب تختلف عن مذهبنا ومرجعتينا الدينية. حيث يشكل الحفاظ على المرجعية الدينية من بين المهام الأساسية للبعثة الجزائرية للحج والمرشدين التابعيين لها ويطلب من هؤلاء الإجابة عن التساؤلات والاستفسارات الدينية للحجاج مع حماية الاعتدال والوسطية التي يتبعها الجزائريون في مرجعتيهم الدينية وسط اختلاف كبير في المرعيات بين مختلف الشعوب الإسلامية التي تؤدي مناسك الحج كل موسم. وكان وزير الشؤون الدينية والأوقاف, يوسف بلمهدي, قد دعا لدى انطلاق اول فوج من الحجاج نحو مكة أعضاء بعثة الحج لموسم 1443هـ /2022م, لمضاعفة الجهود لتقديم أفضل خدمة ممكنة للحجاج الجزائريين بالبقاع المقدسة.وأوضح وزير الشؤون الدينية، أن الحجاج تلقوا الدعم والتوجيهات من قبل العلماء والفقهاء. وهذا من أجل المحافظة، على النفس والحياة البدنية والصحية لأن الأخيرة تمكن من أداء مناسك بشكل صحيح.كما طالب يوسف بلمهدي، الحجاج بالالتفاف حول المرشدين، والتعاون معهم ومع السلطات. من أجل إنجاح موسم الحج والحفاظ على أمن البلد المستقبل.