الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
أكد محلل أمريكي أهمية و قيمة الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي أضحت تعرفه الجزائر"، داعيا واشنطن الى "دعم مكانة الجزائر المميزة كوسيط للسلم في النزاعات" على مستوى المنطقة.
أوضح رئيس مخبر "الاستشارة في المخاطر في شمال افريقيا" وأستاذ العلوم السياسية بجامعة فوردهام الامريكية جاف بورتر في تحليل نشره مؤخرا مخبر التفكير "المعهد الامريكي للشرق الأدنى" انه في الوقت الذي تواجه فيه بعض بلدان الجوار "وضعيات عدم استقرار كبيرة" فان على واشنطن ان "تقر بقيمة الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تعرفه الجزائر".
وأضاف المحلل ان الوضع الداخلي للجزائر يعد "الاكثر استقرارا منذ خمس سنوات"، مفسرا هذا الاستقرار بكون "الحكومة قد وضعت حدا لجزء كبير من السيطرة على الدولة" من قبل بعض الدوائر غير الدستورية وهي مرحلة قد ولت نهائيا.
كما ذكر في هذا الاطار بانه عند انتخاب عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية في نهاية 2019 "قام بتجسيد خارطة طريقه نحو الجزائر الجديدة" المتمثلة في "تكريس القيم التي طالب بها متظاهرو الحراك واعتماد دستور جديد وتنظيم انتخابات تشريعية متبوعة بانتخابات محلية".
وأكد أن "الرئيس تبون استغل الفرصة ليحكم بشكل فعلي"، مضيفا ان البلاد اصبح بإمكانها الشروع في العديد من ورشات الاصلاح الاجتماعية والاقتصادية خاصة في ظل تحسن أسعار المحروقات في السوق الدولية.
ولدى تطرقه لعودة الجزائر الى الساحة الدولية، اعتبر المحلل الأمريكي أن الجزائر وبعد "استقرارها داخليا" فهي "تعرف تقدما في سياستها الخارجية" مذكرا في هذا السياق بالطلبات العديدة التي يقدمها الدبلوماسيون للقاء الرئيس تبون من بينهم وزراء الخارجية الاسباني والايطالي والبرتغالي ونائب وزير الخارجية الامريكي السيدة وندي شيرمان.
كما أشار المحلل الى أنه "اضافة الى زيارة كاتب الدولة للشؤون الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية, انتوني بلينكن في 30 مارس المنصرم سيحل رئيس الوزراء الفرنسي، جون كاستيكس بالجزائر العاصمة في الأسابيع المقبلة بينما من المرتقب أن يزور وزير الخارجية رمطان لعمامرة واشنطن في شهر أفريل الجاري".
ويكمن السبب الرئيسي لهذه الزيارات، حسب هذا المحلل، في "دور الجزائر كممون طاقوي لأوروبا"، فواشنطن والعواصم الأوروبية يريدون التأكد من أن الحكومة الجزائرية حتى وإن لم ترغب في زيادة صادراتها فستسلم وبشكل آمن كميات الغاز التي التزمت بها، خاصة في حال توقف التموينات الروسية.
وأضاف انه "إلى حد الأن، طمأنت الجزائر في عديد المرات زبائنها بكونها ممون طاقة موثوق وأنها ستحترم عقودها الخاصة بتموين أوروبا بالغاز". وفي تعليقه على مواقف الجزائر بخصوص النزاعات الدولية، أكد رئيس "الاستشارة في المخاطر في شمال افريقيا" ان الجزائر "لا تنخرط أبدا في دبلوماسية المقايضة".
وأبرز يقول: "عندما تتبنى الجزائر موقفا في السياسة الخارجية، فغالبا ما تبقي عليه، ففي أغلب الأحيان يكمن هذا الموقف في تبني صفة الحكم المحايد ازاء الازمات الدولية عوض اختيار طرف ما".