الحدث

الرئيس تبون يدعو رجال الأعمال الأتراك إلى رفع حجم استثماراتهم بالجزائر

قال إن كل المجالات مفتوحة في اطار اقتصاد متكامل لفائدة البلدين

دعا رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس، باسطنبول رجال الاعمال الأتراك الى الاستثمار في الجزائر في عدة مجالات، مؤكدا ان كل المجالات مفتوحة في اطار اقتصاد متكامل لفائدة البلدين.

 وفي كلمة القاها خلال اشغال منتدى الاعمال و الاستثمار الجزائري-التركي، الذي عقد باسطنبول في اطار زيارة الدولة التي يقوم بها الى تركيا بدعوة نظيره التركي رجب طيب اردوغان، اكد الرئيس تبون ان الجزائر تتوفر على كل الإمكانيات المالية و الطبيعية و البشرية امام المستثمرين الاتراك من اجل رفع حجم الاستثمارات.

وفي هذا السياق، ذكر الرئيس تبون انه يعمل حاليا مع اخيه السيد اردوغان على "دعم المستثمرين الجزائريين و الاتراك في اطار استثمار مربح للجميع و في عدة قطاعات على غرار النسيج و صناعة الحديد و الفلاحة".وهنا لفت الى ان الباب "مفتوح للجميع"، مبرزا أن ابرام 16 اتفاقية تعاون أمس الاثنين بين البلدين تعتبر "اضافة و ركيزة صلبة للتعامل بين البلدين". وأكد الرئيس تبون ان البلدين وصلا في مجال العلاقات الدبلوماسية و السياسية الى مستوى الاشقاء، داعيا المستثمرين الاتراك و الجزائريين الى تعزيز العلاقات الاقتصادية و المالية.

وكشف رئيس الجمهورية ان مشروع قانون الاستثمار الجديد "على وشك" المصادقة عليه على مستوى مجلس الوزراء، قائلا ان هذا النص القانوني "سيكون في خدمة المستثمرين و سيفتح الافاق ويوفر الحماية لهم".وفي هذا الشأن، قال الرئيس تبون ان "الجزائر الجديدة ترتكز على تكريس المعاملات النزيهة و التنافس بين المستثمرين".

ولدى تطرقه للوضعية المالية للبلاد، ابرز الرئيس تبون مزايا الاقتصاد الوطني الذي حقق فائضا في الميزان التجاري ب1?5 مليار دولار سنة 2021 مع تقليص فاتورة الاستيراد من 60 مليار دولار الى 32 مليار دولار بفضل تدعيم الانتاج الوطني والسياسة الاقتصادية الجديدة.وذكر رئيس الجمهورية بتحسن احتياطات الصرف الاجنبي بما يسمح بمواجهة احتياجات البلاد.

ومن بين القطاعات الهامة التي توفر فرص الاستثمار، أشار الرئيس تبون الى قطاع الفلاحة لاسيما في الجنوب الجزائري قائلا ان اراضي ادرار و عين صالح لوحدها تتوفر على اكثر من 3 ملايين هكتار جاهزة و لديها احتياطي من الموارد المائية يفوق 15 مليار متر مكعب سهلة التنقيب.وأضاف الرئيس تبون بانه تم تشكيل لجنة مشتركة يترأسها وزيرا خارجية البلدين من اجل التكفل بانشغالات ومشاكل المستثمرين، ستجتمع دوريا لهذا الغرض.

وأشار رئيس الجمهورية الى ان منتدى الأعمال و الاستثمار الجزائري-التركي جاء في ظروف متميزة، حيث تحتفي الجزائر ب60 سنة من الاستقلال و استرجاع السيادة الوطنية من المستعمر الغاشم و كذلك في اطار 60 سنة من اقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر و تركيا.

من جانبه، دعا نائب الرئيس التركي، فؤاد أوكتاي، المشاركين في المنتدى الى زيادة حجم الاستثمارات الثنائية بين البلدين، مبرزا أن "مسؤولي البلدين مستعدون لمنح كل التسهيلات اللازمة من اجل رفع حجم الاستثمارات على اساس مبدأ رابح-رابح".

كما اوضح أن العلاقات-الجزائرية التركية "تمر بمرحلة جديدة" بفضل المجهودات المبذولة من الطرفين و ذلك لتعزيز التعاون في كل المجالات في اطار الشراكة الاستراتيجية المستمرة بين البلدين، مؤكدا "وجود بيئة عمل محفزة للمستثمرين وتحقيق نتائج مرضية بالنسبة للمبادلات التجارية الثنائية" التي بلغت 4،2 مليار دولار السنة الماضية، بارتفاع بنسبة 35 بالمائة.

واعتبر نائب الرئيس التركي أن الاهداف الجديدة في الجانب التجاري المتعلقة "سهلة المنال و تستوجب العمل و تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين".

من نفس القسم الحدث