الحدث

اتفاق جزائري موريتاني لتأمين حركة تنقلات مواطني البلدين

مع التأكيد على ضرورة تكثيف التنسيق الأمني لمواجهة التحديات الراهنة، بلجود:

أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود، على ضرورة تكثيف التنسيق الامني على المستوى الحدودي من خلال استحداث لجنة أمنية مشتركة بين الجزائر وموريتانيا لمواجهة التحديات الراهنة.

وأوضح الوزير في ختام أشغال الدورة الاولى للجنة الثنائية الحدودية الجزائرية -الموريتانية، أمس بالجزائر أن التعاون الأمني نال "حيزا هاما" من أشغال هذه الدورة, بالنظر إلى "التحديات الامنية الراهنة بالمنطقة والمسؤولية المشتركة للتصدي لها"، وأبرز الوزير أن فوج العمل المشترك توصل الى عدة توصيات أهمها "تكثيف التنسيق الأمني على مستوى الشريط الحدودي المشترك من خلال استحداث لجنة أمنية مشتركة تضم المصالح الامنية للبلدين".

كما أوصت اللجنة الامنية بضرورة "تأمين المواطنين من البلدين خلال تنقلهم في إطار التبادلات التجارية من الاعتداءات الاجرامية على مستوى المناطق الحدودية المشتركة"، ولتحقيق هذا المسعى, أوصت اللجنة ب"تكثيف الدوريات على مستوى الشريط الحدودي المشترك و تعزيز التعاون في مجال مكافحة المخدرات التي استفحلت في المنطقة, إلى جانب العمل على مكافحة التنقيب غير الشرعي عن الذهب".

وفي الكلمة الختامية لأشغال هذه الدورة، أوضح بلجود أن خبراء البلدين توصلوا في المجالات الاقتصادية والتجارية إلى ضرورة "انجاز الطريق الرابط ببن تندوف وزويرات بتعبئة الموارد المالية في هذا الإطار مع إمكانية تحيين الدراسة التي تم إنجازها"، وأضاف بلجود أنه تم الاتفاق أيضا على "إنشاء منطقة للتبادل الحر بين البلدين على مستوى المنطقة الحدودية وتنظيم معارض اقتصادية وتجارية في نواكشوط بصفة دائمة وتحفيز المتعاملين الاقتصاديين من البلدين إلى السوق الجزائرية والموريتانية لبيع منتجاتهم" فضلا عن "تسهيل دخول المتعاملين الاقتصاديين من البلدين إلى السوق البلدين لبيع منتجاتهم"، كما أوصى الخبراء, يقول وزير الداخلية, على "بحث فرص التعاون والشراكة في ميادين البحث والاستكشاف وإنتاج المحروقات من خلال استغلال الفرص الاستثمارية المتاحة وتفعيل الاتفاقية الخاصة بمجال الصيد البحري المتعلقة باستغلال التراخيص الممنوحة للصيد في المياه الإقليمية الموريتانية".

  • مرزوك يتحدث عن رؤية تنموية شاملة مع الجانب الجزائري

إلى ذلك أكد وزير الداخلية واللامركزية الموريتاني، محمد سالم ولد مرزوك، على أهمية تحقيق التكامل الاقتصادي والتجاري في ظل "رؤية تنموية شاملة تخدم أمن واستقرار البلدين"، وأشاد المتحدث في اختتام أشغال الدورة الأولى للجنة الثنائية الحدودية المشتركة الجزائرية - الموريتانية التي ترأسها مناصفة مع وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, كمال بلجود, ب"مستوى الاهتمام والجدية" الذي ميز هذه الدورة, مبرزا أن موريتانيا "ستعمل على تطبيق ما أفرزه هذا الاجتماع من توصيات ومقترحات خدمة لمصالحنا المشتركة".

وأوضح أن هذه اللجنة أوصت بضرورة "تحقيق الاندماج الاقتصادي في ظل رؤية تنموية شاملة تخدم أمن واستقرار البلدين", حيث تمكنت من "إجراء تقييم لمجريات الواقع ورسم الأهداف الرامية إلى العمل على رفع سقف أوجه التنمية في المناطق الحدودية عبر الخطط التي تمكن سكان هذه المناطق من الاندماج في ظل رؤية تنموية شاملة تخدم الأمن والاستقرار وتعزيز حسن الجوار"، وأشار في هذا الصدد الى أن هذه التوصيات تأتي تطبيقا لإرادة قائدي البلدين, رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون و نظيره الموريتاني محمد و لد الشيخ الغزواني.

 

 

من نفس القسم الحدث