الحدث

هذه الفئة الأكثر عرضة للإصابة بجدري القردة في حال دخوله الجزائر

بسبب عدم تلقيهم اللقاح، درّار:

كشف أمس المدير العام لمعهد باستور فوزي درار عن استعدادات الجزائر والمنظومة الصحية للتصدي لفيروس جذري القرود الذي عاد لينشتر ويشكل تهديدا صحيا عالميا مؤكدا أن هذا الفيروس قد يكون خطيرا أن دخل للجزائر بالنسبة للأشخاص أقل من 40 سنة لانهم لم يتلقوا لقاح الجذري.

وقال مدير معهد باستور خلال منتدى "الشعب" إن هذا المرض ليس بجديد وظهر سابقا في بعض الدول الافريقية. التي من العادة أن تسجل مثل هذه الحالات. وأشار أن الوضع الذي يعتبر مفاجئا هو وجود حالات كثيرة في ظرف قصير عند أشخاص لم يزوروا هذه البلدان الافريقية من قبل. وذكر بأن هذا المرض تناسب ظهوره في ظل جهود العالم للقضاء على وباء كوفيد-19. وعن خصائص المرض، أكد درار  أنه يختلف تماما عن فيروس كوفيد 19، من حيث سرعة الانتشار وخطورته على الإنسان، ما جعل منظمة الصحة العالمية لا ترفع كثيرا من درجة خطورة المرض بعد بداية انتشاره في بعض الدول الافريقية وحتى الأوروبية.  وأوضح المدير العام لمعهد باستور أنه عند تسجيل حالة واحدة في بلد يغيب فيه هذا المرض يعتبر هذا وباء وهذا ما جعل منظمة الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر.  وحول انتشار الفيروس في الجزائر قال مدير باستور إنه لم يتم تسجيل أي إصابة في 58 ولاية، وهذا وفقا لإحصائيات المعهد والمصالح الاستشفائية المتواجدة عبر مختلف الولايات. وأشار المتحدث ذاته، إلى صعوبة تشخيص الفيروس، بسبب وجود أمراض مشابهة له، ما يجعل الحكم على وجوده في الجزائر مرتبط مباشرة بما يصل المعهد من تقارير طبية لها علاقة بالمصالح الصحية في 58 ولاية، في حين أكّد جاهزية معهد باستور لأي طارئ، حيث يحوز على أجهزة الكشف الخاصة بهذا المرض. مشيرا أن نسبة الخطورة من الممكن أن ترتفع إذا تم تسجيل أكثر من حالتين لأن هذا المرض ينتقل الى الاطفال والأشخاص الذين لديهم نظام مناعي هش لأن من يتجاوز سنهم 50 سنة تلقت التلقيح ضد الجدري قبل الثمانينات ولديهم نسبة مناعية ضد الجدري رغم أنها ضئيلة. لكن –يضيف المتحدث- من هم أصغر من 40 سنة ليس لديهم مناعة مكتسبة ضد هذا المرض لهذا فإذا انتقل المرض الى هذه الشريحة فستنقل المرض بسرعة. وأفاد مدير معهد باستور أنه تم اقتناء تجهيزات خاصة لتشخيص المرض بالإضافة الى فحص الـ PCR قصد التصدي للوباء قبل انتشاره.من جانب اخر  عرج درار خلال تصريحاته أمس للوضعية الوبائية لفيروس كورونا في الجزائر وقال إن الحالة الوبائية في البلاد مطمئنة، ولكن يتعين علينا التحلي بالحذر الشديد لأن الفيروس لم يختف تماما مشيرا إلى أن الموجات الجديدة للفيروس التاجي، وان سجلت ستكون خفيفة وفقا للتقارير والتقديرات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية مستدلا  بعودة الفيروس إلى كل من الصين وعدد من الدول الأوربية بينها ألمانيا وفرنسا.

من نفس القسم الحدث