الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
عشر سنوات تمر على أول إصدار لجريدة الرائد، لتكون هذه الأخيرة بمثابة لبنة جديدة تضاف لما تزخر به الساحة الإعلامية بالجزائر من عناوين مختلفة، ومن محاسن الصدف أن يصدر أول عدد لهذا المولود الإعلامي مع ذكرى خالدة في تاريخ الوطن، ألا وهي "عيد النصر" المصادف لـ 19 مارس.
وفي ظل الزخم الإعلامي الذي كانت تعرفه الساحة الإعلامية حينها، برزت "الرائد" كمنبر إعلامي جديد هادف، حاول طاقمه الصحفي وخلال عقد من الزمن أن يكون في قلب الأحداث، بالنقل والتحليل، متوشحا برداء المصداقية والتفاني في إيصال الرسالة الإعلامية بكل احترافية وموضوعية، طاقم اختار لغة الحقيقة ليكون حبر قلمه نابعا من عين الشعب وخدمة للوطن ولأبنائه.
وعلى الرغم من حداثة النشأة، إلا أن جريدة الرائد اكتسبت تجربة إعلامية مميزة تسعى اليوم لتوظيفها خدمة للإعلام الهادف المتفتح على الرأي والرأي الاخر، في كنف احترام أحكام قانون الاعلام والالتزام بأخلاقيات المهنة، الذين يشكلان أساسا صلب يرتكز عليه الخط الافتتاحي للجريدة، سواء في نقل المعلومة أو تحليلها، وهي المسألة التي يوليها الساهرون على هذا المنبر الإعلامي الأهمية الكبيرة ونطمح من خلاله بلوغ الأهداف المسطرة.
لم يكن من السهل مواصلة المشوار في خضم المنافسة الإعلامية من جهة والمشاكل التي يعرفها قطاع الصحافة المكتوبة من جهة أخرى، لا سيما مع بروز التوجهات الجديدة نحو عالم الرقمنة والمواقع الإلكترونية، غير أن إرادة الساهرين على طاقم الجريدة ، نجح في كسب معركة البقاء، وهي اليوم تسعى لأن تكون طرفا فاعلا في المشهد الإعلامي، مواصلة مشوارها المهني الرامي إلى تحقيق تلك المعادلة الصعبة التي تجمع بين النسخة الورقية للإعلام التقليدي والانتشار الرقمي عبر موقع جريدة الرائد الذي يعرف بدوره ارتقاء مميزا في انتظار تحقيق مزيد من المكاسب والوصول إلى أكبر قدر ممكن من الفئات المجتمعية.
ومن هذا المنطق، فإن تصور القائمين على هذا المنبر الإعلامي تصب في منحى تصاعدي، الهدف منه الارتقاء تماشيا مع التطور الحاصل في مجال الإعلام الرقمي في تناغم يهدف إلى تحقيق الغاية الرئيسية وهي تبليغ الرسالة الإعلامية الهادفة، النابعة من قناعة مترسخة تتعلق بالدرجة الأولى في الدفاع عن الوطن وعن ثوابته وعلى مؤسسات الدولة، على درب الأسلاف الأوائل الذين وضعوا أولى لبنات الإعلام في الجزائر، متشبعين بمبادئ أول نوفمبر الذي يعد بوصلة طاقم الجريدة في بلوغ الغاية الإعلامية النبيلة.
وعلى هذا الأساس يسعى طاقم الجريدة الى محاولة صناعة محتوى إعلامي هادف ومتميز بكل المقاييس، خاصيته الرئيسية هي الاحترافية وجوهره الأصلي هو المصداقية، هذا هو الهدف الذي تم رسمه في إطار الاستراتيجية الجديدة للجريدة التي نريد أن تكون لها انطلاقة جديدة وبنفس جديد، بمناسبة مرور عشر سنوات عن ميلادها، حيث يقود هذه الاستراتيجية طاقم تحكمه الضوابط والأعراف المهنية وتفوح منه كل عبارات ومشاعر الحب لمهنة المتاعب.
وإذ نسعى اليوم لكسب رهان التطور والرقي في مهنة أقل ما قد توصف به أنها مسؤولية ثقيلة، فإننا ماضون في الغاية الأسمى التي تأسست لأجلها هذه الجريدة وهي تقديم محتوى إعلامي هادف، وذلك من خلال ارساء قواعد مهنية حقيقية، وجعل من الرقي بالقيمة الاحترافية المتسمة بالمهنية والموضوعية أولوية الأولويات، فهنيئا لجريدة "الرائد" بهذا العيد المزدوج الذي جمع بين ثورة الأبطال وجهد أبناء الإعلام في الارتقاء بقطاع الإعلام بما يخدم مصلحة الوطن أولا وأخيرا.