الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
إستلم أمس عبد الله منجي، مهامه رسميا، على رأس وزارة النقل، بعد تعيينه من قبل رئيس الجمهورية الخميس الماضي ليبدأ الوزير الجديد مهمته التي تقضي بتطوير أكثر القطاعات الخدماتية الحساسة والاستراتيجية بالنسبة للمواطن حيث سيكون رضا المواطن معايير تقييم عمل الوزير الجديد.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، دعا منجي، كافة إطارات الوزارة، للإستعداد لبدء العمل من اليوم، لتحقيق أهداف القطاع، وتجسيد برنامج رئيس الجمهورية. كما شكر الوزير، رئيس الجمهورية، على الثقة التي وضعها في شخصه، مؤكدا بأنه سيحاول جاهدا ليكون في مستوى هذه الثقة. وأوضح منجي، أن الإشراف على قطاع النقل، الذي هو كباقي قطاعات الدولة قطاع هام وحساس، يتطلب إلى جانب الوزير فريق عمل. مشيرا إلى أنه سيعمل مع هذا الفريق، وبدون إقصاء، لأن القطاع بحاجة إلى كامل الكفاءات الموجودة. كما سيتم تدعيم هذه الكفاءات إن استلزم الأمر. ووجه الوزير كلمة لإطارات الوزارة قائلا: "أنا بحاجة إليكم جميعا، سأعمل معكم جديا في إطار الاحترام والإلتزام" ودعا منجي، الجميع، إلى المشاركة في تسيير هذا القطاع، الذي لديه طابع خاص لأنه يسير خدمة عمومية للمواطنين. مشيرا إلى أن المواطنين ينتظرون الكثير من القطاع، ومتمنيا أن يكون في مستوى الثقة. كما أورد الوزير: "هدفنا هو ترجمة برنامج رئيس الجمهورية. وعلينا الجميع الانخراط في هذا البرنامج. سأعمل معكم لرسم أهدافنا ووضع مخطط لتحقيق هذه الأهداف"
ومن جهته، دعا وزير الأشغال العمومية كمال ناصري، والذي تم تكليفه بتسيير وزارة النقل بالنيابة، جميع إطارات الوزارة، ليكونوا اليد المساعدة للوزير الجديد، والذي يدرك ثقة رئيس الجمهورية بتسيير هذا القطاع المهم والحساس. وأشار ناصري، إلى أن قطاع النقل، من أهم القطاعات الاقتصادية في الجزائر. وذكر الوزير، بأن منجي بتجربته وحنكته سيكون العنصر الجديد الذي يعطي لهذا القطاع الدفع اللازم الذي ينتظره الجميع. وذلك بإعانة جميع الاطارات. وطلب ناصري، من إطارات الوزارة، أن يكونوا أوفياء لمهمتهم وأوفياء للوزير للنهوض بالقطاع. مشيرا إلى أنه يعرف الوزير الجديد وعمل معه لسنوات طويلة، وينتظر منه تقديم الإضافة للقطاع.
وينتظر وزير النقل الجديد الكثير من العمل لإصلاح هذا القطاع وجعله قطاع خدماتي منتج يكسب رضا المواطن خاصة وأن القطاع عرف الفترة الأخيرة معطيات جديدة وخسائر بالجملة استدعت التفكير في إعادة النظر في هذه المنظومة بكافة اشكالها بالجزائر خاصة أنها عانت لسنوات عديدة من سوء التسيير و"البريكولاج" وهو ما افرز واقعا سيئا وخدمة متدهورة يشتكي منها المواطنين في كافة اشكال وسائل النقل، وبالنسبة لقطاع النقل الجوي فأن قطاع الطيران تضرر من سوء التسيير خلال السنوات الأخيرة حيث سيكون الوزير الجديد مطالب بتطوير وإعادة هيكلة مؤسسة الجوية الجزائرية المؤسسة الوحيدة الناشطة في قطاع الطيران الجوي بالجزائر والتي باتت غير قادرة على ضمان خدمة تواكب تطورات قطاع النقل الجوي عالميا وهو ما استدعي دعوة رئيس الجمهورية التفكير في انشاء مؤسسة طيران ثانية تضمن تنشيط الطيران الجوي الداخلي، أما فيما يتعلق بالنقل بالسكة الحديدة فان النقابات في هذا القطاع تشتكي من مشاكل بالجملة جعلت من تطوير هذا المجال ضرورة استعجالية وهو ما سيكون المهمة المستعجلة للوزير الجديد فالخدمة المتدنية وظروف العمل كانا سببا مباشرا في تحول النقل بالسكة الحديدة في الجزائر من اسوء أنماط النقل وهو ما يتطلب تطوير وتنظيم مختلف أنماط النقل مع التركيز على النقل بالسكة الحديدية من خلال وقف اقتناء قطارات تعتمد على مادة المازوت وتطوير شبكة السكة الحديدة لتصل للصحراء بالإضافة الى الاهتمام بتطوير الخدمة للمواطن وهي رهانات يمكن تحقيقيها بشرط توفر النية والإرادة لدى المسؤول الوافد على الوزارة بالمقابل فان عمل كبير ينتظر الوزير الجديد في سبيل انهاء اختلالات وفوضى قطاع النقل البري هذا الأخير يعيش فوضى كبيرة فسوء التسيير بهذا الأخير خلق قطاع موزاي في مجال النقل البري وهو ما هوى بجودة الخدمات المقدمة زيادة على المشاكل التي يتخبط فيها الناقلون وغياب الرقابة ولمواجهة هذا الوضع، يدعوا متداخلون في القطاع الوزير الجديد لضرورة تنظيم هذا النوع من النقل في شكل شركات كبيرة وليس في شكله الحرفي الحالي مع ضرورة تنظيم القطاع الخاص الذي يعد حلقة مهمة لتحسين نوعية الخدمة المقدمة للمواطن مع ضرورة تشجيع النقل الجماعي من أجل التخفيض من التكاليف ذات العلاقة باستخدام الطاقة وكذا حماية البيئة ووضع سياسة أسعار جديدة لمستخدميه.