الحدث

الرئيس تبون رجل الحوار وصاحب المبادرات الجامعة

يحرص في كل محطة على فتح أبواب الرئاسة أمام الطبقة السياسية

قدّم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، نموذجا فريدا في طرح الملفات الهامة واقتراح المبادرات، غلّب من خلاله لغة الحوار وفتح باب النقاش امام الطبقة السياسية، فلم يغفل في أي محطة من المحطات الحاسمة التي مرت بها البلاد الاستماع إلى اقتراحات ورأي الأحزاب والشخصيات السياسية، وهاهو اليوم يؤكد تبنيه لمقاربة التحاور من خلال فتح أبواب قصر الرئاسة مجددا أمام رؤساء الأحزاب السياسية دون استثناء للنقاش بشأن مبادرة "لم الشمل" التي اطلقها، للوصول إلى مخرج من شأنه تقوية الجبهة الداخلية بشكل يرضي جميع الاطراف.

انتهج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، منذ اعتلائه سدة الحكم، مبدأ التشاور والحوار، وكسر الحاجز المفروض لسنوات، بين الرئيس والطبقة السياسية ففتح أبواب "قصر المرادية" أمام جميع الاطياف السياسية للتشاور حول كبريات الملفات وأثقلها.

مشاورات الدستور .. بداية الحوار

  فكانت البداية بإطلاق مشاورات سياسية حول التعديل الدستوري شملت مختلف رؤساء وممثلي الاحزاب السياسية والشخصيات العمومية، حرص الرئيس من خلالها على الاستماع إلى جميع المقترحات وأخذها بعين الاعتبار، كما منح الجميع صلاحية إثراء مسودة الدستور فتمخض عن إفادات ومقترحات الجميع، نص متكامل يضمن حقوق المواطنين ويكفل لهم العيش الكريم ويحدّد أسس بناء الجزائر الجديدة.

 انفتاح على الإعلام ولقاءات دورية بالصحفيين

 ولعلّ أبرز تقليد جاء به الرئيس تبون، يبقى الانفتاح على الصحافة والاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي "تويتر وفايسبوك" للتفاعل مع المستجدات الوطنية والدولية في مختلف المجالات، من خلال عقد لقاءات دورية مع ممثلي الصحافة الوطنية، فأصبح القصر الرئاسي، بيتا للصحفيين، لطرح جميع الأسئلة والملفات التي تشغل الرأي العام، وإيصال الإجابات والحلول مباشرة إلى المواطنين على لسان المسؤول الأول في البلاد، كما أن اجتماعات مجلس الوزراء الأسبوعية تحولت بدورها إلى مواعيد جد مهمة ينتظرها المسؤولون والمواطنون على حد سواء، بالنظر إلى ثقل الملفات المطروحة خلاله، وحجم المشاريع التي تم إطلاقها بمقتضى مخرجاتها، ناهيك عن مشاريع القوانين التي تتم مناقشتها بين رئيس الجمهورية والطاقم الحكومي في مختلف القطاعات.

 مبادرة "لم الشمل" تفتح أبواب الرئاسة من جديد

 ولم يحِد الرئيس عن سياسته المنتهجة، فهاهو اليوم يفتح أبواب الرئاسة مجددا امام التشكيلات السياسية للتشاور بشأن مبادرة "لم الشمل" التي أطلقها، فكانت البداية باستقبال زعماء وقادة الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، أين تبادل المقترحات بشأن للمبادرة لتتوسع دائرة الحوار وتشمل مختلف التشكيلات السياسية فكان آخرها اللقاء الذي جمعه بكل من رئيس حزب "الفجر الجديد" الطاهر بن بعيبش، ورئيسة حزب "تجمع أمل الجزائر" فاطمة الزهراء زرواطي، الذين أكدا دعمهما لمبادرة اليد الممدودة وضما صوتيهما لنظرائهما في باقي التشكيلات السياسية، التي أكدت وقوفها مع مبادرة الرئيس وأعلنت دعمها لمقترح اليد الممدودة.

من نفس القسم الحدث