الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
أرجع الأستاذ في العلوم السياسية العيد زغلامي، انقلاب الموقف الاسباني حول الصحراء الغربية، إلى ما أسماه "تعرض اسبانيا إلى الابتزاز المغربي في قضية الهجرة غير الشرعية للمغاربة"، والذي قال إنه يفسر الموقف المتناقض لرئيس وزرائها، واصفا تصريحاته بـ" التصرف غير اللائق دبلوماسيا".
اعتبر أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر 3 العيد زغلامي، تغيير الموقف الاسباني إزاء ملف الصحراء الغربية، " تصرفا غير لائق دبلوماسيا"، مؤكدا في تصريح لـ"الرائد"، أمس، أنه "يعبر عن انعدام الثقة بين الطرفين"، حيث أشار إلى أنه كان حريا رئيس الوزراء الاسباني، إعلام السلطات الجزائرية على الأقل، قبل أن يغير موقفه، احتراما للعلاقات الثنائية بين الدولتين والتي تحكمها الثقة والتعاون المشترك ومبادئ حسن الجوار، كما لفت الأستاذ زغلامي إلى وجد ما أسماه "الأكذوبة"، عند الاسبان، فيما يتعلق بمزاعم الوزير الاسباني إخباره الطرف الجزائري بذلك الموقف وهو ما لم يحدث في الأصل.
وفيما يتعلق بردود الفعل التي قد تفرزها تصريحات رئيس الوزراء الاسباني، أشار الأستاذ زغلامي إلى أن خرجة إسبانيا ستزيد الأمور تعقيدا وتوترا، منتقدا خرق مدريد لجميع الأعراف المتفق عليها بشأن القضية الصحراوية، التي قال إنها تبقى على مستوى الامم المتحدة، مذكرا بالزيارة الاخيرة التي قادت المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للمنطقة من أجل البحث عن حلول ترضي جميع الأطراف.
وتابع الأستاذ زغلامي، قائلا إن تغيّر الموقف الاسباني بشأن القضية الصحراوية، مردّه "الابتزاز" الذي تتعرض إليه مدريد من الطرف المغربي فيما يتعلق بقضية الهجرة غير الشرعية للمهاجرين المغاربة، كما تحدث عما أسماه "توتر" في العلاقات الجزائرية الاسبانية في المجال الطاقوي، بعد تناقل معلومات مؤخرا مفادها، أن إسبانيا تقوم بـ"تهريب" الغاز الجزائري وتحويله بطريقة غير شرعية وغير اخلاقية إلى المغرب ما دفع بالسلطات الجزائرية إلى الإعراب عن انزعاجها من هذا التصرف الذي يعتبر خرقا للاتفاق الموقع بين الطرفين، والذي تلتزم الجزائر من خلاله بالعقود، وذلك ما تأكدت منه مدريد مؤخرا بعد إيفادها وفودا على أعلى مستوى إلى الجزائر للتأكد من أن الجزائر تلتزم بتزويد اسبانيا بالكمية التي تم الاتفاق عليها.
زغلامي يتوقع إعادة القراءة في الاتفاق الجزائري الاسباني في المجال الطاقوي
وفي هذا السياق، يرى الأستاذ زغلامي أنه قد حان الوقت "ونحن نعيش الحرب بين أوكرانيا وروسيا وتداعياتها الجيوسياسية وعلى الجانب الاقتصادي والطاقوي"، لابد الآن أن نفكر جليا في أي مقاربة وأي اتفاق حول الغاز، حيث أشار إلى أنه لابد أن تكون هناك "قراءة سياسية"، مبررا ذلك بالقول إن " الأمور لم تعد اقتصادية بحتة بل تغيرت المعطيات وتغيرت المعايير"، ليضيف "حان الأوان على الطرف الجزائري أن يوظف سياساته خدمة لمصالحه، لأننا نحن اسياد في مواقفنا لا اعتقد أن هناك طرف يبيع الغاز لطرف يتعارض مع مواقفه السياسية، بذلك أنا أرتقب إعادة القراءة في الاتفاق الجزائري الاسباني في المجال الطاقوي على ضوء هذه المواقف العدائية ضد الجزائر.