الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
قرّرت قمة الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، أمس، تعليق منح الكيان الصهيوني صفة مراقب، مع تشكيل لجنة من سبعة دول تتقدمهم الجزائر لتقديم توصية لقمة الاتحاد بشأن هذه المسألة، وتكون الجزائر بعد هذا القرار قد حققت نجاحا باهرا في طرد الكيان المحتل من أكبر منظمة إفريقية، بعد الضغط الذي مارسته ونجاحها في تجنيد أغلب دول شمال إفريقيا لتأكيد رفضها للقرار.
كسبت الجزائر، معركة طرد الكيان الصهيوني من الاتحاد الافريقي، بعد المساعي الحثيثة التي أطلقتها من اجل تجريده من هذه الصفة، وتأكيدها في عديد المناسبات رفضها للقرار الأحادي لرئيس مفوضية الاتحاد، ولقد قررتقمة الاتحاد الإفريقي بالإجماع، أمس، من أديس أبابا، تعليق قرار موسى فقي، وتشكيل لجنة من سبعة رؤساء دول من بينهم الجزائر، لتقديم توصية لقمة الاتحاد بشأن هذه المسألة، وستضم اللجنة كل من الرئيس السنغالي ماكي سال، بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، ورئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وكذا رؤساء جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، ورواندا بول كاغامي، ونيجيريا محمد بوهاري، والكاميرون بول بيا إلى جانب رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي، وسيأخذ الرئيس ماكي سال، زمام مبادرة إطلاق عمل هذه اللجنة.
وفي تصريح لـ"الرائد"، أكد الخبير الاستراتيجي والأمني عمر بن جانة أن " مساعي الجزائر تكللت بالنجاح الباهر بعد قرار تعليق منح الكيان الصهيوني صفة مراقب بالاتحاد"، موضحا أن ذلك يدل على قوة السياسة الخارجية للجزائر وتأثيرها في المنطقة، كما يبرز من جهة اخرى أن القرار كان مرفوض من الأول، كون منح هذه الصفة لهذا لكيان غير مقبول وغي معقول لأنه لا يملك أي مؤهلات تسمح له بالحصول على هذه الصفة، بل بالعكس لديه كل المواصفات السلبية والسيئة التي تجعل منه غير مؤهل وغير مرغوب فيه داخل الاتحاد الافريقي.
من جهته، أكد عميد المدرسة العليا للعلوم السياسية البروفيسور مصطفى صايج في تصريح للقناة الإذاعية الأولى، أمس، أن منح صفة مراقب داخل الاتحاد الإفريقي للكيان الصهيوني " لقي معارضة قوية من قبل عدد كبير من الدول الإفريقية وفي مقدمتها الجزائر وجنوب إفريقيا "، معتبرا ذلك نجاحا ومكسبا للدبلوماسية الجزائرية "التي لا تزال رافعة شعار مكافحة الاستعمار بكل أشكاله بما فيه التمييز العنصري"، ليضيف "إن وضع النقاش على الأجندة يطرح بالأساس قضية جوهرية مفادها غياب الإجماع بالأصل فيما يتعلق بإدماج الكيان الصهيوني باعتباره عضوا مراقبا في الاتحاد الإفريقي وأن الجزائر استطاعت أن تمارس ضغطا إقليميا بجمعها تقريبا كل دول شمال إفريقيا انطلاقا من مورتانيا وتونس وليبيا إلى غاية مصر باستثناء المملكة المغربية التي تريد أن تخدم تحالفا غير طبيعيا" .