الحدث

الجزائر والكويت.. نحو زخم أكبر للتعاون الثنائي

توافق في الرؤى وتطابق في المواقف

وجه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون دعوة إلى أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح للقيام بزيارة إلى الجزائر، وسيتم تحديد موعد الزيارة لاحقا عبر القنوات الدبلوماسية، وفق ما جاء في البيان الختامي الذي توج الزيارة الرسمية التي أجراها رئيس الجمهورية إلى الكويت يومي 22 و23 فيفري الجاري، تلبية لدعوة أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.

توجت الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الى دولة الكويت، ببيان ختامي مشترك صدر أمس، تم خلاله التأكيد على العلاقات التاريخية الراسخة والأواصر الأخوية الوثيقة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، حيث تزامنت الزيارة مع الذكرى المزدوجة للعيد الوطني ويوم التحرير لدولة الكويت الشقيقة، وفي هذا السياق نوه الرئيس تبون بالمستوى المتميز للثقافة والممارسة الديمقراطية في المجتمع والمؤسسات الكويتية.

وحسب ما جاء في ذات البيان فقد "تميز اللقاء الذي جمع الرئيس تبون مع أمير دولة الكويت والمباحثات التي أجراها مع ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، بالتوافق التام في الرؤى والتطابق الكامل في المواقف حول مجمل القضايا التي تهم البلدين الشقيقين في علاقاتهما الثنائية أو فيما يتعلق بالأوضاع الراهنة على الساحة العربية وآفاق تعزيز العمل العربي المشترك على ضوء الالتزام الراسخ للبلدين بقيم التضامن والوحدة وسعيهما الدؤوب لترقية المقاربات المبنية على الحوار والمصالحة لحل الأزمات"كما أكدت المباحثات اعتزاز الطرفين بالمستوى المتميز الذي حققته علاقات الأخوة والتعاون بين البلدين في ظل المتابعة الدقيقة والدعم الكبير لقيادتيهما التي وجهت بهذه المناسبة بضرورة إعطاء زخم أكبر للتعاون الثنائي في كافة المجالات، أخذا بعين الاعتبار التطور النوعي الذي حققه اقتصاد البلدين وما أفرزه من إمكانيات وفرص هائلة ينبغي استغلالها خدمة لمصلحة البلدين الشقيقين.

وأكد الجانبان عزمهما على العمل في كل ما من شأنه تعزيز العلاقات الأخوية بينهما والانتقال بها إلى آفاق جديدة تعكس عمقها ووضع الآليات المناسبة والاتفاقيات التي تعكس هذه الرغبة وترسخ التشاور والتنسيق السياسي وتشجيع الاستثمارات المباشرة للقطاعين العام والخاص، كما تم الاتفاق على حث المتعاملين الاقتصاديين على استغلال الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين، مع توجيه الحكومتين لاتخاذ الإجراءات المناسبة لتوفير الدعم اللازم والمناخ الأنسب لنجاح عمليات الاستثمار.

وفي مجال المحروقات، اتفق الطرفان على تعزيز الفرص الاستثمارية وتبادل الخبرات، كما أعرب الجانب الكويتي عن امتنانه لدعم الجزائر لمرشح دولة الكويت الذي تم انتخابه على رأس الأمانة العامة لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك". وعلى صعيد الأوضاع الإقليمية والدولية، استعرض الجانبان بالتشاور والتنسيق الأوضاع السائدة في العالم العربي وما تمليه من ضرورة مضاعفة الجهود لتعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات المشتركة التي تواجه الدول العربية.

وبهذا الصدد، ثمنت القيادة السياسية لدولة الكويت جهود الرئيس عبد المجيد تبون لإنجاح القمة العربية المقبلة بالجزائر، معربة عن دعمها التام واستعدادها الكامل للمساهمة في هذا المسعى النبيل بهدف التوافق على مخرجات تكون في مستوى تطلعات الشعوب العربية.

كما أكد الجانبان على مركزية القضية الفلسطينية وعلى ضرورة إعادة بعث الجهود الرامية لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق واسترجاع حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية. وبهذا الخصوص، أطلع رئيس الجمهورية أمير دولة الكويت وولي عهده، بالمساعي التي تبذلها الجزائر في سبيل تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، استكمالا للجهود المخلصة التي بادرت بها عديد الدول العربية.

وفي ظل اهتمامهما المشترك بقضايا السلم والتنمية لاسيما في إفريقيا وحرصهما على تعزيز الشراكة العربية-الافريقية، اتفق الجانبان على التعاون والتنسيق بين الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية، في مجال دعم مشاريع تنموية في الدول الافريقية ولاسيما دول الساحل والصحراء.

 

من نفس القسم الحدث