الحدث

الجزائر تكثف جهودها لوقف زحف الكيان الصهيوني إلى إفريقيا

لعمامرة يشارك اليوم في دورة المجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي

يشارك وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، اليوم،  في أشغال الدورة العادية الـ40 للمجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي بأديسا أبابا، حيث أفادت عديد التقارير الإعلامية بأن الجزائر تسعى من خلال مشاركتها، إلى تكثيف اتصالاتها مع نظرائها الأفارقة، لضمان تمرير مقترحها القاضي بإبطال قرار مفوض الاتحاد الإفريقي منح "إسرائيل" صفة مراقب في الاتحاد الإفريقي.

تتجه الانظار اليوم، إلى العاصمة الاثيوبية أديسا أبابا، أين يشارك وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة في أشغال الدورة العادية الـ 40 للمجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي الذي يضم وزراء خارجية الدول الأعضاء، والتي ستناقش عديد القضايا ذات الصلة بالتعاون المشترك بين دول القارة السمراء لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه المنطقة.

ولقد ربطت عديد القراءات انعقاد هذه الدورة، بمساعي الجزائر لتمرير مقترحها القاضي بإبطال قرار مفوض الاتحاد الإفريقي منح الكيان الصهيوني صفة مراقب في الاتحاد الإفريقي، مستندة في ذلك،  إلى نص بيان وزارة الشؤون الخارجية الذي أكد أن لعمامرة سيجري لقاءات عديدة مع نظرائه من الدول الإفريقية، "للتنسيق حول المواضيع المدرجة على جدول الأعمال ومواصلة الجهود التي تبذلها بلادنا بهدف الحفاظ على وحدة المنظمة القارية والنأي بها عن محاولات إضعافها وتقسيمها".

وتسعى الجزائر جاهدة إلى إحباط محاولات تغلغل الكيان الصهيوني في القارة الإفريقية، وسد الطريق أمام مساعيه في الحصول على صفة العضو المُراقب في الاتّحاد الإفريقي، كما تعمل في المقابل على توحيد الصف العربي وإعادة الحياة إلى العمل العربي والإفريقي المشترك، من خلال جملة المبادرات التي أطلقتها في هذا السياق، على غرار دعوتها الفصائل الفلسطينية إلى مؤتمر مصالحة على أراضيها في أقرب فرصة ممكنة، وكذا مدّها يد العون للجارة تونس في عز الازمة الاقتصادية والمالية التي تعيشها جراء تداعيات انتشار فيروس كورونا، فضلا عن مساعيها الحميدة لحل الأزمة الليبية بطريقة سلمية وتغليب لغة الحوار بالمنطقة، وكذا جهودها لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية ومشاركتها في القمة العربية المقبلة المنتظر أن تنعقد على أراضيها.

وأورد بيان لوزارة الشؤون الخارجية، أمس، أن رئيس الدبلوماسية الجزائرية رمطان لعمامرة وصل أمس، إلى العاصمة الاثيوبية أديسا أبابا للمشاركة في أشغال الدورة العادية 40 للمجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي الذي يضم وزراء خارجية الدول الأعضاء، التي تنعقد اليوم وغدا بمقر المنظمة القارية، "لمناقشة جملة من المواضيع المتعلقة بالتعاون المشترك بين الدول الافريقية لمواجهة مختلف التحديات الأمنية والسياسية التي تفرضها الأوضاع الراهنة، إلى جانب تداعيات جائحة كورونا على الوضع الاقتصادي والصحي"، وأضاف البيان أن الدورة "ستدرس التقارير المتعلقة بنشاطات مختلف الآليات واللجان الفرعية للمجلس التنفيذي، وكذا تجديد عضوية عدد من الهياكل الرئيسية".

وواصلت وثيقة الخارجية التي أشارت إلى أن هذه الدورة "ستعكف على التحضير لقمة رؤساء الدول والحكومات الإفريقية في دورتها العادية 35 التي ستجري أشغالها بدولة المقر يومي 5 و6 فيفري الجاري"، مضيفة أنه من المنتظر أن يجري وزير الشؤون الخارجية "لقاءات عديدة مع نظرائه من الدول الافريقية للتنسيق حول المواضيع المدرجة على جدول الأعمال ومواصلة الجهود التي تبذلها بلادنا بهدف الحفاظ على وحدة المنظمة القارية والنأي بها عن محاولات اضعافها وتقسيمها".

يذكر أن الجزائر كانت قد أعلنت اعتراضها رفقة كل من مصر، جزر القمر، جيبوتي وليبيا وموريتانيا وجنوب أفريقيا وتونس وقطر والكويت والأردن وفلسطين واليمن، وبعثة جامعة الدول العربية لدى مفوضية الاتحاد الإفريقي، لقرار منح الاتحاد الإفريقي صفة مراقب لـ"إسرائيل".

من نفس القسم الحدث