الحدث

خياطي: لا نستبعد العودة لفرض حجر صحي..

متحور أوميكرون يستنفر العالم

أعادت الموجة الرابعة لفيروس كورونا إلى الأذهان صور ومظاهر الغلق، التي جعلت العالم يقف عاجزا وتوقفت معه مختلف القطاعات والنشاطات وأغلقت الحدود البحرية والجوية والبرية، على خلفية المخاوف الكبيرة التي أثارها المتحور الجديد للوباء.

كشف أمس مصطفى خياطي رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث في اتصال لجريدة الرائد، بأن العودة لفرض إجراءات وقيود جديدة لمجابهة المتحور المستجد لفيروس كورونا أمر غير مستبعد، قائلا بأن الجزائر لا تعتبر استثناء عن باقي دول العالم وكل الاحتمالات واردة في هذا الشأن.

وأوضح خياطي، بأنه من الصعب التنبأ بالمستقبل ولهذا نحن أمام اشكالية كبيرة لمواجهة الوباء، ما قد يضعنا أمام إجبارية العودة لإغلاق الحدود وتطبيق إجراءات صارمة، خاصة وأن بعض الدول شرعت في غلق حدودها، بعدما استنفر المتحور الجديد كل الدول، وسارعت البعض منها لفرض إجراءات صارمة، من أجل منع تفشي الفيروس والحفاظ على أرواح مواطنيها، وهو الأمر الذي قد ينطبق على بلادنا، التي ليست في مأمن.

وقال محدثنا، بأن الموجة الرابعة من الفيروس بدأت تتسع رقعتها يوما بعد يوم، ما يتطلب اتخاذ كل الإجراءات الوقائية والاحتياطات اللازمة، للحفاظ على الصحة العمومية، وهو الأمر الذي يأتي أيام فقط بعد ترخيص السلطات بعودة نشاط قاعات الحفلات وكذا فتح بيوت الوضوء في المساجد، مع تأكيدها على ضرورة التقيد الصارم بكافة الإجراءات الإحترازية لمنع تفشي الفيروس.

وأضاف رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، بأن العزوف عن التلقيح والتراخي والتهاون الكبير في تطبيق التدابير الصحية وعدم ارتداء الكمامات في الأماكن العامة وتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي، بات أمرا ظاهرا للعيان، ما يستدعي إجراءات صارمة، بالتوازي مع ظهور متحور جديد للفيروس.

وطالب خياطي بضرورة فرض قوانين لإرغام الفئات الهشة على التلقيح، لكونها الأكثر عرضة للإصابة بالوباء، مضيفا بأن 90 بالمئة من الوفيات المسجلة بالوباء تشمل الناس الكبيرة في السن والمصابون بأمراض مزمنة.

وفي رده عن سؤال بخصوص استعداد الجزائر لمواجهة الموجة الرابعة، أشار خياطي بأنه لا يمكن الحديث عن التكفل بالمرضى والسيطرة على الوباء، في ظل عدم توفر منظومة احصائية حقيقية، مؤكدا بأن الجهود المبذولة من قبل مختلف الفاعلين على أرض الميدان متواصلة.

وفي سياق متصل، قررت أول أمس السلطات اليابانية غلق حدودها أمام جميع الزوار الأجانب، سعيا منها لمنع انتشار المتحور الجديد على أراضيها، كما تراجعت أستراليا عن خططها السابقة لإعادة فتح حدودها الدولية أمام العمال والطلاب بداية من الشهر القادم، تخوفا من تفشي الوباء.

للإشارة، فقد قررت بعض الدول غلق أجوائها الجوية في وجه عدد من دول منطقة جنوب أفريقيا، التي تعرف ارتفاعا مقلقا في أعداد الإصابات المؤكدة بالمتحور الجديد، كما سجلت إصابات جديدة بالوباء في كل من ألمانيا، ايطاليا، بلجيكا وكذا هوما كونغ و أستراليا.

من نفس القسم الحدث