الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
تستغل العديد من الوكالات السياحية والنشطاء في قطاع السياحة وحتى الجمعيات الخيرية والأسر تساقط الثلوج هذه الأيام لتنظيم رحلات سياحية قصيرة نحو المرتفعات بعدد من الولايات غير ان هذه الرحلات عادة ما تتحول إلى جحيم بسبب سوء الأحوال الجوية وتجاهل النشريات التحذيرية وعدم التقيد بإجراءات السلامة المرورية لتكون النتيجة مئات العائلات العالقة في ظروف مناخية صعبة.
وموازاة مع تساقط الثلوج عبر المرتفعات انتعشت هذه الأيام بورصة الرحلات السياحية القصيرة والرحلات الجماعية المنظمة نهاية الأسبوع وطيلة الأسبوع للمرتفعات من بينها مرتفعات الشريعة وتيكجدة، حيث انخرطت وكالات سياحية ونشطاء في قطاع السياحة وحتي جمعيات خيرية في مسعى نقل مئات العائلات يوميا للاستمتاع بالمناظر الطبيعية التي رسمتها الثلوج المتساقطة، غير انه ليس جل الرحلات تنتهي على خير، فبعض الرحلات تتحول لجحيم حقيقي كما حدث نهاية الأسبوع الماضي مع مجموعة من الأسر علقوا بمرتفعات الشريعة بالبليدة من بينهم حوالي 14طفل تنقلوا ضمن رحلة منظمة من طرف روضة أطفال، وتتكرر مثل هذه الحوادث خلال فصل الشتاء خاصة خلال عطلة نهاية الأسبوع حيث تتجند مصالح الحماية المدنية ومختلف الاسلاك الأمنية في المناطق المرتفعة للتدخل وإنقاذ الاسر العالقة والتي تصطحب معها في بعض الأحيان أطفال رضع وهو ما يشكل خطورة كبيرة على حياتهم خاصة في حال تسجيل تقلبات جوية عنيفة خلال تواجد هؤلاء الاسر في المناطق المرتفعة، والملاحظ أن أغلب الاسر وحتى الجمعيات الخيرية والوكالات السياحية باتت خلال تنظيمها لهذه الرحلات تتجاهل النشريات الجوية وتحذيرات مصالح الأرصاد الجوية، ومصالح الحماية المدنية بتجنب زيارة المناطق الجبلية خلال التقلبات العنيفة وهو ما يجعل هؤلاء "السياح" في مواجهة أخطار حقيقية. كما تتكرر خلال الزيارات السياحية بالمرتفعات حوادث المرور والانزلاقات بسبب عدم تقيد أصحاب المركبات بمعايير السلامة المرورية في مثل هذه الظروف والأماكن حيث ينصح الخبراء في السلامة المرورية في مثل هذه الحالات أصحاب المركبات لإجراء صيانة أولية على سياراتهم وحتى الحافلات قبل التوجه بها نحو مسافات طويلة أو منعرجات جبلية خطيرة، مركزين على أهمية وضع سلاسل عجلات المركبات في المناطق الثلجية سواء تعلق الأمر بالسياحة أو التنقلات بين الولايات، وهو ما لا يطبقه الأغلبية لتكون النتيجة تسجيل العديد من الحوادث في المرتفعات.