الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
تحصي الجزائر سنويا حالات جديدة للإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة "الايدز"، وفي المقابل يبقى الاقبال على التشخيص ضعيفا، ما يجعل الأرقام غير حقيقية.
سجلت الجزائر سنة 2020 أزيد من 18 ألف مريض مصاب بفيروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز، منهم أزيد من 1700 حالة جديدة للإصابة بالإيدز، كما أن حوالي 15.000 مريض استفادوا من الرعاية التامة من قبل المصالح المعنية.
كشف أمس محمد عيساني عضو بجمعية إيدز ألجيري في اتصال لجريدة الرائد، عشية اليوم العالمي لمرضى الايدز، بأن التكفل بمرضى نقص المناعة المكتسبة شهد تغييرا كبيرا، فرضته الإجراءات التي رافقت المساعي المكثفة لمجابهة فيروس كورونا، مضيفا بأن العديد من الجمعيات والمنخرطين في المجتمع المدني ساهموا في دعم المرضى وتوفير احتياجاتهم.
وأوضح عيساني، بأن أعضاء جمعية إيدز ألجيري، حملوا على عاتقهم مساعدة المصابين بفيروس فقدان المناعة المكتسبة، مؤكدا بأنهم استهدفوا توصيل الأدوية لمنازلهم، مشيرا إلى أن حوالي 70 بالمئة من المرضى تم التكفل بهم في منازلهم خلال فترة الحجر الصحي، نظرا لصعوبة التنقل وكذا حالة الغلق التي مست قطاع النقل، غير أن الأمر يبقى غير كافي لضمان الرعاية اللازمة لهم.
ودعا أعضاء جمعية إيدز ألجيري السلطات الوصية لضرورة وضع فرق خاصة تتكفل يالمصابين وتتابعهم، خاصة في ظل اكتشاف متحور جديد لفيروس كورونا، والذي يتخوف أن يعيد الوضع لما كان عليه سابقا، مشيرا إلى ضرورة وضع هواتف وأرقام لأطباء ونفسانين يهتمون فقط بمرضى نقص المناعة المكتسبة، لكونهم كانوا من أكبر المتضررين في السنتين الأخيرتين.
وفي نفس السياق، أوضح أمس محمد يوسفي المختص في الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك في حديثه لجريدة الرائد، بأن الجائحة أثرت بشكل كبير على التكفل بالمرضى المصابين بفيروس، بعدما تحولت كل الجهود كلية لمحاربة فيروس كورونا.
وأضاف ذات المتحدث، أن الوضع الصحي الذي أفرزته جائحة كورونا، دفعت العديد من المصابين بالفيروس للتوقف عن التوجه للمستشفيات واستكمال علاجهم وحتى الاستفادة من الأدوية، وهو الأمر الذي يزيد من تعقيد حالات بعض المصابين، الذين قد يتسببون في نقل العدوى لمن يحتكون بهم.
وأكد أن الوضع دفع ببعض المصالح الطبية بمعية جمعيات ونشطاء جمعويين للقيام بحملات تطوعية لتوفير الأدوية ونقلها لمنازل المصابين.
وأكد المختص في الأمراض المعدية، بأن التخوف من فيروس كورونا، جعل العديد من المرضى يوقفون علاجهم ويعزفون عن التوجه للمراكز المتخصصة، يضاف لها مسألة التهميش والتمييز الاجتماعي، التي تبقى تلاحق المصابين، وهي الوضعية التي أفرزت أوضاعا مزرية للعديد منهم، ما يتطلب تكفلا خاصا بهم.
ودعا محمد يوسفي لضرورة تسليط الضوء على مرض نقص المناعة المكتسبة وحث وتحسيس المواطنين للقيام بالكشف المبكر عن الداء وابراز خطر الإصابة بفيروس الايدز، مؤكدا على ضرورة العمل من أجل الدفع بالمجتمع للتخلص من بعض الطابوهات والأفكار المسبقة حول الداء والانخراط التدريجي في عملية الكشف المبكر عن الفيروس، لما لها من ايجابيات، لكونها السبيل الأمثل لمساعدة المرضى والتقليص من عدد الأشخاص الذين يمكثون بالمستشفيات في حال الاكتشاف المبكر لاصابتهم بالفيروس.