الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
تدخل الازمة الروسية الأوكرانية, , يومها السابع, وسط استمرار الجهود سياسية لعقد جولة جديدة من المفاوضات بين البلدين, و لتي من المقرر اجراؤها اليوم على الحدود البولندية-البيلاروسية, بهدف وقف العمليات العسكرية.
وتناقلت وسائل إعلام روسية, وأوكرانية أنباء عن موعد الجولة الثانية من المفاوضات بين البلدين, بهدف وقف العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا المستمرة منذ الخميس الماضي. وقالت وكالة أنباء (تاس) الروسية, إن الجولة الثانية ستجرى اليوم, بعد الأولى التي جرت اول أمس الماضي على الحدود بين أوكرانيا وبيلاروسيا , دون تحقيق تقدم يذكر.
وكشفت (تاس)عن بعض شروط الطرفين من أجل وقف القتال, وقالت إن روسيا طالبت أوكرانيا بالاعتراف بجمهوريتي (دونيتسك ولوغانسك) اللتين تدعمهما موسكو, ووقف مطالبها باستعادة شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا منذ 2014.
وتشمل مطالب روسيا خلال المفاوضات تثبيت وضع أوكرانيا خارج التكتلات على مستوى برلماني, وإجراء استفتاء- الاعتراف بجمهوريتي(دونيتسك) (ولوغانسك) في حدود المقاطعتين.
وكانت الجولة الأولى من المحادثات الروسية الأوكرانية ,والتي استغرقت 5 ساعات, قد جرت أمس الاثنين على الحدود البيلاروسية الأوكرانية, و بحث خلالها الجانبان كل موضوعات جدول الأعمال بالتفصيل, و توقعا "موقفا مشتركا بشأنها". ميدانيا, تواصلت العمليات العسكرية مع وصول الجيش الروسي إلى مدينة "خيرسون", جنوب أوكرانيا، قرب شبه جزيرة "القرم" .
واختتم مسؤولون من روسيا وأوكرانيا اول أمس بمدينة غوميل البلاروسية, الجولة الاولى من المفاوضات "الصعبة" والتي تم خلالها تحديد "سلسلة أولويات", قبل إجراء الجولة الثانية في الايام القليلة المقبلة. وعاد الوفدان الروسي والأوكراني إلى بلديهما "لإجراء مشاورات في عاصمة" كل منهما, بعد أن اتفقا على إجراء "جولة ثانية" من المحادثات حسب ما أعلن عنه الطرفان.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مستشار الرئاسة الأوكراني ميخايلو بودولياك, أحد المفاوضين الأوكرانيين: "الطرفان حددا سلسلة أولويات ومواضيع تتطلب بعض القرارات", قبل إجراء الجولة الثانية". من جانبه أشار نظيره الروسي فلاديمير ميدينسكي إلى أن اللقاء الجديد "سيحصل قريبا" على الحدود البولندية البيلاروسية.
وبالتزامن مع ذلك, أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, خلال محادثة هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون, أن التسوية بشأن الأوضاع في أوكرانيا أمر ممكن إذا تم وضع المصالح الروسية في مجال الأمن في الاعتبار, بما في ذلك الاعتراف بالسيادة الروسية على شبه جزيرة القرم, وحل مسائل نزع السلاح والقضاء على "نازية" الدولة الأوكرانية وضمان وضعها المحايد.
من جهته أعرب الأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريس, عن أمله في أن تسفر المفاوضات الجارية بين روسيا وأوكرانيا في بيلاروسيا, عن وقف لإطلاق النار. وقال غوتيريس في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة, بشأن الأزمة في أوكرانيا: "لم يفت الأوان بعد للجوء إلى الحوار والعودة للطرق السلمية(...) أتمنى أن تسفر المفاوضات (بين روسيا وأوكرانيا) عن وقف لإطلاق النار وحل سلمي دائم". وأكد غوتيريس "ضرورة وقف القتال والعنف في أوكرانيا وتطبيق القانون الدولي بشكل كامل".
وتشهد العقوبات الغربية ضد روسيا تصعيدا غير مسبوق على خلفية العملية العسكرية الروسية ل "حماية سكان منطقة دونباس" والتي تدخل يومها السادس على التوالي. وعلاوة عن حزمة العقوبات الاقتصادية التي تبناها الحلفاء الغربيون ضد موسكو,اتخذت الولايات المتحدة إجراءات "عدائية" جديدة تجاه البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة, فضلا عن حضر قنوات تلفونية روسيا على منصات التواصل الاجتماعي الغربية .
وبهذا الشأن, أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن الولايات المتحدة أعلنت 12 دبلوماسيا روسيا لدى الأمم المتحدة أشخاصا غير مرغوب فيهم, وطالبت بمغادرتهم الأراضي الأمريكية بحلول 7 مارس الجاري.
من جانبه, كان المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين), دميتري بيسكوف, قد أقر في وقت سابق بأن العقوبات الغربية المفروضة على بلاده "قوية وشديدة", مؤكدا أن موسكو لديها الإمكانات اللازمة لتعويض الضرر الناجم عن هذه العقوبات.
وبهذا الصدد, قال البنك المركزي الروسي, إنه يملك الموارد اللازمة للحفاظ على استقرار القطاع المالي في روسيا.وأضاف: "النظام المصرفي الروسي لديه القدر الكافي من رأس المال والسيولة ليعمل بسلاسة وبدون توقف".كما طمأنت شركة الطاقة الروسية "غازبروم" اليوم الأسواق, وقالت إن إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا عبر الأراضي الأوكرانية مستمر بشكل منتظم ويتم بناء على طلبات المستهلكين في أوروبا، والتي بلغت 109.6 مليون متر مكعب اليوم (1 مارس 2022).