الحدث

الجزائر روسيا.. 60 سنة من العلاقات الإستراتيجية

الرئيس تبون يتلقى دعوة من نظيره الروسي لزيارة موسكو

تلقى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون دعوة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين لزيارة موسكو، وذلك في سياق تعزيز العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين، في وقت تزامنت زيارة لافروف للجزائر مع الذكرى الستين للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حيث يعتبر محللون أن الجزائر وروسيا ترتبطان بعلاقات متينة وإستراتيجية متعددة الأوجه.

نقل وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس، دعوة الرئيس فلاديمير بوتين لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون من أجل القيام بزيارة إلى موسكو.وقال لافروف في تصريح للصحافة عقب استقباله من طرف الرئيس تبون: "بناء على حرصنا لتطوير العلاقات في المجال السياسي والتعاون الاقتصادي والعسكري والإنساني، أكدنا  لسيادة الرئيس تبون دعوة الرئيس بوتين ليقوم بزيارة إلى موسكو".إلى ذلك تحادث وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، قد تحادث، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف. وتوسعت المحادثات، التي جرت بمقر وزارة الشؤون الخارجية، بعد ذلك لتشمل أعضاء وفدي البلدين.

وكان وزير الخارجية الروسي قد وضع في وقت سابق بمقام الشهيد إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري المخلد لشهداء حرب التحرير الوطني. وكان رئيس الجمهورية قد تلقى في افريل المنصرم اتصالا هاتفيا من نظيره الروسي، حيث تبادل الرئيسان التهاني بمناسبة الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وعبرا خلالها عن ارتياحهما للتطور المسجل في التعاون الثنائي في كل المجالات".

واتفق الرئيسان تبون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على أهمية تبادل الزيارات الرفيعة المستوى بين مسؤولي البلدين، والاجتماع القادم للجنة المشتركة، للتعاون الاقتصادي"، كما تبادل الرئيسان الرؤى حول الوضع الدولي. وفي هذا السياق يعتبر محللون أن الجزائر وروسيا تربطهما علاقات متينة وإستراتيجية متعددة الأوجه، حيث  قال المحلل السياسي الدكتور إدريس عطية في تصريح سابق للإذاعة الجزائرية  أن الجزائر وروسيا تربطهما  علاقات متميزة وإستراتجية على رأسها التعاون العسكري، عالي المستوى إلى جانب المجال الاقتصادي والطاقوية، مضيفا أن العلاقات بين البلدين تتسم بالثقة المتبادلة وتطابق الرؤى في العديد من الملفات الدولية.

ووصف عطية العلاقات بين الجزائر وروسيا بالمتينة وأنها تتصف بالندية وتعود إلى ست عقود لافتا إلى أنها  مرشحة للتطور أكثر لتشمل عديد المجالات كالتكنولوجيا والزراعة والبحث العلمي. من جانبه اعتبر الخبير في الشؤون الأمنية والإستراتيجية البروفيسور" محند برقوق" أن العلاقات الجزائرية الروسية قائمة على ثلاثة أسس تتمحور حول ثبات المبادئ من خلال احترام مواقف الدول بخصوص مجمل القضايا الدولية وسعي البلدين لبناء شراكات مستمرة وبناءة، خاصة بعد أمضاء البلدين على اتفاق شراكة إستراتيجية ما جعل هذه العلاقات متميزة على أكثر من مستوى.

 

من نفس القسم الحدث