الحدث

طريق "تندوف_ الزويرات".. شريان الحياة بين الجزائر وموريتانيا

من شأنه فتح آفاق استثمارية واعدة وتعزيز المبادلات التجارية

يعتبر إنجاز الطريق البري الرابط بين مدينتي تندوف والزويرات الموريتانية، الذي رسّمه مجلس الوزراء أول أمس، منفذا اقتصاديا للجزائر للولوج إلى الأسواق الإفريقية، ومشروعا هاما من شأنه فتح آفاق استثمارية واعدة للمتعاملين الاقتصاديين، وتعزيز المبادلات التجارية بين الجزائر ونواكشوط، ما من شأنه إعطاء دفع جديد للعلاقات الثنائية بين البلدين.

تأخذ العلاقات الجزائرية الموريتانيا، طابعا خاصا يجمع بين توافق الرؤى الاجتماعية والسياسية وتقارب التحديات الاقتصادية، ولقد انعكس التعاون الاقتصادي المثمر بين البلدين على مدار السنوات في تطور المبادلات التجارية بين البلدين، خاصة بعد افتتاح أول معبر بين الجزائر ونواكشوط،  كما يهدف مشروع إنجاز الطريق البري الرابط بين مدينتي تندوف والزويرات الموريتانية والذي صادق عليه مجلس الوزراء أول أمس، إلى تعزيز هذه الشراكة والمضي قدما بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الشقيقين.

ويعتبر الطريق البري تندوف_ الزويرات، الذي سيمتد على مسافة تقارب 800 كلم، فرصة ثمينة للمتعاملين الاقتصاديين الجزائريين، للمرور إلى الأسواق الإفريقية، حيث تشدد الجزائر وموريتانيا على ضرورة تنمية المناطق الحدودية وتحويلها إلى قطب اقتصادي واجتماعي بامتياز وفق خطة مشتركة يتم فيها تسطير الأهداف وترجمتها إلى مشاريع تنموية حقيقة، حيث يعد هذا الطريق أحد أبرز المشاريع.

ويراهن البلدان على هذا الطريق، الذي سيفتح آفاقا اقتصادية واعدة بين المتعاملين الاقتصادين، وسيعزز المبادلات التجارية، ما من شأنه تحقيق عديد المكاسب الاقتصادية، كونه يعتبر من أهم الطرق التي تربط بين البلدين، ما سيعزز العلاقة المتينة بين الجزائر وموريتانيا والتي عرفت تقدما ملحوظا في السنوات الماضية، كما يفتح آفاقا جديدة للتعاون المثمر بين البلدين، خاصة وأنه سيفتح على محاور طرقية دولية مهمة، ستمكن الجزائر من الانفتاح اقتصاديا وولوج الاسواق الافريقية مرورا بموريتانا.

ووقعت الجزائر ونواكشوط نهاية ديسمبر المنقضي مذكرة تسمح لتحالف مكون من 10 شركات جزائرية بإنجاز مشروع الطريق الذي يمتد على مسافة 775كلم، وفق صيغة الانجاز والاستغلال لفترة لا تقل عن 10 سنوات قابلة للتجديد، صادق على عليها مجلس الوزراء أول أمس، كما قطع هذا المشروع الهام أشواطا متسارعة منذ انطلاقته قبل سنوات حتى أصبح اليوم حقيقية جلية، وأضحى منفذا اقتصاديا أفريقيا يساهم في إعطاء دفع قوي للمبادلات التجارية بين البلدين من خلال فتح آفاق استثمارية واعدة للمتعاملين الاقتصاديين بمساقة أقرب وتكلفة أقل.

وبدورها تعول نواكشوط على هذا المشروع، لتعزيز تواجدها بالسوق الجزائرية وفتح آفاق جديدة امام متعامليها الاقتصاديين، فقد أكد وزير المالية الموريتاني محمد الأمين ولد الذهبي، في تصريح سابق أن العلاقات الاقتصادية بين بلاده والجزائر ستشهد تطورا خلال الفترة المقبلة، لافتا على إطلاق عديد المشاريع المشتركة، قال إن أهمها هو الطريق البري الرابط بين تندوف والزويرات.

من نفس القسم الحدث