الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
تكتسي الزيارة التي يقوم بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى قطر، بعدا استثنائيا، حيت من شأنها أن تسهم في تطوير وتعزيز العلاقات بين الجزائر والدوحة، في شتى المجالات.
سلطت، أمس، وكالة الأنباء القطرية، الضوء على الزيارة التي يقوم بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى قطر، وتطرقت إلى العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع البلدين والى الرؤى المتطابقة من مختلف القضايا، بالإضافة الى علاقات الشراكة الثنائية على محور "الجزائر- الدوحة".
وجاء في تقرير لوكالة الأنباء القطرية، حمل عنوان "قطر والجزائر.. محطات مضيئة وعلاقات تاريخية متنامية"، أن الزيارة تندرج في إطار العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين والحرص المشترك والمتواصل على دعمها والارتقاء بها نحو آفاق أعمق وأشمل، بما يخدم المصالح والأهداف والتطلعات المشتركة للدولتين وشعبيهما الشقيقين"، وتسهم الزيارة والمباحثات المقرر اجراؤها في تطوير وتعزيز العلاقات بين الدوحة والجزائر في شتى المجالات، وتقديم المزيد من الدعم والإسناد للقضايا العربية والدولية التي يتشارك البلدان حيالها رؤى واحدة ومتطابقة"
وأضاف "تكتسب زيارة الرئيس تبون إلى قطر بعداَ استثنائياَ من حيث توقيتها، حيت تأتي قبل انعقاد القمة العربية التي ستستضيفها الجزائرَ ، كما تتزامن مع القمة السادسة لرؤساء الدول الأعضاء في منتدى الدول المصدرة للغاز التي ستعقد بالدوحة خلال الأسبوع الجاري، علماً بأن الدولتين من أكبر منتجي ومصدري الغاز الطبيعي في العالم، كما أنهما دولتان محوريتان في إطار جامعة الدول العربية وفي المحيط الإقليمي، تجمعهما رؤى واحدة ومواقف مشتركة ومبادئ راسخة تجاه المصالح الثنائية والقومية والقضايا العربية والدولية والأمن والسلام في العالم"
وتتميز العلاقات بين البلدين على الاحترام المتبادل والتشاور والتنسيق المستمرين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وقد تعززت علاقات البلدين الشقيقين واتسعت وازدادت رسوخا عبر سلسلة من الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين،
وتطرق تقرير وكالة الأنباء القطرية إلى علاقات الشراكة بين البلدين، مؤكدا أنها تشمل التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة، والصناعة والطاقة والمناجم والاستثمار، وغيرها، معتبرا أن الجزائر من الوجهات الاستثمارية التي تلقى اهتمام رجال الأعمال القطريين، فقد تم خلال السنوات الاخيرة إنشاء عدد من المشروعات الاستثمارية القطرية بالجزائر كان أبرزها مشروع "بلارة للصلب" بولاية جيجل، وبتكلفة ملياري دولار تقريبا، وبطاقة إنتاجية تقدر بـ 5 ملايين طن من الصلب، وهو معد لإنتاج نوعية نقية من الحديد بتقنية الاختزال المباشر النادرة عالمياَ، والتي تعتمد على الغاز ما جعل المصنع يحظى بسمعة عالمية، ويبرم اتفاقيات مع شركات دولية للتصدير.
ويعد المشروع من أهم مشاريع الشراكة الاستراتيجية بالمجال الاقتصادي بين البلدين الشقيقين، وهناك العديد من الاستثمارات المهمة لرجال أعمال قطريين بعدة ميادين كالزراعة والسياحة والخدمات والبيئة وغيرها من المجالات، وتعتبر قطر من أكبر المستثمرين بالسوق الجزائري كونه سوقا واعداَ ويزخر بالكثير من الفرص التي تجذب أي مستثمر، على اعتبار أن الجزائر بوابة إفريقيا، ما يتيح الكثير من الإمكانيات والفرص الاستثمارية بمختلف القطاعات كالتعدين والأدوية والسياحة والصناعة والخدمات والزراعة.