الحدث

خسائر بسبب "الضباب" ؟!

توقف للملاحة الجوية، تذبذب في حركة القطارات وتحذيرات من حوادث المرور

• بقلم سارة زموش
• نشر في 04 جانفي 2022

تأثرت حركة النقل أمس بالأجواء المناخية التي تعرفها المدن الساحلية اليومين الأخيرين حيث تسبب الضباب الكثيف الذي غطي أغلب الولايات الساحلية في توقف للملاحة الجوية بسبب رداءة الرؤية كما تسبب هذا الضباب في تعليق أغلب الرحلات بالقطار عبر الضواحي في حين أُطلقت العديد من التحذيرات للسائقين بضرورة "اليقظة" تجنبا لحوادث المرور التي تسجل عادة في مثل هذه الظروف المناخية الصعبة.

• "رداءة" الرؤية تعلق جميع الرحلات الجوية

وقد أعلنت أمس شركة الجوية الجزائرية، عن استمرار  الاضطرابات في جميع الرحلات بسبب سوء الأحوال الجوية والضباب الكثيف.وحسب ما أفادت به الجوية الجزائرية، في بيان لها، فأن نظرا للضباب الكثيف الذي ميّز الولايات الساحلية صبيحة  أمس فقد تم تسجيل اضطراب في جميع الرحلات الجوية بسبب رداءة الرؤية. وأضاف البيان أن هذا التنبيه سيبقى ساريا إلى غاية تحسن الوضعية الجوية، ويعتبر أمس ثاني يوم تقرر فيه شركة الخطوط الجوية تعليق رحلاتها بسبب الوضعية الجوية ورداءة الرؤية حيث تم الأحد أيضا تعليق جل الرحلات بسبب الضباب الكثيف،  وحسب مصادر من الجوية الجزائرية فان أغلب الرحلات تم تأجيلها  لغاية تحسن الوضع الجوي وليس إلغاءها وهو ما سيكبد المؤسسة خسائر بالجملة بسبب التزاماتها تجاه الزبائن حيث سيخلق تأجل معظم الرحلات الجوية ضغطا على الشركة التي ستكون مطالبة ببرمجة رحلات إضافية اليومين المقبلين من اجل تغطية كافة الرحلات المؤجلة أو تعويض الزبائن عن التذاكر التي اقتنوها.

• تذبذب في النقل بالقطارات والمسافرون يعيشون يوما "اسودا"

من جهتها أعلنت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية في بيان لها أن حركة سير القطارات ضاحية الجزائر العاصمة شهدت تذبذبا، و كشف البيان أن سبب التذبذب راجع إلى تشكل ضباب كثيف على مستوى عدة مناطق بالجزائر العاصمة، مما تسبب في حجب مدى الرؤية وأجبر السائقين على تخفيض السرعة و أخذ احتياطات الأمان لحماية المسافرين، و بسبب هذه الوضعية الجوية فقد عرفت رحلات القطارات أمس العديد من التأخرات في حين تم ألغاء اكثر من رحلة، وعاني المسافرون عبر النقل بالسكة الحديدة خاصة على خط الجزائر زرالدة والجزائر العفرون أين تسبب تأخر مواعيد القطارات في اكتظاظ المحطات البرية على طول خط النقل بالسكة الحديدة و هو ما خلق فوضى كبيرة واكتظاظ بالعربات، بالمقابل فأن هذه الوضعية قد تستمر اليوم أيضا بسبب توقعات باستمرار تشكل الضباب عبر المدن الساحلية لغاية يوم الأربعاء و هو ما يعني مزيد من المعاناة لمستعملي قطارات الضواحي.

• تحذيرات من خطورة "السياقة"  خلال "الضباب"

من جهتها حذرت مصالح الدرك الوطني، مستعملي الطرقات من خطورة السياقة بسبب الانتشار الكثيف للضباب على المدن الساحلية، و الجليد بالمدن الداخلية.و قالت مصالح الدرك عبر صفحتها على فايسبوك أن جل المدن الساحلية تعرف ضبابا خلال الأيام الأخيرة، في حين تعاني المدن الداخلية من الجليد خاصة الهضاب العليا، داعية مستعملي الطرق إلى الالتزام بشروط السياقة الامنة في مثل هذه الظروف و تخفيف السرعة لتتناسب مع الرؤية مع ترك مسافة أمان إضافية واستخدم أضواء التلاقي مع إنارة أضواء الضباب الأمامية والخلفية وإطفائها أضواء الضباب فور انقشاعه. كما حذرت ذات المصالح الساقين من محاولة التجاوز في الضباب ناصحة إياهم باستخدام المسّاحات بسرعة مُنخفضة. مشيرة انه إذا اضطر السائق للوقوف و انتظار تحسن الحالة، يجب عليه إيجاد مكان آمن و ترك أضواء الطوارئ الرباعية مشتغلة.

• أودية: حوادث "الانزلاقات" اكثر ما يخيفنا في ظل هذه الوضعية

من جهته اكد امس المختص في السلامة المرورية زين الدين أودية في تصريح لـ"الرائد" أن الظروف المناخية التي تعرفها الولايات الساحلية والضباب الكثيف الذي سجل اليومين الأخيرين تعتبر من العوامل التي قد تتسبب في ارتفاع حوادث المرور مشيرا أن اغلب الجزائريين لا يحسنون القيادة في مثل هذه الظروف خاصة أذا تعلق الامر بالسياقة لمسافات طويلة ونصح أوية في هذا الصدد السائقين بضرورة تأجيل التنقل لمسافات بعيدة وما بين الولايات إلا في حالة الضرورة مضيقا بالقول ليس فقط الضباب الذي يعد من بين الأخطار التي قد تتسبب في حوادث مرور مميتة فالجيلد هو الأخر يعتبر خطير أثناء السياقة حيث اشار ذات المتحدث ان الجليد يرفع من حوادث الانزلاقات خاصة في الطرقات التي فيها منحدرات و هي حوادث مميتة حسب أودية دائما ما تسجل في مثل هذه الظروف في الولايات الداخلية على وجه الخصوص.

• توقعات بقدوم إضطراب جوي يحسّن "الرؤية" بالولايات الساحلية

بالمقابل وفيما يتعلق باستمرار هذه الوضعية الجوية فقد توقعت مصالح الأرصاد الجوية أن يستمر تشكل الضباب اليوم أيضا على اغلب الولايات الشمالية مع توقعات بقدوم اضطراب جوية مع نهاية اليوم حيث ستشهد تساقط أمطار غزيرة تتبعها ثلوج يوم الأربعاء، مع انخفاض محسوس في درجات الحرارة و هو ما سيؤدي لانقشاع الضباب المتشكل منذ أيام.