الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز ستكون بالجزائر
أعلن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أمس، من الدوحة، أن تنظيم القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز سيكون بالجزائر، مشددا على أن الجزائر وباعتراف الجميع، تعتبر ومنذ أكثر من نصف قرن " موزعا ومزودا موثوقا فيه للغاز الطبيعي وما يزال مصمما على البقاء كذلك".
دعا رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، من خلال الكلمة التي ألقاها أمس، أمام المشاركين في أشغال القمة السادسة لمنتدى الدول المصدرة للغاز المنعقدة بالعاصمة القطرية الدوحة، إلى إيجاد ما أسماه "حلول تكنولوجية فعالة"، لتحسين جودة الغاز الطبيعي لضمان وفرتها وقدرتها التنافسية في الأنظمة الطاقوية، وعرض في هذا الشأن خدمات معهد أبحاث الغاز المتواجد بالجزائر على الدول الأعضاء في المنتدى، حين قال "يمكن لمنتدانا في الوقت الراهن استغلال معهد أبحاث الغاز المتواجد في الجزائر لرفع هذا التحدي".
الجزائر رائدة في تطوير وتثمين الغاز الطبيعي
إلى ذلك، تطرق رئيس الجمهورية لتجربة الجزائر الرائدة في مجال تطوير وتصدير الغاز، حين قال "الجزائر رائدة في تطوير وتثمين الغاز الطبيعي، كما أن إنشاء أول وحدة تسييل ومحطة لتصدير الغاز المميع في العالم وتسليم أول شحنة تجارية من الغاز الطبيعي المسال لمحطات تستوقفنا لتشهد بأن الجزائر كانت منذ ذلك الحين في طليعة التقدم المحرز في هذه الصناعة"، وواصل الرئيس الذي شدد أن الجميع يعترف للجزائر ومنذ أكثر من 50 سنة، أنها كانت دوما "موزعا ومزودا موثوقا فيه للغاز الطبيعي، وما يزال مصمما على البقاء كذلك".
65 بالمائة من الأسر الجزائرية موصولة بشبكة الغاز
وفي هذا الشأن، تحدث الرئيس عن أن الجزائر تقترب اليوم من نسبة 100 بالمائة في ربط المواطنين بالكهرباء، وأكثر من 65 بالمائة من الأسر الجزائرية موصولة بشبكة الغاز الطبيعي حتى في أعلى قمم الجبال، ليضيف أن "طموحنا هو الاستمرار في تطوير مواردنا الهائلة من الغاز الطبيعي قصد تحقيق الأفضل لشعبنا بالطريقة المثلى وبروح يطبعها التعاون والشراكة مع السهر على الحفاظ على البيئة".
وبشأن انعقاد القمة السادسة للمنتدى، أوضح رئيس الجمهورية أن بلادنا، تعتبر المنتدى "له قدرة للعب دور أكثر فعالية في ترقية استخدامات الغاز الطبيعي وإقامة حوار بناء ومثمر بين مختلف الفاعلين في أسواق الغاز"، ليعلن في هذا السياق أن الجزائر "تبقى بتأييدها للحوار والتبادل ملتزمة بتعزيز مصالحنا المشتركة، وهي تدعو منتدانا لأن يصبح فاعلا أكثر حضورا وحركية في كافة المسائل المتعلقة بالغاز الطبيعي، خصوصا في مجال ترقية التعاون بين بلداننا في هذا المجال".
الجزائر تدعم إقامة حوار بين مختلف الفاعلين في أسواق الغاز
وأسهب رئيس الجمهورية في الحديث عن أهمية الغاز الطبيعي، الذي قال إنه قد " تأكد هذا الدور الايجابي للغاز الطبيعي خلال الأزمة الناجمة عن جائحة كوفيد-19، حيث اعتمد العالم على هذا المصدر لتأمين احتياجاته الطاقوية"، لافتا إلى أن القمة تنعقد في ظرف تميزه عديد التحديات، تحدي الصحة العالمي، تحدي الوصول إلى الطاقة وكذلك التنمية المستدامة وهو ظرف سيمكن فيه لمنظمتنا أن تلعب دورا هاما في مواجهة هذه التحديات، ومن هنا شدد تبون على ضرورة "حشد المزيد من الفاعلين المقتنعين بأهمية الغاز الطبيعي لرفع التحديات الحالية والمستقبلية من خلال انضمام دول جديدة مصدرة ومنتجة للغاز الطبيعي لتعزيز أدوارها والحفاظ على مصالحها، من خلال الحوار مع الدول المستهلكة التي اعتمدت الغاز كمحرك مهم وأساسي لتقدم اقتصادها"، كما دعا إلى البحث المشترك عن أفضل الطرق والوسائل لضمان مكانة للغاز الطبيعي في الأنظمة الطاقوية وتثمين قيمته في الأسواق الدولية. فمن ناحية، يعتبر الغاز الطبيعي للحاضر والمستقبل، طاقة نظيفة، مرنة، ويمكن الوصول إليها وهي طاقة مفضلة لحماية البيئة بمعية الطاقات المتجددة، ومن ناحية أخرى يحتل الغاز الطبيعي مكانة متميزة في العلاقات الاقتصادية الدولية، فبلداننا تمتلك احتياطات هامة من الغاز الطبيعي وتؤمن نصيبا كبيرا من إنتاج الغاز والمبادلات الغازية، غير أنها، تعتبر طاقة غير متجددة ويتطلب تطويرها استثمارات ضخمة.