الحدث

الأحزاب ترافع لصالح انتخابات شفّافة وحضور الشّباب في القوائم

محطّة مهمّة لاستكمال بناء مؤسّسات الدّولة، اليوم السابع للحملة الانتخابية:

في آخر يوم الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية التي تدخل غدا أسبوعها الثاني، ركز منشطيها من رؤساء أحزاب ومرشحين أحرار خلال تدخلاتهم وتجمعاتهم، على ان هذه لاستحقاقات تعتبر محطة هامة لاستكمال بناء مؤسسات الدولة.

ركّز رؤساء الأحزاب والمرشحين خلال تنشيطهم تجمعات شعبية ولقاءاتهم الجوارية في إطار الحملة الانتخابية لمحليات 27 نوفمبر، "ان الاستحقاقات المقبلة ستسمح بمواصلة مسيرة البناء والتشييد والدفع نحو التغيير المنشود، إذ اعتبرتها وسيلة للالتفاف حول القيادة العليا للبلاد في ظل التكالب الخارجي، على اعتبار أن المجالس البلدية هي الأقرب للمواطن والأذن التي تسمع انشغالاته اليومية، وبذلك ستكون إحدى عوامل استقرار البلاد.

  • جبهة المستقبل: بناء طبقة سياسية قوية للخروج من الأزمات

دعا رئيس حزب جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، أمس في تجمع شعبي إلى "بناء طبقة سياسية قوية للخروج من مختلف الأزمات التي تعيشها البلاد"، وأوضح بلعيد خلال تنشطيه لتجمع شعبي بقاعة الشهيد حمليل بولاية جيجل في إطار الحملة الانتخابية أن "بناء طبقة سياسية قوية تمتلك إمكانيات فكرية كبيرة وتتمتع بقوة الطرح والإقناع وبعيدة عن فكرة الولاء هو السبيل الوحيد للخروج من مختلف الأزمات التي تعيشها البلاد"، وأبرز المسؤول نفسه أن "الجزائر تعيش حاليا مخاضا عسيرا رافقته مشاكل اقتصادية وسياسية واجتماعية لا يمكن حلها إلا من خلال بروز طبقة سياسية واعية قادرة على الحوار والتغيير الذي لا يتحقق إلا عن طريق النضال المستمر"، و أضاف أن المجالس المحلية المنتخبة المقبلة "ستواجهها تحديات تنموية تتطلب درجة عالية من الوعي و التجند لرفعها", مبرزا "أهمية تحرير المبادرات و ترك كل منتخب لبصمته في التسيير".

  • الأفلان: فوز الجبهة في الانتخابات يدعم الاستقرار في البلاد

قال الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، ابو الفضل بعجي، إن نجاح الحزب العتيد في الاستحقاقات القادمة هو دعم للاستقرار السياسي في البلاد، داعيا المناضلين لتجاوز كل العراقيل والترفع عن النزاعات الهامشية مع بقية الأحزاب والقوائم، وأوضح بعجي  في تجمع نشطه بولاية سطيف  أمس في إطار الحملة الانتخابية لمحليات 27 نوفمبر المقبل، أن تشكيلته السياسية على غرار باقي الأحزاب السياسية تسعى للوصول إلى السلطة، قائلا: " لدينا ميزة خاصة وهي من مهامنا تجسيد بيان أول نوفمبر"، وأكد المتحدث ذاته أن جبهة التحرير الوطني لما كانت في الحكم جسّد مبدأ الطابع الاجتماعي للدولة المقرر في بيان أول نوفمبر من خلال مجانية الطب والتعليم وغيرهما، مضيفا: "سنسعى للحفاظ على هذا المبدأ الذي أقره الشهداء"، وأضاف:" سنكتسح أغلبية المجالس وسيكون منتخبو الأفلان خداما للشعب الجزائري ولهذا نطالب بصلاحيات واسعة للمنتخبين من خلال تغيير قانون البلدية والولاية ويجب أن يملك المنتخبين شرعية للدفاع عن الشعب"..

  • الأرندي: يجب بناء نظام انتخابي قوي لا يقصي أحدا

قال الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي الطيب زيتوني، إنه يتعين السير في اتجاه بناء نظام انتخابي قوي، يعطي الفرصة لكل أبناء الشعب للترشح، وذلك عن طريق التأسيس لقانون قوي يتيح المشاركة الشعبية دون إقصاء، ويرى زيتوني، في تجمع شعبي نظمه بولاية معسكر أمس أن القوة الاقتصادية هي الرهان الحالي لبناء جزائر قوية، مؤكدا أنه لا يمكن بناء دولة قوية عسكريا وقوية استراتيجيا دون تمركز اقتصادي. واعتبر أن ذلك لن يتأتى إلا من خلال الحوكمة المحلية عن طريق توسيع صلاحيات المجالس المحلية فيما تعلق بالاستثمار، وأضاف أن المركزية الاقتصادية أثبتت فشلها وجنت على الاقتصاد الوطني وأرهقت كاهله وكذا حرمته من التطور، مؤكدا أن منح آليات الحوكمة المحلية عن طريق تعديل منظومة التسيير المحلية سيتيح للسلطات المحلية فتح أبواب الاستثمار واستغلال القدرات الوطنية والمحلية على أكمل وجه، ذلك أن المسؤول المحلي أقرب للاستثمار المحلي وأدرى بخباياه.

أما بخصوص تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فقال زيتوني إن فرنسا على عادتها تريد التضييق على الجزائر وضرب الوحدة الوطنية، إلا أن الجزائريين ردوا بقوة وأكدوا رفضهم المساس بمؤسساتهم وأنهم لا يقبلون المساس بالوحدة الوطنية كوننا أمة واحدة، "الجزائريون متوحدون حول مؤسساتهم وترابهم ودينهم".

  • حزب الشعب: الشباب يتحمل مسؤولياته كاملة في التسيير المحلي 

وقال الأمين العالم لحزب الشعب لمين عصماني أنه يأمل أن تكون الانتخابات شفافة ونزيهة، خصوصا في المجالس المحلية التي لها علاقة مباشرة بالمواطن، وتهتم بانشغالاته، ودعا عصماني إلى بناء جزائر جديدة بسلوكيات وذهنيات جديدة طبقا لما يتوافق مع الدستور والقانون العضوي للانتخابات، وفي سياق ذي صلة، قال عصماني في تجمع بولاية مستغانم، أن المشاركة في هذه الانتخابات وإنجاحها " يعد استكمالا لمسار البناء المؤسساتي الذي كان ضمن النقاط الأساسية لخارطة الطريق لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون "، وشدد عصماني على أن الوقت لأن يتحمل الشباب مسئولياتهم، ووجب إشراكهم في التسيير المحلي، والرفع من مستوى التنمية عبر القرى والمداشر والبلديات، وجعلها حلقة وصل مهمة في الاقتصاد الوطني، كما أبرز من جانب آخر، عملية توسيع صلاحيات المنتخبين المحليين واختيار المترشحين الاكفاء والمشاركة القوية في هذه الاستحقاقات.

  • حمس: انشغالات المواطنين العملة الصعبة

شدد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري في تجمع له بولاية الوادي على أهمية الاهتمام بانشغالات المواطنين اليومية، واعتبارها العملة الصعبة التي تضطلع بها مختلف المجالس المحلية، خصوصا أن الجزائر تعبر من مرحلة البناء إلى مرحلة التشييد والانجاز والتغيير، وأضاف في هذا الإطار، أن الانتخابات المحلية المقبلة منافسة تقاس بها مدى تواجد الأحزاب في القاعدة الشعبية، إذ هي أي المحليات " نقطة تحول جديدة تضاف للتسيير السياسي للمجالس المحلية أساس البناء الوطني، ومسار التغيير المنشود، مشيرا أن المواطن يريد الملموس في محيطه وفي يومياته، وجب استعادة ثقته من خلال المنجزات وليس بالوعود، كما آثرت الحركة حسب مقري أن ترفع راية الشباب في المجالس المحلية، بحضورها اللافت في قوائمها الانتخابية، إيمانا من الحركة كحزب له تقاليد في الممارسة السياسية بقدرات الشباب الذي يمكن لهم تقديم إضافات للتسيير المحلي والتنمية في الداخل الوطني.

 

من نفس القسم الحدث