الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
أجمعت التشكيلات السياسية التي تحدثت إليها "الرائد"، أمس، على نجاح الحملة الانتخابية لانتخابات تجديد المجالس البلدية والولائية، والتي يسدل ستارها منتصف ليلة اليوم، وثمنت الأحزاب المتنافسة، مجريات الحملة في ظل البروتوكول الصحي الذي فرضه الوضع الوبائي الخاص، فضلا عن الإطار القانوني المحكم الذي ضبط مجرياتها، وأبدى ممثلو الأحزاب المشاركة في المحليات رضاهم عن مدى استجابة المواطنين لبرامجهم الانتخابية، فيما لم ينكروا تخوفهم من هاجس المقاطعة الذي يبقى هاجسهم الأكبر، معلقين آمالا كبيرة على الخصوصية التي تتميز بها المحليات عن باقي المواعيد الانتخابية وارتباطها المباشر بالمواطن، من أجل تسجيل نسب مشاركة أكبر.
تبلغ، اليوم، الحملة الانتخابية لمحليات نوفمبر 2021 أمتارها الأخيرة قبل دخول موعد الحسم وإعلان الفائز بسباق تجديد رؤساء وأعضاء المجالس المنتخبة، فبعد 20 يوما من التجمعات واللقاءات الجوارية، التي نشطتها مختلف التشكيلات السياسية المشاركة في هذا الاستحقاق، والتي سعت من خلالها بمختلف السبل، لتعبئة الشارع وإقناع المواطنين ببرامجها الانتخابية، حاولت " الرائد" جس نبض الاحزاب السياسية، ومعرفة توقعاتهم بشأن نسب المشاركة المرجح تحقيقها هذا السبت، ولقد أجمعت جل الأحزاب التي تحدثت إليها "الرائد" أمس، على نجاح الحملة الانتخابية، باستثناء بعض النقائص التي تم حصرها في الوضع الصحي والاجتماعي الخاص التي تعيشه بلادنا والذي صعّب نوعا ما من مهمتة المترشحين.
الأرندي: " نستبشر خيرا من المحليات لاستكمال البناء المؤسساتي"
وفي تقييمه لمجريات الحملة الانتخابية، أوضح الناطق الرسمي باسم حزب التجمع الوطني الديمقراطي صافي لعرابي، في تصريح لـ"الرائد"، أن مسار الحملة الانتخابية عرف مرحلتين، موضحا أنها "شهدت خلال الأسبوع الأول انطلاقة محتشمة بسبب البروتوكول الصحي المفروض عليها مع تواصل ارتفاع حالات ىالإصابة بكورونا، ليعرف بعد ذلك نسق الحملة ارتفاعا محسوسا بعد تسجيل تجاوب واهتمام كبيرين من قبل المواطنين خلال الأسبوعين الثاني والثالث للحملة"، وهو ما أرجعه إلى "مدى وعي المواطن واهتمامه بالشأن السياسي، والذي قابله الدور الكبير والفعال الذي أداه إطارات الحزب وممثلوه من خلال تنظيم نشاط مكثف وتنشيط عدد هائل من التجمعات الشعبية واللقاءات الجوارية"، كما ذكر بتنشيط الأمين العام للتجمع الوطني الديموقراطي الطيب زيتوني، قرابة 30 تجمعا رسميا، قبل أن يضيف "يمكن القول إنه كان هناك إنزال قوي من الحزب لجميع ولايات الوطن، قابله إقبال كبير للمواطنين فقد نشط الأرندي تجمعات كبيرة شهدت ما يمكن وصفه بـ" فياضانات" من المواطنين، استدعى اللجوء إلى القاعات المفتوحة لتغطية كل ذلك العدد".
وفيما يتعلق بتوقعات الحزب بشأن نسبة المشاركة، قال لعرابي "في انتظار كلمة الصندوق هذا السبت، نحن في التجمع الوطني الديموقراطي، نأمل خيرا من هذه الانتخابات لاستكمال البناء المؤسساتي، ونحن على دراية بحجم التحدي الذي نرفعه فيما يتعلق برفع نسبة المشاركة، وعلى هذا الأساس قام الحزب بشحذ همم مناضليه قواعده النضالية لاستقطاب المواطنين وإقناعهم بالالتفاف حول برنامج الحزب، كما نطمح لأن تكون هناك مشاركة قوية هذا السبت بحكم خصوصية المحليات التي تتأتي على مسافة واحدة بين المواطن والمنتخب المحلي."
ويعول "الأرندي"، حسب ما أوضحه محدثنا، على "قوته التي يستمدها من مناضليه وبرنامجه وقيادته الجديدة، والذي يرفع خلال هدذه الاستحقاقات شعار "حوكمة محلية من أجل تغيير فعال"، وقد اختار هذا الشعار لإدراكه جيدا أنه لا يمكن أن تتحقق النتمية المستدامة، ويتم بناء الاقتصاد الوطني دون ضمان لامركزية محلية حقيقية، ودون إقرار إصلاحات للمنظومة التشريعية ذات الصلة بالجماعات المحلية".
حمس: "الحملة الانتخابية عرفت إقبالا شعبيا كبيرا رغم البروتوكول الصحي"
بدوره، ثمن عضو المكتب التنفيذي الوطني لحركة مجتمع السلم، ناصر حمدادوش، الأجواء العامة التي جرت عليها الحملة الانتخابية، موضحا في تصريح لـ"الرائد"، أنه و"بالرغم من الظروف الصعبة التي تنظم فيها مثل هذه الانتخابات، بحكم أن المحليات جاءت مسبقة، إضافة إلى ظهور أزمة كورونا، والوضع الاجتماعي الصعب الذي يميزه ارتفاع الأسعار، غير أننا في حركة مجتمع السلم، لمسنا إقبالا كبيرا خلال كل مراحل الاستحقاق انطلاقا من جمع التوقيعات إلى الترشيحات وصولا إلى المشاركة في الحملة، ونحن نرصد يوميا تنشيط تجمعات شعبية كبيرة"، وفيما يتعلق بإقبال المواطنين على التجمعات الشعبية التي ينشطها الحزب، قال حمدادوش "يمكننا القول بأنه كان ملحوظا فضلا عن الحضور الإعلامي للمترشحين ومخاطبة المواطنين عبر مختلف وسائل الأعلام، ما يجعلنا نقول إن الاستحقاق يسير في الطرق الصحيح".
وفي الشق المتعلق بتوقعات نسب المشاركة في المحليات، قال حمدادوش إن" المؤشر القابل للقياس في الوقت الراهن يبقى حضور المواطنين لمثل هذه التجمعات واللقاءات الجوارية، ليبقى قياس مدى التفاعل الفعلي بالتوجه للصندوق وإعلان النسبة الرسمية للمشاركة يوم السبت".
واعترف القيادي بحمس، أن " العزوف والمقاطعة " يبقى الهاجس الأكبر للحزب، بالنظر إلى النتائج الرسمية التي حققتها المواعيد الانتخابية السابقة، وتحدث حمدادوش بلغة الأرقام حين عاد إلى نسبة المشاركة في الرئاسيات الأخيرة التي لم تتجاوز 40 بالمائة، فضلا عن نسبة المشاركة في الاستفتاء الشعبي حول تعديل الدستور الذي سجل بدوره نسبة مشاركة متواضعة لم تتجاوز 23 بالمائة وصولا إلى التشريعيات التي لم تتجاوز ذات العدد، لكنه توقع في المقابل تسجيل نسبة مشاركة أكبر في انتخابات تجديد المجالس البلدية والولائية نظرا للخصوصية التي تميزها عن باقي الاستحقاقات.
الأفلان: "نجحنا في تعبئة الشارع وإعادة كسب ثقة المواطنين"
وفي اتصال هاتفي أجرته معه "الرائد"، قال رئيس الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني أحمد تمامري، " نحن على مستوى حزب جبهة التحرير الوطني، لمسنا بداية طيبة للحملة الانتخابية رغم برودتها وهو ما يعد أمرا عادايا في بداية أية حملة انتخابية، لكن بعد ذلك سجلنا إقبالا كبيرا للمواطنين والتفافا واسعا حول برنامج الحزب، ولقد تمكن حزب جبهة التحرير الوطني من تغطية 58 ولاية وعدد كبير من المدن والمناطق، فضلا عن نشاطات الأمين العام للحزب أبو الفضل بعجي، الذي ينشط ما معدله تجمعين في اليوم، وكذا نشاطات إطارات الحزب الذين تجندوا لإنجاح اللقاءات الجوارية"، ليضيف فيما يخص إقبال المواطنين، أن الحزب "سجل إقبالا كبيرا للمواطنين على مختلف التجمعات الشعبية للحزب"، لافتا إلى وجود ما أسماه " وبعض الاختلالات" التي لخصها في تأخر تسليم اعتمادات القوائم من قبل السلطة الوطنية للانتخابات، فضلا عن تواصل التحفظ على أسماء المترشحين حتى بداية الحملة الانتخابية ما أثر حسبه على مجرياتها .
وفيما يتعلق بتوقعات الحزب لنتائج التصويت ونسبة المشاركة، قال تمامري "يمكننا القول إن الأفلان استرجع قاعدته النضالية ونجح في إعادة كسب ثقة المواطنين، ليبقى توقع نتائج التصويت صعبا نوعا ما في هذا التوقيت، غير أننا لا نستبعد أن تكون نسبة لا بأس بها.