الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
ويتابع الجزائريون هذه الفترة باهتمام اخبار الموجة الرابعة من وباء كورونا والتي تجتاح عدة دول وفي وقت تتعاطي فيه فئة من الجزائريين بإيجابية من خلال العودة للالتزام بالتدابير الوقائية حتى لا يعجل التراخي بهذه الموجة هناك فئة اخرى لا تزال تتعامل بلامبالاة مع الوضع مستمرين في خرق البرتوكولات الصحية عبر الاسواق والمحلات التجارية والادارات والمؤسسات العمومية بينما هناك فئة اساءت فهم اجراءات التخفيف التي اتخذتها الحكومة مؤخرا منها تمديد اجراء رفع الحجر الصحي وقرار الترخيص لقاعات الحفلات باستئناف نشاطها، وهو القرار الذي اعتبره البعض انه دليل على استقرار في الوضعية الوبائية، وان الجزائر بعيدة عن خطر الموجة الرابعة وهو ما يعارضه الخبراء، معتبرين ان الجزائر مقبلة على موجة رابعة قد تكون مشابهة في خطورتها للموجة الثالثة.
ويلاحظ طيلة الاسبوع الماضي ارتفاع مقلق لعدد اصابات فيروس كورونا في الجزائر وحتى في العالم، حيث سجلت بعض الدول اكبر حصيلة اصابات منذ بداية الجائحة وهو ما مثل دق لناقوس الخطر لدى المختصين والمسؤولين الذين باشروا تحضيرات استباقية لمواجهة هذه الموجة الرابعة المحتملة على غرار وزارة الصحة، حيث اجتمع وزير القطاع مع اكثر من فاعل في القطاع من اجل حشد الامكانيات وحتى وزارة الصناعة الصيدلانية الني تجري لقاءات ومشاورات مع المنتجين الصيدلانيين لرفع الانتاج من الاكسجين والأدوية، التي تدخل ضمن البرتوكول العلاجي للوباء وعلى مستوى المختصين فان دعوات للحذر والعودة لاحترام تدابير الوقاية اطلقها اكثر من مختص منهم اعضاء في اللجنة العلمية لمتابعة تفشي الوباء في الجزائر وحتى أطباء ومختصون، ويؤكد هؤلاء ان الموجة الرابعة ستكون واقع وحتمية ولا مفر منها غير انه يمكن تقليل خسائرها من خلال التحلي بالتدابير الوقائية وتكثيف عمليات التلقيح للوصول للمناعة الجماعية.
بالمقابل ورغم خطورة الوضع والأرقام المقلقة التي تعلن عنها لجنة متابعة تفشي الوباء، إلا ان اغلبية الجزائريين لم يستشعروا خطورة الوضع وهو ما تترجمه حالة التراخي واللامبالاة واصرار اغلب المواطنين على خرق تدابير الوقاية من الوباء عبر الاسواق ووسائل التنقل والمؤسسات والادارات حيث لا أثر للتباعد الاجتماعي هذه الفترة كما نسي الكثير من الجزائريين طريقة ارتداء الكمامة وهو ما يعتبره المختصون قد يكون سبب في تعجيل الموجة الرابعة في الجزائر واثارها
هذا وفي الوقت الذي دفع الخوف من الرابعة بعض الجزائريين للإقبال على التلقيح لا يزال الكثيرون يرفضون ذلك مفضلين التريث وهو الخطأ الكبير فوزير الصحة شخصيا صرح مؤخرا انه من الخطير الاقبال على التلقيح عندما نكون في ذروة او اوج الموجة ما يعني ان التوقيت الحالي والوضعية مستقرة نوعا ما هو الوقت الأنسب للتلقيح غير ان الجزائريين يبدو انهم لم يستوعبوا درس الموجة الثالثة ويقومون بتكرار نفس الخطأ واغلبهم تهاونوا عن التلقيح هذه الفترة منهم من تلقي جرعة واحدة وينتظرون حتى تصبح الموجة الرابعة حقيقية ليصطفوا في طوابير طلبا للتلقيح دون ان يكونوا متأكدين حقا انهم غير حاملين للفيروس وهو ما سيكون خطير على المنظومة الصحية.
وعن كيفية تعاطي الجزائريين مع الموجة الرابعة المحتملة قال أمس المختص في علم الاجتماع الهادي سعدي لـ"الرائد" ان الجزائريين انقسموا فئتين فئة بدأت تستشعر خطورة الوضع وبادرت بالعودة لتطبيق تدابير الوقاية، وهي الفئة التي اصيبت من قبل بالوباء سواء الشخص في حد ذاته أو ٱحد افراد العائلة هذه الفئة عايشت صعوبة الإصابة بالفيروس وتكون لديها هاجس نفسي وفوبيا من الإصابة مرة اخرى بالوباء بينما من يصرون على حد تعبريه لغاية الان على عدم تطبيق تدابير الوقاية وهم السواد الأعظم هم من عموم الجزائريين الذين لم يصيبوا بالوباء او اصيبوا ولم تكن الاعراض المرضية لديهم خطيرة ولم يدخلوا المستشفيات لذلك فهم يعتقدون ان لديهم مناعة ضد الفيروس وان جرس الإنذار الذي بدأ يدقه المختصون لا يعنيهم مضيفا أن هذه الفئة تستشعر الخطر فقط عندما تتشبع المستشفيات ونصل لمرحلة الذروة وهو ما يعتبر امر خطير ويتسبب في مزيد من التدهور غي الوضعية الوبائية.
وعن الوضعية الوبائية قال رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية الياس مرابط ان الوضعية الوبائية بدأت تصبح مقلقة مشيرا ان ارتفاع إعداد الإصابات منذ حوالي أسبوع ينذر باقتراب الموجة الرابعة مضيفا ان حالة التراخي التهاون في تطبيق تدابير الوقاية سيعجل بهذه الموجة وقد نعيش نفس الظروف التي عشناها خلال الموجة الثالثة مشيرا ان الحكومة اتخذت اجراءات استباقية حتى لا تتكرر أزمة الاكسجين التي سجلت خلال الموجة الماضية وعلى المواطن ان يتحلى بمزيد مم الوعي لمساعدة السلطات على تسيير أي موجات محتملة بأقل الأضرار.