الحدث

الجزائر ومصر عازمان على التنسيق والتشاور للم الشمل العربي

الأستاذ زغلامي يصف زيارة رئيس الجمهورية بـ"الناجحة"، ويؤكد:

أكد أستاذ علوم الاعلام والاتصال العيد زغلامي، أمس، وجود ما أسماه "نية طيبة وحقيقية" عند الجزائر ومصر، من أجل الدفع بمستوى العلاقات الثنائية، وتغليب المصلحة العربية والإفريقية، واصفا زيارة رئيس الجمهورية للقاهرة بـ" الناجحة"، والتي قال إنها تأتي لتعزيز التنسيق والتشاور من أجل إنجاح القمة العربية المنتظرة في الجزائر.

يرى الأستاذ العيد زغلامي أن زيارة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، للقاهرة، كانت ناجحة من كل الجوانب، مستدلا في طرحه بما أسماه، " حفاوة الاستقبال" التي حظي بها رئيس الجمهورية لدى وصوله إلى مصر، وأوضح زغلامي في تصريح لـ" الرائد" قائلا " أعتقد من خلال حفاوة الاستقبال التي حظي بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بالقاهرة، أن البلدين يسعيان إلى دفع العلاقات الثنائية، وهذا ا تثبه وتؤكده وجود نية صادقة وحقيقية عند رئيسي البلدين من أجل خدمة المصلحة الثنائية والمصلحة العربية على حد سواء".

وأشار الاستاذ زغلامي إلى أن الجزائر والقاهرة، عازمان على حل أثقل الملفات العربية والتي يتقدمها الملف الليبي، خاصة بعد تأكيد تطابق وجهات النظر، وفي هذا الشأن لفت محدثنا إلى أنه و"بعد نوع من البرود الذي شهدته العلاقات الجزائرية المصرية في السنوات الماضية، واختلاف وجهات النظر فيما يتعلق ببعض القضايا الجوهرية وعلى رأسها الملف الليبي، الذي شهد لفترة معينة غياب الانسجام بين البلدين، هاهي زيارة رئيس الجمهورية تأتي في نهاية المطاف لتبديد كل تلك الشكوك وفتح آفاق جديدة في العلاقات الثنائية خدمة للعالم العربي".

إلى ذلك، أبرز الأستاذ زغلامي أن البلدين يسعيان إلى تغليب الصالح العربي، والتشاور حول أبرز المحطات التي تهم المنطقة العربية والافريقية، والدليل على ذلك الحيز الكبير الذي حظيت به القمة العربية في المشاروات التي أدارها رئيس الجمهورية مع نظيره المصري، وأوضح في هذا الشأن قائلا "في هذا المقام أعتقد بل أكاد أجزم وجود نية صادقة لدى رئيسي البلدين لإنجاح هذا الموعد وهو ما ترجمته الملفات المطروحة للنقاش خلال الزيارة، كما تناولت الزيارة أثقل الملفات والأزمات التي يشهدها العالم العربي على غرار الملف السوري وامكانية استعادة سوريا لمقعدها بالجامعة العربية وهو الموقف الذي تدعمه الجزائر على الرغم من تحفظات دول أخرى".

وتكتسي زيارة رئيس الجمهورية حسب الأستاذ زغلامي أهمية كبيرة، بالنظر إلى وزن الجزائر في المغرب العربي وكذا وزن مصر في الشرق الأوسط، ما يعكس نية وسعي دولتين بهذا الثقل الاستراتيجي والسياسي لخدمة الصالح الثنائي، الاقليمي وكذا العربي، وذكر محدثنا بزيارة وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة للقاهرة، والتي قال إنها "كانت بمثابة تحضير لهذه الزيارة وللقمة العربية، فالجزائر والقاهرة يعملان سويا واضعين جانبا كل الأمور غير المتفق عليها ويسعيان لتقريب وجهات النظر من أجل خدمة صالح الامة العربية والعمل سويا لإعادة لم الشمل العربي".

وختم الأستاذ زغلامي حديثه، بالقول "يمكننا القول بأن زيارة الرئيس تبون لمصر كانت ناجحة على أكثر من صعيد، أهمها الصعيد الشخصي الذي ستكون له لا محالة تأثير على الصالح العام العربي وحتى الإقليمي، فبغض النظر عن التنسيق الدبلوماسي، تعتبر هذه زيارة الرئيس تبون لمصر التي تعد الاولى من نوعها خطوة إلى الأمام لإعادة دفع العلاقات الثنائية المبنية على الثقة، ترجمه ما اكده رئيسا البلدين عقب الندوة الصحفية التي نشطاها، والتي أعلنا من خلالها عن التطرق لجميع نقاط الاختلاف ووضع حلول توافقية للمضي قدما نحو إصلاح الشأن العربي والدفع بالعلاقات الثنائية." 

من نفس القسم الحدث