الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
أقيم أمس الأول، بالجزائر العاصمة استذكار لأدباء جزائريين شهداء وظفوا أقلامهم للدفاع عن الجزائر و شخصية الإنسان الجزائري و تم اغتيالهم من طرف الاستعمار الفرنسي.
و تناول مشاركون، في ندوة بصالون الجزائر الدولي 25 للكتاب، المسار الأدبي و النضالي لعدد من هؤلاء الأدباء كأحمد رضا حوحو و الربيع بوشامة و العربي التبسي و كذا محمد الأمين العمودي و عبد الكريم العقون و مولود فرعون.
و قال في هذا الإطار الأكاديمي و الكاتب أحمد حمدي أن اغتيال هؤلاء كان "إرهاب دولة"، حيث "كان مخططا له" من طرف فرنسا الاستعمارية و هذا بالاعتماد على تنظيمات على غرار "منظمة الجيش السري" و "اليد الحمراء"، داعيا إلى "ضرورة فتح الأرشيف المتعلق بهذه الاغتيالات".
و تطرق حمدي إلى ظروف اغتيال بعض هؤلاء الأدباء و إنتاجهم الأدبي كالقاص أحمد رضا حوحو الذي أعدم بقسنطينة في عام 1956 و محمد الأمين العمودي، الذي اختطف بدوره و قتل بالبويرة في عام 1957، بالإضافة إلى عبد الكريم العقون الذي اعتقل و أعدم بالعاصمة في عام 1959.
و أضاف أن هؤلاء الأدباء كانوا "من الجيل الأول للأدباء الجزائريين"، و إضافة إلى "دفاعهم عن الجزائر و شخصية الإنسان الجزائري في نصوصهم فقد قدموا كذلك خدمات جليلة فيما يتعلق بالحفاظ على اللغة العربية".
و عادت من جهتها الأكاديمية فازية فرعون، ابنة مولود فرعون، إلى الإنتاج الأدبي لوالدها، الذي اغتيل في مارس من عام 1962 من طرف "منظمة الجيش السري"، متطرقة بالخصوص لرواية "مدينة الورود" التي كتبها في عام 1958 و نشرت بعد وفاته.
و أعادت فازية تقديم دراسة تحليلية نقدية لباحثة يابانية حاولت من خلالها أن تؤكد أن كتابات والدها لم تكن "بسيطة" و إنما تميزت بـ "شعرية أدبية خاصة بها"، ضاربة المثل بـ "مدينة الورود" التي تتناول الحياة الاجتماعية في الجزائر إبان الثورة التحريرية.
و اعتبر من جهته الأكاديمي محمد شريف اغبالو أن مؤلفات فرعون "حملت خطابا معاكسا للخطاب الفرنسي الذي همش الهوية و الوجود الجزائري"، حيث دافعت كتاباته عن "البعد الوطني الجزائري و ثمنت التراث الثقافي الجزائري، كما عكست الخصوصية الجزائرية في الأدب".
و عرفت أيضا هذه الندوة حضور عدد من أقارب هؤلاء الأدباء الشهداء على غرار علي فرعون، ابن مولود فرعون و رئيس "مؤسسة علي فرعون للثقافة و التربية"، حيث عاد في كلمة له إلى أهم المحطات لتي ميزت الأعوام الأخيرة لحياة والده.