الحدث

أعين العرب على "قمة الجزائر"

إشادة بدورها المحوري ورهان على جعلها منبرا للقضايا العادلة

يبدي السياسيون والإعلاميون العرب اهتماما بالغا بالقمة التي ستحتضنها الجزائر شهر مارس المقبل، والتي تسعى لأن تجعل فلسطين عنوانا لها، وهو ما أكدته زيارة أبو مازن الأخيرة للجزائر أين أعلن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أن "قمة الجزائر" ستكون منبرا للقضية الفلسطينية، وباقي القضايا العربية، وتأكيدا على الدور المحوري للدبلوماسية الجزائرية في إعادة إحياء المشروع العربي وتحقيق الوحدة.

يوجه العرب البوصلة اتجاه الجزائر، تحسبا لانعقاد القمة العربية على أراضيها شهر مارس المقبل، حيث نلمس اهتماما سياسيا وإعلاميا كبيرين بالقمة الجزائرية، نظير الجهود اللامتناهية التي تبذلها لدعم القضية الفلسطينية، وجعلها أهم محاور القمة المقبلة، ولقد أشاد رئيس البرلمان العربي، عادل بن عبد الرحمن العسومي، بالدور الذي تقوم به الجزائر في تنظيم القمة، وحسب وثيقة المجلس الشعبي الوطني، فإن "البرلمان العربي عقد جلسته الثانية لدور الانعقاد الثاني للفضل التشريعي الثالث للبرلمان العربي تحت قبة البرلمان الأردني، حيث أشاد رئيس البرلمان العربي في كلمته الافتتاحية بدور الجزائر في تنظيم القمة العربية القادمة".

وتعرض رئيس مجلس النواب الأردني في كلمته إلى "المقاومة الجزائرية من أجل الاستقلال من المستعمر الفرنسي الذي دام 130 سنة"، قاسما بالنشيد الوطني الجزائري، أن "فلسطين ستستقل لا محال وخير مثال على الاستمرار في النضال المقاومة الجزائرية"، كما أشاد ب "نتائج زيارة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى الجزائر، وبالدعم الجزائري للقضية الفلسطينية، آملا في أن تكون القمة العربية القادمة في مستوى أماني الأمة العربية".

وتسعى الجزائر من خلال استضافتها للقمة العربية، إلى تأكيد دورها المحوري في لم الشمل العربي، وإنصاف القضية الفلسطنية، خاصة في الظرف الحالي الذي يميزه التغلغل الصهيوني في المنطقة العربية والقارة الافريقية، هو ما اكده رئيس الجمهورية لدى إعلانه عن موعد انعقاد القمة، حين شدد على ضرورة مواصلة الجهود لتعزيز العمل العربي المشترك، وتهيئة الظروف اللازمة لإنجاح القمة، التي تدعا لجعلها " فرصة ثمينة لتجديد الالتزام الجماعي بدعم القضية الفلسطينية من خلال تقيد جميع الدول الأعضاء بمبادرة السلام العربية".  

وبعد عقد من الغياب، يرجح متابعون عودة سوريا إلى القمة العربية من بوابة الجزائر، واستندوا في هذا الطرح إلى تصريحات رئيس الجمهورية التي أكد من خلالها سعي الجزائر لاحتضان قمة "تكون جامعة وانطلاقة للم شمل العالم العربي الممزق"، كما قالها بصريح العبارة "من المفروض أن تكون سوريا حاضرة"، وختم "نحن دولة تجمع الفرقاء دائما".

من نفس القسم الحدث