الحدث

الفريق شنقريحة يدعو للالتفاف حول مبادرة "لم الشمل"

قال إن "أعداءنا يدركون تمام الإدراك أن سر قوتنا يكمن في وحدتنا "

دعا رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق السعيد شنقريحة، الشعب الجزائري إلى التصدي لما أسماه "المؤامرات والممارسات العدائية لضرب الوحدة الوطنية"، من خلال الانخراط بقوة في مبادرة "اليد الممدودة"، التي أعلن عنها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، والتي قال إنها " تنم عن الإرادة السياسية الصادقة للسلطات العليا للبلاد، من أجل لم الشمل واستجماع القوى الوطنية، لاسيما في هذه الظروف الدولية الراهنة".

شدد الفريق شنقريحة، أمس، على ضرورة الالتفاف حول مبادرة "لم الشمل" التي اطلقها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، من اجل تقوية اللحمة الوطنية، مؤكدا في كلمة القاها بمناسبة زيارة العمل التي قادته إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران، أن "أعداءنا يدركون تمام الإدراك أن سر قوتنا يكمن في وحدتنا وهم يعملون على ضرب هذه الوحدة من خلال بث خطاب الفتنة والتفرقةّ وانتهاج أسلوب التضليل ونشر الأخبار الكاذبة والشائعات، من أجل خلق الفوضى وعدم الاستقرار ببلادنا"، ليضيف أن " هذه المؤامرات والممارسات العدائية وإن أضحت خلفياتها مكشوفة للعيان فإننا مطالبون بالتصدي لها بحزم."

وثمّن الفريق شنقريحة مبادرة رئيس الجمهورية للم الشمل، حين قال إن " مبادرة السلطات العليا للبلاد الداعية لتمتين عرى اللحمة الوطنية وتقوية الجبهة الداخلية، هي مبادرة تنم بحق عن الإرادة السياسية الصادقة من أجل لم الشمل واستجماع القوى الوطنية، لاسيما في ظل الظروف الدولية الراهنة"، وفي هذا المقام، شدد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على ضرورة مشاركة الجميع في هذه المبادرة، معلقا بالقول إن "تقوية أسس الجزائر الجديدة هي مسؤولية الجميع، ويشارك في بنائها، كل أبنائها المخلصين، بالاعتماد أساسا على ما تزخر نفوسهم من صدق الولاء ونبل الأحاسيس تجاه الوطن".

وحول ذلك، كشف بيان وزارة الدفاع الوطني الذي أورد كلمة رئيس أركان الجيش، أن الفريق شنقريحة أشار إلى أن "مبادرة اليد الممدودة، التي أعلن عنها مؤخرا عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، بهدف تمتين اللحمة الوطنية وتقوية الجبهة الداخلية، هي مبادرة تنم بحق عن الإرادة السياسية الصادقة للسلطات العليا للبلاد، من أجل لم الشمل واستجماع القوى الوطنية، لاسيما في هذه الظروف الدولية الراهنة"، مخاطبا الجميع قائلا "أشد على أيدي كافة أبناء الوطن الأعزاء لتغليب المصلحة العليا للوطن والانخراط بقوة في هذه المبادرة الصادقة المستلهمة من قيم أمتنا العريقة ومبادئ ثورتنا الخالدة."

ويمضي رئيس الجمهورية قُدما أمام تحقيق التوافق الوطني بشأن المبادرة التي اعلن عنها مؤخرا، والهادفة إلى لم شمل الجزائريين وتمتين الوحدة الوطنية، فبعد سلسلة اللقاءات التشاورية التي جمعته برؤساء بعض التشكيلات السياسية والشخصيات الوطنية، يعتزم رئيس الجمهورية عقد لقاء وصفه بـ"الشامل" مع جميع الأحزاب السياسية خلال هذا الأسبوع، بهدف تقريب وجهات النظر وتحقيق الهدف الرئيس الذي تبنى من اجله مبادرة " اليد الممدودة" ولمتمثل في تكوين جبهة داخلية متماسكة وتحقيق اللحمة الوطنية.

من نفس القسم الحدث