الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
كثف مجمع "سوناطراك" في الآونة الأخيرة من تحركاته لإبرام وتوقيع اتفاقيات جديدة تسمح له باقتحام أسواق خارجية وتجسيد استثمارات في قطاع الطاقة.
ووصف مجمع سوناطراك السوق الموريتانية بالواعدة، التي يراهن عليها ضمن استراتيجيته الاستثمارية في إفريقيا، تماشيا مع التوجه العام للسلطات العمومية للبلاد من أجل توسيع مجال الاستثمار و التجارة الخارجية.
حل منتصف الأسبوع الجاري وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب رفقة الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك توفيق حكار بموريتانيا، أين التقى الوفد بنواقشط بوزير البترول والمعادن والطاقة عبد السلام محمد صالح.
وأكد مجمع سوناطراك، بأن الزيارة تندرج في إطار تعزيز التعاون المشترك بين موريتانيا والجزائر في مجالات الطاقة والمناجم، بالإضافة إلى البحث عن فرص الاستثمار المتاحة في كلا البلدين.
وشهدت هذه الزيارة توقيع مذكرة تفاهم بين سوناطراك والشركة الموريتانية للمحروقات والأملاك المعدنية، والتي ستسمح بالعمل على بحث و تطوير فرص الاستثمار، تسويق المشتقات النفطية ومختلف الأسمدة الفلاحية وكذا تبادل الخبرات والتكوين في مجال الصناعة النفطية و تحلية مياه البحر، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم مع الشركة الموريتانية للمحروقات والأملاك المعدنية والتي ستسمح بالعمل على بحث وتطوير فرص الاستثمار.
ويأتي توجه سوناطراك نحو السوق الموريتانية، بالموازاة مع تواصل الجهود لتنمية مشروعات الطاقة في نواقشط، وتم نهاية شهر ماي الماضي تنظيم ندوة حول إستراتيجيات الطاقة والمعادن، تحت شعار: "تسريع التحول الطاقوي وإنشاء صناعة معادن خضراء في موريتانيا"، وفق ما نشرت الوكالة الموريتانية الرسمية.
وتقوم الإستراتيجيات الحديدة على تنمية الطاقة المتجددة في موريتانيا ضمن نطاق واسع، جنبا إلى جنب مع إنتاج الكهرباء من الغاز، مع احترام الالتزامات الدولية بضمان أمن الطاقة، وتمكين المواطنين من الحصول على الطاقة النظيفة بتكلفة منخفضة.
وشهدت ندوة تسريع التحول الطاقوي عروضا تناولت القضايا المتعلقة بمشاريع الغاز والهيدروجين والتعدين، كما تضمنت الندوة موضوعا حول "آفاق تطوير قطاع الغاز في موريتانيا"، بالإضافة إلى "آفاق تطوير النفط والغاز في موريتانيا"، و"رؤية موريتانيا الإستراتيجية لقطاع النفط والغاز"، و"تسريع التحول الطاقوي"، و"قطاع المعادن الموريتاني وفرص الإستثمار"، و"تحول قطاع المعادن".
وأكدت العديد من المصادر، بأن الندوة خرجت بضرورة توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم، بالإضافة إلى إعلان شراكات مهمة، بهدف تحسين استغلال الثروة الوطنية، وتعزيز نقل المعرفة والخبرة، وتوحيد الرؤية حول خطط وإستراتيجيات القطاع، ما دفع بمجمع سوناطراك التوجه نحو البلد، الذي يوفر فرصا كبيرة.
ويحظى مجمع سوناطراك بمكانة كبيرة في افريقيا، ما يجعل منه رقما مهما في نظرة الموريتانيين التي ترتكز على التحول في مجال الطاقة، لاستغلال مواردها بشكل أفضل، وتعزيز الاستثمارات في قطاع الاستخراج والطاقة.
ومن جانب أخر، ينتظر أن تعتمد موريتانيا على المشتقات النفطية الجزائرية، بالتزامن مع الأزمة الحادة، التي تشهدها نواقشوط جراء نقص المحروقات والوقود، ولا سيما مع الأزمة العالمية الحالية التي تسببت فيها العمليات العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية، كما استغل الموريتانيين زيارة الوفد الجزائرية لبحث سبل تزويد بلادهم بالمحروقات، خاصة مع الأزمة القوية التي شهدتها نواقشوط بعد انتهاء الصفقة التي كانت بينها وبين شركة "أداكس إنرجي".
تملك موريتانيا حوالي 100 تريليون قدم مكعب من احتياطيات الغاز الطبيعي، كما توجد إمكانات تصل إلى 4200 غيغاواط من الطاقة المتجددة في موريتانيا، وترى العديد من الدول الأوروبية في السوق الموريتانية حلا بديلا عن الغاز الروسي، ولكن نواقشط ستجد نفسها مطالبة بالبحث عن شركات لنقل الغاز نحو القارة العجوز.
تم، بداية العام الجاري افتتاح الخط البحري التجاري الجزائر نواقشوط، و الذي سيشكل بوابة لولوج أسواق موريتانيا وافريقيا الغربية، كما أن هذا الخط البحري اعتبره الجانب الموريتاني بالتجاري بامتياز.