الحدث

الجزائر... تجربة رائدة في مجال مكافحة الإرهاب

مختصون يؤكدون ضرورة الاستفادة من النموذج الجزائري في إفريقيا

تمثّل المقاربة الجزائرية التي استعرضها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أمام رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، بأديسا أبابا، دليلا على الخبرة الواسعة التي اكتسبتها الجزائر في مجال مكافحة الظاهرة، بعد التجربة الناجحة التي خاضتها طوال عديد السنوات لوضع حد للجماعات الإرهابية ووقف إجرامها، حيث يجمع مختصون في الشأن الأمني والسياسي أنه يتوجب على الدول الإفريقية التي لا تزال تعاني من ويلات هذه الظاهرة، الاستفادة من التجربة الجزائرية والاستعانة بها كنموذج ناجح في القارة السمراء والمنطقة ككل.

لا ينكر نجاح التجربة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب، إلا جاحد، بدليل النتائج الإيجابية الملموسة التي توصلت إليها ومستوى الامن الداخلي الذي حققته خلال السنوات الماضية، بعد فترة العزلة التي عاشتها بسبب تنامي ظاهرة الإرهاب وتوسع رقعة الاعمال الإجرامية على أراضيها، وهاهي الجزائر تقف مجددا وتقدم نموذجا مشرفا للدول الإفريقية والعربية ولكل المنطقة، كما أضحت نموذجا إيجابيا تسعى مختلف الدول التي تعاني من هذه الظاهرة، إلى الاقتداء به واتباع نصائحها ومقارباتها.

وفي تعليقه على تقرير رئيس الجمهورية الذيعرضه وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج رمطان لعمامرة خلال قمة الاتحاد الافريقي المنعقدة في اديس ابابا، أكد الخبير الاستراتيجي والأمني عمر بن جانة لـ"الرائد"، أنه  "على الدول الإفريقية التي لا تزال تعاني من ويلات الإرهاب وتخوض معركتها لمكافحة الظاهرة، الاقتداء بالتجربة الجزائرية"، مضيفا أنه سيكون بإمكان هذه الدول أن تأخذ النموذج الجزائري بمثابة مثال يمكنها الاستفادة منه بالنظر إلى التجربة الجزائرية الناجحة في مكافحة الإرهاب.

وحول ذلك، قال محدثنا "لا أحد ينكر أن للجزائر تجربة كبيرة ومثمرة في مجال مكافحة الإرهاب، حيث ان المقاربة الجزائرية مبنية على التجربة الميدانية فالجزائر خاضت لسنوات طويلة حربا شرسة ضد الإرهاب، كما ان ما تقترحه الجزائر مبني على حقائق وتجربة ناجحة بكل المقاييس، والدليل على ذلك أن بلادنا نجحت في احتواء الظاهرة بشكل ملفت".

من جهته، أكد عميد المدرسة العليا للعلوم السياسية البروفيسور مصطفى صايج في تصريح للإذاعة الوطنية، أن المسعى يأتي في سياق جهود الرئيس تبون لإرساء السلم في القارة السمراء وأن "الجزائر تقدم على لسان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون التقرير المتعلق بمكافحة التطرف العنيف والإرهاب في القارة الإفريقية"، مضيفا أن هناك مقاربة شاملة فيما يتعلق بمحاربة ومجابهة ومكافحة هذا النوع من التهديدات الأمنية على غرار ما يحدث في منطقة الساحل واعتبره مؤشرا آخر على تنامي الظاهرة الإرهابية المرتبطة أساسا بالتدخلات الخارجية والتي هي من بين المقاربات التي تريد الجزائر أن تكرسها في مكافحة الظاهرة الإرهابية. 

من نفس القسم الحدث