الحدث

"الفائزون بالمحليات" يثمنون "أرقام شرفي"

تشكيلات سياسية تعلن موافقتها المبدئية لعقد تحالفات

سارع حزب جبهة التحرير الوطني، إلى تثمين نتائج الانتخابات المحلية التي أعلن عنها رئيس السلطة المستقلة للانتخابات، معتبرا تصدره المحليات وفوزه بالأغلبية المطلقة في عدد كبير من بلديات الوطن، "ردا قويا على المشككين الذين حاولوا زعزعة الجبهة في مرحلة حساسة"، فيما أعرب وصيفه "التجمع الوطني الديموقراطي" عن رضاه على الأرقام التي حققها خلال هذا الاستحقاق، وهو ما تقاطع مع رد فعل حركة مجتمع السلم التي اكدت بدورها، تحقيقها تقدما في النتائج مقارنة بالمواعيد السابقة، وأجمعت معظم التشكيلات السياسية عن تقبلها لمبدأ التحالف شريطة ألا تؤثر على أهدافها الرامية إلى بناء الجزائر الجديدة وضمان استقرارها .

توالت ردود فعل التشكيلات السياسية المشاركة في انتخابات تجديد المجالس البلدية والولائية، مباشرة بعد إعلان رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، أول أمس، عن الأرقام الأولية المتعلقة بهذا الاقتراع، وعلى الرغم من تباين النتائج، غير أن جل الأحزاب ثمنت الظرف العام الذي نظمت فيه المحليات، مؤكدة رضاها عما حققته، وكان حزب جبهة التحرير الوطني الذي جاء في الصدارة وحصل على الأغلبية المطلقة في معظم بلديات الوطن، سباقا لتثمين نتائج المحليات، ودعمه في هذا الاتجاه وصيفه حزب التجمع الوطني الديموقراطي، وكذا حركة مجتمع السلم التي قالت إنها حققت تقدما في النتائج مقارنة بالمواعيد الانتخابية السابقة.

بعجي: "الشعب انتصر لجبهة التحرير الوطني مرة أخرى"

ثمن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، نتائج الانتخابات المحلية المعلن عنها من قبل رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، وقال إنها أثبتت "صحة النهج" الذي سار عليه الحزب.  

وقال بعجي في ندوة صحفية خصصها لتقييم النتائج التي تحصل عليها الحزب، إن هذه النتائج كانت "ردا قويا على المشككين الذين حاولوا زعزعة الجبهة في مرحلة حساسة، كما أنها أثبتت صحة النهج الذي نسير عليه وتفتحنا على المجتمع"، مضيفا أن " الشعب الجزائري انتصر لجبهة التحرير الوطني مرة أخرى"، ليغتنم الفرصة ويثمن "الجهد المبذول من طرف مناضلي وقياديي الحزب رغم صعوبة التكيف مع التغييرات الكبيرة التي شهدها من حيث الخطاب السياسي والممارسة".

وأضاف بعجي أن "خيارات الجبهة انتصرت لأننا وضعنا ثقتنا في رجال ونساء أكفاء"، فيما أعرب عن أسفه إزاء "النقص الملاحظ في أداء هياكل الحزب ببعض الولايات"، مؤكدا أن الأمر "سيتم معالجته قريبا بعد الانتهاء من انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة".

وفي رده على مجريات العملية الانتخابية، اعتبر بعجي أن الحملة الانتخابية "كانت متعبة في ظل قانون الانتخابات الجديد، خاصة فيما تعلق بموضوع الاستمارات التي رفضت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، لأسباب تقنية، حوالي 200 ألف منها من بين مليون".

وبخصوص التحالفات التي قد يدخل فيها الحزب في البلديات التي لم يتحصل فيها على مقاعد كافية، أكد الأمين العام "استعداد الجبهة وتفتحها على كل خيارات التحالف مع جميع الفعاليات السياسية، مع الحفاظ على مكانة الحزب بهدف بناء الجزائر الجديدة وضمان استقرارها".

زيتوني: "الأرندي يبقى قوة محورية في الساحة السياسيةالوطنية"

قال الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطيالطيب زيتوني، في أول رد فعل له على هذه النتائج التي حققها الزب في المحليات، إن الأرندي حقق أرقاما "مشرفة"، مشيرا في منشور له على الصفحة الرسمية للحزب بـ"فيسبوك"، إلى أنه "سيتم العمل على تحسينها مستقبلا''.

وفي هذا الشأن أوضح زيتوني أن التجمع الوطني الديمقراطي "بتحقيقه لما يناهز فوز 5 آلاف منمترشحيه في هذا الموعد الانتخابي، يبقى قوة محورية سياسية في الساحة السياسيةالوطنية وسيلعب دوره من أجل استقرار الجزائر واستقرار مؤسساتها"، كما استغل فرصة الاعلان عن نتائج محليات السبت المنصرم لتهنئة كلالاحزاب التي شاركت في هذا "العرس السياسي"، معتبرا أن ''المرحلة المقبلةستعرف تحديات كثيرة وبرامج كبيرة وورشات يجب ان تفتح".

إلى ذلك، وجه زيتوني نداء الى منتخبي التجمع والطبقة السياسية من أجلوضع مصلحة المواطن فوق كل اعتبار"، لان التحدي اليوم "كبير منالجانبين الاقتصادي والاجتماعي". كما دعا زيتوني الى "المساهمة في بناء اقتصاد قوي بمؤسسات منتخبة" معالمشاركة في حلحلة المشاكل الاجتماعية التي يعاني منها المواطنون"، مبرزا أنالحزب ساهم بمشاركته في هذا الموعد في "البناء الديمقراطي وتجسيد مسار الجزائرالجديدة.

حمس: "النتائج المحققة تؤكد تواجدها الميدانيفي مختلف الولايات"

وفي بيان أصدرته، أمس، عقب الغعلان عن النتائج المؤقتة للمحليات، ثمنت حركة مجتمع السلم، ما أسمته "التقدم الجيد" الذي أحرزته في انتخابات تجديد المجالس الشعبيةالبلدية والولائية التي جرت السبت الماضي، وأوضحت الحركة أن مكتبها التنفيذي الوطني ثمن في لقائه الدوري العادي الذيخصص لتقييم نتائج الانتخابات المحلية، "التقدم الجيد في نتائج الانتخاباتالمحلية مقارنة مع مراحل سابقة ووفق الأهداف التي سطرتها مؤسسات الحركة".

وجاء تثمين الحزب لهذه النتائج وفق جملة من المؤشرات من بينهاالتقدم في تصدر عدد من المجالس الشعبية الولائية والبلدية وفي عدد المنتخبينعلى مستوى هذه المجالس"، كما أبرز الحزب ايضا "النجاح المسجل من حيث العضوية بما يتجاوز 95% فيالمجالس الشعبية البلدية والولائية، وهو ما يرسخ الانتشار والتواجد الميدانيفي مختلف الولايات على المستوى الوطني، الى جانب النجاح في ولايات ذات رمزيةوثقلٍ شعبي وسياسي".

وفيما يتعلق بمسألة التحالفات، اكدث وثيقة حمس أن المسألة ستفصل فيها المؤسسات المحلية للحركة "حسبالمعطيات والظروف المحيطة بكل بلدية وولاية".

من نفس القسم الحدث