الحدث

العرباوي يستعرض بالأمم المتحدة مقاربة الجزائر لتسيير اشكالية الهجرة الدولية

تفكيك حوالي 400 شبكة تهريب في 2020-2021

أكد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة نذير العرباوي, أن المقاربة الشاملة للجزائر لتسيير إشكالي الهجرة،  تتفق مع أهداف الاتفاق العالمي للهجرة الذي يسعى إلى معالجة الأسباب الهيكلية للظاهرة، لا سيما ما تعلق بالتنمية والبيئة وكذا الاهداف الخاصة بتعزيز آليات مكافحة تهريب المهاجرين والقضاء على الاتجار بالبشر.

وخلال مشاركته في منتدى الهجرة الدولية المنظم على مستوى الجمعية العامة للأمم المتحدة, استعرض العرباوي, "المقاربة الشاملة والمندمجة" التي تنتهجها الجزائر بشأن إشكالية الهجرة والتي تراعي أولوياتها الوطنية, مبرزا "الأولوية البالغة التي يوليها السيد رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, لملف الهجرة وتوجيهاته السامية للتسيير الأمثل لهذه الظاهرة وكذا تثمين دور الجالية الوطنية بالخارج باعتبارها عنصرا هاما في مسار تحقيق التنمية المستدامة".

وشدد الدبلوماسي على أن الجزائر تتفق مع أهداف الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الذي يسعى إلى معالجة الأسباب الهيكلية للهجرة, كضعف معدلات التنمية والآثار السلبية للتغيرات المناخية وتدهور البيئة, كما أنها "تتفق مع الأهداف الخاصة بتعزيز آليات مكافحة تهريب المهاجرين والقضاء على الاتجار بالبشر مع تأكيدها على سيادة الدول وحقها في اعتماد التشريعات التي تراها مناسبة مع ضرورة التنفيذ المتدرج والطوعي للاتفاق العالمي من أجل الهجرة".

وهنا أشار السفير إلى أن "الجزائر تتعامل مع هذه الظاهرة بتعاون وثيق مع دول المصدر وبكل حكمة ومسؤولية لدوافع إنسانية وفي ظل احترام كرامة المعنيين باعتبارهم ضحايا أزمات واضطرابات أمنية تمر بها بلدانهم".

و أبرز ممثل الجزائر الدائم, "جهود الجزائر من أجل ضمان استقبال المهاجرين في ظروف حسنة والتكفل التام بتوفير الرعاية الصحية لهم, علاوة على تسيير وضعية غير الشرعيين منهم, وذلك بالتوافق والتنسيق مع بلدانهم الأصلية مع الحرص على صون كرامتهم الإنسانية, وفقا للقوانين الوطنية والالتزامات الدولية".

من جانب آخر, أكد الممثل الدائم للجزائر أن "بلادنا تعمل جاهدة على تأمين حدودها البحرية والبرية من أجل مواجهة تهريب المهاجرين ومكافحة شبكات الاتجار بالبشر من خلال آليات التعاون الجهوي كبرنامج الحدود للإتحاد الإفريقي واللجان الثنائية للحدود مع دول الجوار, لضمان رفع التنسيق في مواجهة المهربين مع تعزيز التشريعات الوطنية وجعلها موائمة للإتفاقيات الدولية في هذا المجال, حيث تم خلال سنتي 2020-2021 تفكيك حوالي 400 شبكة تهريب".

من نفس القسم الحدث