الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
أكدت وزيرة العلاقات الدولية والتعاون لجمهورية جنوب إفريقيا، ناليدي باندور، أن الجزائر وجنوب إفريقيا يعرفان "جيدا" معنى الحرية، مشيرة الى وجوب تكريس هذا المبدأ لـ "كل الشعوب الافريقية (...) بما فيها شعب الصحراء الغربية".
أوضحت باندور, في تصريح للصحافة عقب استقبالها من طرف رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, بمقر الرئاسة, أمس أن "الجزائر وجنوب إفريقيا يمكنهما لعب أدوار مهمة في القارة الافريقية بحكم كفاحهما ضد الاستعمار وتاريخهما المشترك, فهما يعرفان جيدا معنى الحرية (...) التي ننعم بها اليوم يجب علينا نقلها إلى كافة الشعوب الافريقية", مضيفة : "الحرية وتقرير المصير نأملهما للشعبين الفلسطيني والصحراوي وهذا ما يجب أن نعمل عليه في الاتحاد الافريقي وهو تكريس هذين المبدأين لكل الشعوب الافريقية".
وبعد أن ذكرت بأن زيارتها تعد الاولى لوزير من جنوب إفريقيا الى الجزائر منذ تولي تبون رئاسة الجزائر في 2019، أكدت باندور أن "البلدين تربطهما علاقات صداقة وتعاون متينة"، مضيفة أنها اتفقت مع وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة, بالمناسبة على "تقوية هذه العلاقات وتوطيدها أكثر في كل المجالات خاصة السياسية والاقتصادية".
وقالت بهذا الخصوص: "بين الجزائر وجنوب إفريقيا (...) علاقات متينة مبنية على هذه المبادئ التي كرسها الرئيس نلسون مانديلا وكل رؤساء الجزائر. سنعمل على مواصلة هذه المسيرة للتأكيد على عمق روابط الصداقة التي تجمعنا مع الجزائر والتي يجب أن تؤسس لعلاقات اقتصادية, تنموية وسياسية في كل إفريقيا".
وعلى صعيد أخر, قالت باندور أن اللقاء تطرق إلى الوضع في ليبيا, لافتة إلى أن ما حدث في هذا البلد من دمار وخراب بسبب الأطماع الأجنبية على ثرواتها والتي جعلت من ليبيا بؤرة للصراع "أمر نرفضه ولا نريده", ولذلك, كما قالت, "تعمل الجزائر وجنوب إفريقيا على دعم البلدان الافريقية على إيجاد حلول سلمية لنزاعاتها تكون حلولا إفريقية-إفريقية"، و أضافت, في هذا الصدد, بالقول :"حان الوقت لتعتمد الدول الافريقية على نفسها وتكافح وتقاوم من أجل نفسها".
وخلال هذا اللقاء, اتفق الطرفان على "أهمية التأسيس لشراكة وعمل دائم بين الشباب الإفريقي من أجل تحقيق الوحدة الافريقية والتضامن بين شعوبها الذي سعى إليه الزعماء الأفارقة سابقا", تضيف الوزيرة التي دعت الجيل الجديد إلى "مواصلة هذا الطريق لوحدة افريقية وتضامن حقيقي".