الحدث
طرقات مشلولة بـ5 ولايات وانزلاقات التربة تحدث حالة طوارئ
استمرار تسجيل الخسائر بسبب التقلبات الجوية
- بقلم سارة زموش
- نشر في 17 نوفمبر 2021
عرفت، أمس، شبكة الطرقات عبر 5 ولايات شلالا كبيرا، حيث تسببت التقلبات الجوية في ارتفاع منسوب المياه وانجرافات للتربة وانزلاقات، ما تسبب في غلق عدد من المحاور والمسالك والطرقات الرئيسية والفرعية، وهو ما انجر عنه اكتظاظ مروري رهيب عاشه مستعملو الطرقات.
أفادت مصالح الدرك الوطني لأمن الطرقات، أمس، بأن حالة شبكة العديد من الطرقات الوطنية والولائية تعد صعبة وبطيئة، كما شهدت هذه الشبكات عدة تدخلات بسبب تراكم المياه جراء الأمطار المتساقطة بغزارة. وبالعاصمة عرف الطريق رقم 61 الرابط بين الجزائر وبومرداس شللا مروريا بسبب ارتفاع منسوب المياه على مستوى المنطقة الصناعية بلدية الرويبة. وفي ولاية تيزي وزو، شهدت العديد من الطرقات شللا بسبب التقلبات الجوية التي عرفتها الولاية.
كما عرف الطريق رقم 12 الرابط بين ولايتي بومرداس وتيزي وزو، بالضبط بالمنطقة الصناعية ذراع بن خدة، حركة صعبة، شأنه شأن الطريق رقم 25 الرابط بين آيت يحي موسى وتيزي وزو، الذي بقي مغلقا لساعات بسبب ارتفاع منسوب المياه وتراكم الأوحال. كما شهد الطريق رقم 224 الرابط بين قرية سيباو ومركز بلدية سيدي نعمان تراكم الأوحال، وعرفت الطرقات الولائية في ذات الولاية شللا مروريا وتراكم الأوحال وانجراف التربة، بسبب الأمطار الغزيرة، على غرار الطريق رقم 12أ، الرابط بين قرية زمولة ومركز بلدية سيدي نعمان ورقم 128 الرابط بين بوغني ومعاتقة.
وهذا إضافة إلى الطريق الولائي رقم 37 الرابط بين آيت يحي ميمون وواڤنون على مستوى جسر تالة، ورقم 3 بين الطريق الوطني رقم 12أ بقرية ليتامة ببلدية سيدي نعمان وقرية عطوش بسبب صعوبة السير لارتفاع منسوب المياه.
وبخصوص ولاية برج بوعريريج، فحذرت مصالح الدرك الوطني من ضباب كثيف بالطريق الوطني رقم 106 الرابط بين برج بوعريريج وبجاية، حيث نصحت السائقين بتخفيض السرعة قدر الإمكان كون الرؤية ضعيفة مع إشعال أضواء الضباب. وفي ولاية البليدة، شهد الطريق رقم 01 الرابط بين ولايتي البليدة والمدية، ببلدية الشفة، انجراف التربة. كما عرفت الطرقات في ولاية عين الدفلى حركة بطيئة شرق غرب على مستوى بلدية عين السلطان في اتجاه وهران، بسبب حادث مرور.
من جهتها، قامت وحدات الحماية المدنية بعدة تدخلات، على إثر التقلبات الجوية الأخيرة من ثلوج وأمطار والتي مست عدة ولايات من الوطن. وكشف بيان لمديرية الوقاية، التابعة للمديرية العامة للحماية المدنية، عن تدخلات لوحدات الحماية المدنية على مستوى ولايات الجزائر، والشلف، وعين الدفلى، البليدة، والبويرة. ففي ولاية البويرة تم تسجيل طريق مغلق ببلدية الأصنام، ويتعلق الأمر بالطريق الوطني رقم 33. كما تم تسجيل طريق مغلق على مستوى منطقة أسيول، حيث تم إبعاد سيارتين عالقتين بسبب الثلوج، دون تسجيل أي خسائر. وبولاية الجزائر العاصمة تم تسجيل انجراف للتربة بلدية الجزائر الوسطى، بالقرب من محطة البنزين بالمكان المسمى سويداني بوجمعة، ولم يخلف هذا الحادث أي خسائر بشرية أو مادية، حسب ذات المصادر. كما تم تسجيل انجراف للتربة ببلدية بوزريعة، بالقرب من مسكن فوضوي بالمكان المسمى المقام الجميل. ولم يخلف هذا الحادث، أي خسائر بشرية أو مادية، حسب ذات المصادر. وفي بلدية بولوغين، تم تسجيل انجراف التربة داخل موقف السيارات التابع للحي السكني بالمكان المسمى 141 شارع القنصلية بولوغين. كما تدخلت فرق الحماية المدنية، ببلدية رويبة، لامتصاص المياه بمنزل بالمكان المسمى حي الشريفية، كما تم امتصاص المياه بمنزل بالمكان المسمى حي الشريفية. كما تم امتصاص المياه من داخل بناية بشارع رابح بيساس في بلدية باب الوادي. وفي ولاية البليدة تم امتصاص المياه بمنزل بالمكان المسمى شارع مختیش، ببلدية البليدة. كما تم امتصاص المياه من منزل بالمكان المسمى حي مارطان. وعبر ولاية الشلف تم امتصاص مياه من قبو متوسطة لطرش زيان، في بلدية أبو الحسن، في حين تم التدخل بولاية عين الدفلى لامتصاص مياه من منزل بشارع محمد بركان بحي الصوامع، ببلدية خميس مليانة.
وبشأن التوقعات حول استمرار التقلبات الجوية، تشير النماذج الرقمية للأرصاد الجوية، أن هناك تسلسلا للاضطرابات الجوية على مستوى البحر المتوسط، يخص الولايات الشمالية بأمطار غزيرة معتبرة إلى غاية نهاية الشهر. كما ستخص الأمطار ولايات الجزائر العاصمة، الشلف، تيبازة، بومرداس، وبعض الولايات الساحلية، حيث ستتراوح كمية الأمطار ما بين 80 إلى 100 ملم، بالإضافة إلى تساقط الثلوج على المرتفعات التي يزيد علوها عن 1200 متر. أما عن درجات الحرارة المرتقبة، فتشير ذات النماذج أن الأجواء ستكون باردة حيث لن تتعدى درجات الحرارة 12 درجة على الولايات الشمالية، وتحت الصفر بالمناطق الداخلية، و30 درجة بالجنوب. كما ستشهد السواحل الوطنية هبوب رياح قوية تتعدى 50 كلم/سا تؤدي إلى بحر هائج وأمواج عاتية.
