الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
يرى الخبير الاستراتيجي والأمني عمر بن جانة، أن العمل الإجرامي الذي أقدم عليه المغرب خارج حدوده ضد مدنيين عزّل، يشبه إلى حد كبير ممارسات الكيان الصهيوني، الذي قال إنه يسعى إلى "نقل مركز الصراع من المشرق إلى المغرب العربي"، واستهداف الجزائر بممارسات مستفزة.
استنكر الخبير الأمني عمر بن جانة، العمل الإرهابي الذي أقدم عليه نظام المخزن في حق مدنيين عزل، وأوضح في اتصال بـ" الرائد" أن ما يقوم به المغرب خارج حدوده، ناجم عما أسماه "هستيريا نظام المغرب الذي وجد نفسه منعزلا ومعزولا وأصبح تقريبا في اختناق شديد من الناحية الاقتصادية والاجتماعية"، وبالتالي أصبح يحاول أنه يخلق بعض التوتر مع الجزائر، متعمدا القيام بعملياته الإجرامية على مناطق متنازع عليها وخارج الحدود الجزائرية، لإدراكه أن القانون الدولي يسقط بذلك حق الجزائر في متابعته والمطالبة بحق دم ضحاياها، فالقانون يسمح للجزائر في مثل هذه الحالات بأن تندد وتستنكر هذا العمل على الصعيدين الأخلاقي والإنساني لا أكثر، لأن العملية جرت خارج الوطن وعلى أرض متنازع عليها، داعيا المواطنين إلى تفهم الموقف الرسمي و"مراعاة جانب القانون الدولي الذي لا يمنح للجزائر الحق في متابعة نظام المخزن عندما تجري وتحدث حوادث في المناطق المتنازع عليها".
وذهب الخبير الاستراتيجي إلى أبعد من ذلك، حين قال إن ما يقوم به المغرب خارج حدوده، يشبه إلى حد كبير ممارسات الكيان الصهيوني، معلقا بالقول " للأسف النظام المغربي أضحى كيانا يشبه الكيان الصهيوني، لأنه عندما يدافع عن مساحات جغرافية ليست له فهو بالتالي يشبه بذلك النظام الصهيوني في مطالبات بأراضي والتوسع على حساب الغير، فهما بذلك كيانان متشابهان، أو بالأحرى الصهاينة يسعون إلى زرع كيان ثان في المغرب العربي".
وفي هذا الشأن ذكر الأستاذ بن جانة، بما أسماه " افتخار نظام المخزن بوجود حوالي 1200 عنصر مغربي يشاركون في ضرب الفلسطينين كعسكريين مرتزقة إلى جانب الكيان الصهويني في فلسطين، ثم يعودون إلى المغرب، ليصبح بذلك المجتمع المغربي وكأنه مزود ومدعم بقوى بشرية لضرب الفلسطينيين انطلاقا من المملكة المغربية"، لافتا إلى ان دسائس وخبث الكيان الصهيوني معروفة، فهو يسعى إلى خلق مشاكل ومنازعات وعدم استقرار أين حل، مشيرا إلى أن هذا الكيان المغتصب يسعى تقريبا إلى "نقل مركز القوة أو مركز الصراع من المشرق العربي إلى المغرب العربي"، خاصة استهدافا للجزائر التي تقف بكل صلابة امام كل محاولات هذا الكيان للدخول في صراعات مع أشقائنا المغاربة.
وواصل الخبير الأمني في تحليله للعملية الإرهابية، حين أشار إلى أن المغرب يسعى من خلال مثل هذه الممارسات إلى الوصول إلى إفريقيا الغربية والتعامل مع هذه المنطقة كأنها منطقة مغربية محرم على الآخرين استعمالها، من خلال السعي إلى حرمان أي شخص يحاول العمل على مستوى تلك المنطقة، ضاربا عرض الحائط كل مبادئ الإنسانية وحسن الجوار، فالعملية تعد اعتداء صارخا على القيم الإنسانية وإلا كيف نفسر إقدامه على التعدي على مدنيين عزّل لا يحملون سلاح وذنبهم الوحيد أنهم يحاولون القيام بتجارة ذهابا وإيابا مرورا بهذه المنطقة، مشددا على أن المغرب وبهذه التصرفات والسلوك العدواني يدفع بالمنطقة إلى ما لا يحمد عقباه، محذرا من إمكانية نشوب نزاع دولي وإقليمي في المنطقة بسبب ممارسات المغرب وكأن له الحق في ضرب المدنيين وقتلهم.