الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
انطلقت أمس مفاوضات السلام بين موسكو وكييف في منطقة الحدود البيلاروسية الأوكرانية, فيما ينتظر عقد, في وقت لاحق, جلسة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة لاتخاذ موقف حيال الازمة الروسية الاوكرانية.
وتأتي هذه التطورات بعدما قال رئيس الوفد الروسي إلى المفاوضات مع أوكرانيا, فلاديمير ميدينسكي, إن موسكو تريد التوصل إلى "اتفاق" مع كييف.وأضاف ميدينسكي -في تصريحات صحفية- أن بلاده "معنية ومهتمة" بالانخراط في المفاوضات مع كييف "في أسرع وقت ممكن".وأوضح إن الوفد الذي أعدته موسكو للمفاوضات في بيلاروسيا "مستعد للتفاوض المتواصل إلى حين التوصل إلى توافق مع كييف", مشيرا إلى أن أي اتفاق يتم التوصل إليه "يجب أن يكون في مصلحة الجانبين معا".
كما ذكر رئيس الوفد الروسي أن ملف مدينة مارييبول التي أعلنت قوات دونيتسك عدم السيطرة التامة عليها "سيكون من البنود الأساسية على جدول المفاوضات في بيلاروسيا, تفاديا لوقوع عدد كبير من الضحايا في صفوف المدنيين".
وتابع ميدينسكي قائلا : "كلما طال النزاع لساعة إضافية كلما قضى مواطنون وجنود أوكرانيون. اتفقنا على التوصل إلى اتفاق لكن يجب أن يصب في مصلحة الطرفين".من جهته, أعلن مستشار الرئاسة الأوكراني, ميخائيلو بودولياك, إن المحادثات بين أوكرانيا وروسيا بدأت بالفعل في موقع على الحدود مع بيلاروسيا.
وقال مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن "الهدف الرئيسي للمحادثات مع روسيا هو الوقف الفوري لإطلاق النار وسحب القوات الروسية".وأضاف إن "الجانبين سيلتقيان من دون شروط مسبقة". وطالب مكتب الرئيس الأوكراني, الأوكرانيين بالتعامل بعقلانية لتحقيق الهدف المتمثل في ضمان سلامة ووحدة الأراضي الأوكرانية.
ويضم الوفد الأوكراني, وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف ومستشار مكتب الرئيس, ميخائيلو بودولياك.وفي غضون ذلك, ينتظر أن تعقد جلسة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة لاتخاذ موقف حيال الازمة الروسية الاوكرانية. وتستمر هذه الجلسة, التي سيفتتحها رئيس الجمعية العامة والأمين العام للأمم المتحدة, طوال اليوم على الأقل.
وقد تبنى مجلس الأمن الدولي أمس الأحد قرارا يدعو إلى عقد "جلسة طارئة" اليوم للجمعية العامة للأمم المتحدة ليتخذ أعضاؤها ال193 موقفا حيال الأزمة.وأيدت القرار, الذي طرحته الولايات المتحدة و ألبانيا, 11 دولة, في حين صوتت روسيا ضده و امتنعت الإمارات العربية المتحدة والصين والهند عن التصويت. ولا يجيز نظام الأمم المتحدة اللجوء إلى حق النقض (فيتو) في حالة كهذه.
وجاء في نص القرار أنه "بالنظر إلى أن غياب الإجماع بين أعضائه الدائمين منعه من ممارسة مسؤوليته الأولى في حفظ السلام والأمن الدوليين", قرر مجلس الأمن "الدعوة إلى جلسة طارئة للجمعية العامة".وكانت موسكو لجأت الجمعة الماضي إلى حق النقض لتعطيل قرار طرحته الولايات المتحدة و ألبانيا يندد بالعملية العسكرية التي اطلقتها روسيا في اوكرانيا ويطالب بالانسحاب الفوري من أوكرانيا.
وعلى الصعيد الإنساني, أعلنت مفوضية اللاجئين الاممية أن أعداد اللاجئين الفارين من أوكرانيا تجاوزت 368 ألفا, وتتوقع الأمم المتحدة أن يصل عدد اللاجئين إلى 4 ملايين إذا لم يتوقف القتال.وقال مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن "إنقاذ المدنيين والبنية التحتية في أوكرانيا بات أكثر إلحاحا من أي وقت مضى".
وفي اعقاب ذلك, أيد وزراء الداخلية الأوروبيون بأغلبية كبيرة خطة منح حماية مؤقتة للاجئين الأوكرانيين. وناقش الوزراء أثناء اجتماعهم الطارئ في بروكسل إمكانية توفير حماية مؤقتة لهؤلاء الأوكرانيين وذلك من خلال اللجوء إلى مذكرة تعود لعام 2001 تسمح لهم بالبقاء مدة تصل إلى 3 سنوات في الاتحاد الأوروبي والعمل فيه.