الحدث

الجزائر تحرك آلتها الدبلوماسية لنشر السلام

ترحيب واسع بدعوة رئيس الجمهورية جمع الفصائل الفلسطينية

برهنت الجزائر، مرة أخرى، على سعيها ونيتها الطيبة في لم الشمل العربي، فدعوة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، جميع الفصائل الفلسطينية للتحاور على أرض الجزائر، تؤكد للمرة الألف أن الدبلوماسية الجزائرية لا تزال تضطلع بدورها المحوري للدفاع عن القضايا العادلة، وترمي بثقلها العربي والإسلامي والافريقي وكذا الدولي، لإيصال صوت الشعوب المضطهدة والدفاع المستميت عنها، في المحافل الدولية، وهو ما تسعى إليه فعلا خلال القمة العربية المنتظرة مارس المقبل، والتي تأتي زيارة الرئيس الفلسطيني للجزائر في صلب التحضيرات لها.

أثبت دعوة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، جميع الفصائل الفلسطينية للحوار على أرض الجزائر، أن الدبلوماسية الجزائرية مؤهلة أكثر من غيرها للم الشمل العربي، وأن الجزائر تدرك جيدا دورها المحوري للدفاع عن الشعب الفلسطيني، كما برهنت في عديد المناسبات الدولية أن آلتها الدبلوماسية لن تتحرك إلا لنشر السلم وتضميد الجراح، بالعمل على جمع الفرقاء والدعوة إلى الصلح والتحاور، وهو ما قامت وتقوم به دائما عندما يتعلق الأمر بنصرة الشعوب، هذا المبدأ الذي اتخذت منه ركيزة أولى في سياستها الخارجية، وعرفا لن تحيد عنه مهما تباينت الظروف الدولية والإقليمية المحيطة بها.

ومن شأن اللقاء التوافقي، الذي تحضر الجزائر لاحتضانه قريبا، أن يستمع لجميع الأطراف الفلسطينية، ويجمعها على طاولة واحدة، لبلوغ الهدف الأوحد والمشترك وهو نصرة القضية الفلسطينية وتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، وهو ما أكدته حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في بيان لها، أمس، حين رحبّت بدعوة رئيس الجمهورية ووصفتها بمحاولة " لتوحيد الصف الفلسطيني ".

ومنذ عودة رمطان لعمامرة لتولي حقيبة الخارجية، عادت الدبلوماسية الجزائرية لتلقي بثقلها من جديد في مختلف الملفات الدولية والعربية، بعد العزلة التي شهدتها لحوالي سنتين كاملتين، فقد سجلت الجزائر حضورا بارزا ونشاطا دبلوماسيا مكثفا، في الفترة الأخيرة، عكست خرجات لعمامرة الأخيرة وزياراته لمختلف العواصم العربية والإفريقية، جهوده الدبلوماسية لتسويةالنزاعات وجمع الفرقاء بطرق سلمية، فكانت ليبيا، تونس وأزمة سد النهضة، أبرز الملفات في تحركات الدبلوماسية الجزائرية في الآونة الأخيرة، لتأتي دعوة احتضان لقاء جامع للفصائل الفلسطينية، وتؤكد أن الجزائر تغلب لغة الحوار لتحقيق المصلحة المشتركة.

من نفس القسم الحدث