الحدث

زيارة تبون لتركيا تفتح آفاقا اقتصادية وتجارية واعدة

حجم التبادلات التجارية يتراوح بين 4 و5 ملايير دولار

شرع أمس رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في زيارة رسمية لتركيا، التي باتت في السنوات الأخيرة شريك تجاري وإقتصادي هام للجزائر، وينتظر أن تسهم الزيارة في فتح آفاق اقتصادية وتجارية جديدة بين البلدين، في ظل توفر كل المقومات اللازمة.

 وفي هذا الصدد قال أمس رئيس الجمعية الوطنية للتجار والمستثمرين والحرفيين الحاج الطاهر بولنوار، بأن التبادلات التجارية بين الجزائر وتركيا تعرف في السنوات الأخيرة ارتفاعا، في ظل العلاقات الإقتصادية والتجارية التي تسود بين البلدين.وأضاف بولنوار، بأن حجم التبادلات التجارية بين الجزائر وتركيا تتجاوز في الوقت الراهن أكثر من 4 ملايير دولار، مشددا على أن الرقم مرشح للارتفاع خلال الخمس سنوات القادمة ليصل ل 10 ملايير دولار، بالموازاة مع قرار رئيس الجمهورية بتنويع الشركاء الاقتصاديين، ما سمح بفتح المجال أمام الاستثمارات التركية في الجزائر.

كما أن حجم الاستثمارات التركية خلال سنة 2021 تجاوز ال 5 ملايير دولار، في ظل تسجيل ما يزيد عن 1300 مؤسسة تركية تتشط بالجزائر، في مجالات مختلفة، على غرار الأشغال العمومية، الطاقة والبيتروكيماويات، النسيج، الحديد وكذا الأدوية والنقل، متوقعا أن تشهد التبادلات التجارية بين البلدين ارتفاعا، في ظل توفر خطوط النقل، إذا يسجل في الوقت الراهن أزيد من 30 خط جوي أسبوعي يربط البلدين، يضاف لها أزيد من 30 ألف عامل تركي يشتغل بالجزائر، كما أن الموقع الاستراتيجي للجزائر وتوفرها على البنى التحتية للانفتاح  على الأسواق الإفريقية، عبر شبكة الطرقات وكذا مشروع ميناء الحمدانية قيد الإنجاز، سيكون دافعا وحافزا للرفع من حجم المبادلات.

وأشار رئيس الجمعية الوطنية للتجار والمستثمرين والحرفيين، بأن تركيا تعتبر من بين أهم الزبائن ال 7 للجزائر، كما أنها من أبرز مموني السوق الوطنية بمختلف السلع والمنتجات، على غرار قطاع غيار السيارات، الملابس، الأدوات المدرسية، بالإضافة إلى المجوهرات والمنتجات الخاصة بالتزيين وكذا الأجهزة المنزلية، وفي المقابل فإن تركيا باتت في السنوات الأخيرة من الوجهات الخارجية المفضلة لدى الجزائريين، سواء للتجارة أو العلاج وحتى من أجل السياحة.

وبخصوص التبادل التجاري بين الجزائر وتركيا في ظل جائحة كورونا، فقد أكد بولنوار بأنه قد ارتفع بنسبة وصلت ل 30 بالمئة، مشيرا إلى أن الكثير من المتعاملين الاقتصاديين والمستوردين على حد سواء اختاروا التوجه نحو السوق التركية، بالموازاة مع فرض الصين لقيود غلق على حدودها، مشددا على أن تغيير البوصلة نحو السوق التركية فرضته جودة الخدمات والسلع التركية بالمقارنة مع الصينية وإن كانت أسعارها أغلى بقليل من نظيرتها الصينية، مضيفا بأن المنتجات التركية تلقى رواجا بالعديد من دول آسيا وأمريكا اللاتينية.

جدير بالذكر، فإن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، شرع أمس في  زيارة رسمية إلى تركيا بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتدوم الزيارة 3 أيام، وتتصدر العلاقات الثنائية بين البلدين اجتماعاتهما، بهدف دعمها وتعزيزها، بما يسهم في تحقيق مصالح الشعبين، بالإضافة إلى ملفات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

من نفس القسم الحدث