الحدث

"قمة الجزائر" ..وتحديات إصلاح البيت العربي

طموح جزائري تعقله أزمات أمنية وخلافات سياسية

تواجه القمةَ العربيةَ، المنتظر عقدها في الجزائر تحديات كبرى، فالرّهان الذي يرفعه رئيس الجمهورية خلال هذه الدورة، بتوحيد البيت العربي والدّفاع عن كبريات القضايا العادلة، تعترضه سلسلة من المطبّات وغياب لاتفاق عربي-عربي حول عديد الملفات، ما يصعّب من مهمة الجزائر التي يعوّل كثيرون على مواقفها الثابتة وقدرتها على إدارة الأزمات وحلحلة الملفات العالقة في المنطقة العربية، فهل تنجح "قمة الجزائر" في توحيد الصف العربي وتذويب الصراع بين المتخاصمين؟

الشائعات للتشويش على "قمة الجزائر"

تتجه أنظار العالم والوطن العربي بشكل خاص نحو "قمة الجزائر" المنتظر عقدها قريبا، والتي لا تزال تسيل الكثير من الحبر في الفترة الأخيرة، بعد الترويج لشائعة "تأجيل" موعدها، وهو ما نفته الجزائر بشكل رسمي على لسان وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة الذي وصف الأمر بـ"المغالطات"، مستغربا الترويج لشائعة تأجيل موعد القمة، في حين أن تاريخ التئامها لم يتحدد أصلا ولم يتخذ أي قرار بشأنه بعد، كما أكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن رئيس الجمهورية يعتزم طرح تاريخ "يجمع بين الرمزية الوطنية التاريخية والبعد القومي العربي ويكرس قيم النضال المشترك والتضامن العربي"، ليتم بعد ذلك اعتماده من قبل مجلس الوزراء العرب، في دورته العادية المرتقبة شهر مارس المقبل، بمبادرة الجزائر وتأييد الأمانة العامة للجامعة.

طموح جزائري للوحدة يقابله وضع عربي متأزم

وتسعى الجزائر من خلال احتضانها لهذه القمة إلى تحقيق هدفين أساسيين، أولهما إثبات عودتها إلى العمل العربي المشترك بعد أكثر من عقدين من الغياب، وثانيهما تأكيد دورها الفاعل في حل الأزمات  حيث أرادت أن تكون هذه الدورة "قمة لفلسطين ولعودة سوريا إلى الجامعة العربية"، لكن طموح الجزائر يتصادم مع واقع وسياق نتأزم يميزه اختلاف وجهات النظر وغياب التوافق العربي حول جل الملفات العالقة، فضلا عن الوضع غير المستقر الذي تعيشه المنطقة على غرار الحرب في اليمن، والأزمة الليبية، وكذا القضية الفلسطينية ومسألة تطبيع عديد الدول العربية مع الكيان الصهيوني.

من نفس القسم الحدث