الحدث

تجسيد مشروع أنبوب الغاز "الجزائر- النيجر- نيجريا" مسألة وقت

اجتماعات ثلاثية للتعجيل بإنجازه وتحركات المغرب "زوبعة في فنجان"

خرج الاجتماع الثاني للوزراء المسؤولين عن الطاقة والبترول لكل من "الجزائر ونيجيريا والنيحر"، بالتأكيد على مواصلة الجهود لوضع مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء TSGP قيد الاستغلال، ونقل ما بين 20 و30 مليار متر مكعب سنويا من الغاز النيجيري نحو أوروبا.

ويأتي الاجتماع بالموازاة مع المساعي الحثيثة، التي تبذلها دول الاتحاد الأوروبي لإيجاد بدائل عن الغاز الروسي، في ظل الوضع غير المستقر شرق أوروبا بين روسيا وأوكرانيا والتخوف من توقف الإمدادات، خاصة وأن موسكو تغطي حوالي 40 بالمائة من إجمالي إحتياجات دول الاتحاد الأوروبي.

وقال مجمع سوناطراك في بيان له، بأن مشاركة توفيق حكار الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك ضمن الوفد الوزاري الذي قاده وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب إلى أبوجا العاصمة النيجيرية لحضور الاجتماع الثلاثي الثاني بين الجزائر والنيجر ونيجيريا، تدخل في إطار المساعي المتواصلة لمتابعة الدراسات حول مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء.

وتم خلال عرض سير عمل لجان المشروع ومتابعة القرارات، التي اتخذت في الاجتماع الأول، وسمح الاجتماع بمناقشة الخطوات المقبلة لإنجاز المشروع، يضيف بيان سوناطراك.  

وشددت سوناطراك على أن الجزائر ملتزمة بإنجاح هذا المشروع الإستراتيجي بالإعتماد على المنشآت الحاضرة والمستقبلية لشبكة نقل المحروقات بالجزائر وكذا خبرة مجمع سوناطراك المتميزة في مثل هذه المشاريع الطاقوية، مضيفة بأن إمكاناتها وقدراتها ستعطي للمشروع بعدا إقتصاديا قاريا إستراتيجيا يفتح آفاقا واعدة للقارة الإفريقية ويعزز مجالات التعاون بين دولها خاصة الدول التي يعبرها المشروع.

 

ويبرز بيان سوناطراك، بأن تجسيد مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء TSGP الجزائري النيجيري، بات مسألة وقت فقط، وأن كل ما يثار من أقاويل بخصوص تجسيد المشروع عبر المغرب مجرد زوبعة في فنجان.

كما أن الإجتماعات الدورية والاتصالات المكثفة بين كل من الجزائر، نيجيريا والنيجر في الآونة الأخيرة تثبت، بأن تجسيد المشروع وتصدير الغاز النيجيري، لن يمر سوى عبر الجزائر، التي تمتلك شبكة أنابيب تربطها بأوروبا، إذ أن العديد من المصادر، أشارت بأن الغاز النيجيري سينطلق من جنوبها ليصل النيجر وبعدها إلى جنوب الجزائر، ليتم ربطه بخط أنابيب الغاز ترانسماد لتزويد ايطاليا، وكذا أنبوب "ميدغاز" باتجاه إسبانيا، فيما سيتم تزويد أوروبا من خلال ايطاليا واسبانيا.

ويمتد أنبوب الغاز العابر للصحراء من نيجيريا إلى النيجر ثم الجزائر، لتصدير الغاز إلى السوق الأوروبية، ويبلغ طول الأنبوب نحو 4128 كيلومترا، ويستهدف نقل ما يتراوح بين 20 و30 مليار متر مكعب من الغاز النيجيري سنويا نحو أوروبا.

جدير بالذكر، فإن وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب وفي تصريح لجريدة دير شبيغل الالمانية، على هامش مشاركته في الاجتماع الثلاثي الثاني بين الجزائر، النيجر ونيجيريا حول مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء TSGP، أكد بأن المشروع سيكون جاهزا في غضون ثلاث سنوات، لنقل ما بين 20 إلى 30 مليار متر مكعب من الغاز إلى أوروبا سنويا، مضيفا بأن تجسيد مشروع خط الأنابيب عبر الجزائر يعد أكثر أمانا وجدوى اقتصاديا.

من نفس القسم الحدث