الحدث

الرئيس الموريتاني يحلّ بالجزائر

حظي باستقبال من طرف الرئيس تبون وكبار مسؤولي الدولة

شرع أمس، الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني في زيارة رسمية إلى الجزائر تدوم ثلالثة أيام، وكان في استقباله بمطار هواري بومدين الدولي رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، حيث تندرج زيارة الدولة التي يجريها الرئيس الغزواني إلى الجزائر في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين الشقيقين.

 كما كان في استقبال "ضيف الجزائر" أيضا، رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل و رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، الوزير الأول وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان،  رئيس المحكمة الدستورية، عمر بلحاج، و رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة.

وقد استمع الرئيسان إلى النشيدين الوطنيين للبلدين، ليستعرضا بعدها تشكيلات مختلفة من وحدات الجيش الوطني الشعبي أدت لهما التحية الشرفية، كما أطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيبا بضيف الجزائر.وبالقاعة الشرفية، جرى الاستقبال بحضور أعضاء من حكومتي البلدين وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر.

 وعقب ذلك ترحم رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، على أرواح شهداء الثورة التحريرية، وهذا في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها إلى الجزائر بدعوة من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. وقام الرئيس الموريتاني الذي كان مرفوقا بوزير الطاقة محمد عرقاب، بوضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري المخلد لشهداء ثورة أول نوفمبر المجيدة، كما وقف دقيقة صمت وقرأ فاتحة الكتاب ترحما على أرواحهم. وبالمناسبة، قام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بزيارة المتحف الوطني للمجاهد، حيث قدمت له شروحات حول أهم المحطات والمراحل التاريخية للجزائر (1830-1962) قبل أن يوقع على السجل الذهبي ويتسلم درع المتحف.

وتشهد العلاقات الجزائرية-الموريتانية ديناميكية جديدة لدفع التعاون الثنائي إلى آفاق أوسع، انطلاقا من توافق كبير في المواقف والرؤى وإرادة سياسية مشتركة لتعزيز التعاون الاقتصادي ودعم التقارب بين الشعبين.

وبرز الاهتمام الكبير بتطوير وتعميق العلاقات الثنائية، منذ اعتلاء رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ونظيره الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، سدة الحكم في البلدين، وترجم ذلك من خلال الزيارات المتبادلة لمسؤولي الدولتين، توجت بانعقاد أول دورة للجنة الثنائية الحدودية الجزائرية-الموريتانية شهر نوفمبر الماضي بالجزائر العاصمة، وذلك على إثر التوقيع في شهر أبريل بنواكشوط، على مذكرة تفاهم تتعلق بإنشائها.

وتساهم هذه اللجنة الحدودية في تعزيز فرص الاستثمار وإقامة مشاريع شراكة في القطاعات ذات الأولوية على مستوى المناطق الحدودية وترقية التبادلات الاقتصادية والتجارية والثقافية والرياضية، إلى جانب فك العزلة عن ساكنة المناطق الحدودية.

كما تعمل أيضا على تنظيم وتسهيل تنقل الأشخاص والممتلكات وترقية التعاون الجمركي وتطوير وتشجيع التعاون اللامركزي، بالإضافة إلى تأمين الحدود المشتركة ومحاربة الجريمة المنظمة العابرة للحدود والهجرة غير الشرعية.

وكانت الدورة الأولى للجنة التي ترأس أشغالها وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود، مناصفة مع نظيره الموريتاني، محمد سالم ولد مرزوك، فرصة للتأسيس لمنحى جديد للتعاون الثنائي المشترك وبعث آفاق تنموية واعدة تخدم المصالح المتبادلة لشعبي البلدين الشقيقين

من نفس القسم الحدث