الحدث

لا مفر من الاستيراد لإنهاء غلاء أسعار الدواجن

متدخلون في الأسواق يدعون الوصاية للتحرك لحماية المستهلك والمربين

لا تزال أسعار الدواجن مرتفعة حيث لم تنزل، خلال الأشهر الأخيرة، عن 500 دج للكيلوغرام، وهو ما جعل متدخلين في الأسواق يدعون للجوء إلى استيراد الصيصان من أجل إنهاء هذه الأزمة التي يتوقع أن تستمر في حال استمرار العوامل والظروف الحالية.

اعتبر رئيس المجلس الوطني المهني المشترك لشعبة الدواجن، عبد الرزاق عبد اللاوي، أن اللجوء إلى استيراد بيض التفريخ من شأنه أن يمتص الارتفاع الظرفي لأسعار الدجاج في السوق الوطنية، مشيرا أن الاستيراد المؤقت لهذه المدخلات سيسمح بتخفيض سعر الصيصان الذي ارتفع من 80 دينارا للوحدة إلى 150 دينارا، ما تسبب في ارتفاع أسعار الدجاج. وتتراوح أسعار الدجاج منذ عدة أسابيع ما بين 500 دينار و550 دينارا للكيلوغرام، مقابل متوسط 320-340 دينارا للكيلوغرام سابقا. 

وهو ما مثل إنهاكا كبيرا لجيوب الجزائريين. وشهدت أسعار الدواجن خلال التسعة أشهر الأخيرة تقلبات كبيرة، ما أثر بشكل مباشر على مربي الدواجن، حيث أن البعض منهم انسحبوا تماما من المهنة.

وحسب ما أكده عبد اللاوي، فقد كان هناك "استيراد مفرط" للصيصان البيوضة والتي تم توفيرها للمربين عن طريق القروض، وهي وضعية استفاد منها المستوردون-الموزعون. موضحا أن المربين الذين أنتجوا بوفرة كانوا مجبرين على بيع الدجاج بخسارة خلال سنة 2020 وفي بداية 2021، وهو ما جعلهم في حالة إفلاس وغير قادرين على سد قروضهم، وقد انسحبوا من السوق.

  • حماية المستهلك: لا حلول في الأفق سوى الاستيراد

من جهتها، كشفت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، أمس، عن سعر الصوص الذي وصل إلى 230 دج من مصدره، وباحتساب النقل لإيصاله إلى الفلاح يبلغ سعره النهائي في بعض المناطق 260 دج. وأكدت ذات الهيئة عبر صفحتها الرسمية في "فايسبوك"، أنه "من غير المعقول أن يصل سعر الصوص الذي كنا نطالب بضبط سعره في حدود 50 إلى 70دج قبل سنة، إلى هذا السعر، ومن نتائج هذه الأسعار وصول الدجاج إلى المستهلك بأسعار قياسية".

وأوضح ذات المصدر، أنه "قبل أيام قيل إنه تم الاتفاق بين وزارة الفلاحة والمنتجين على تسقيف السعر عند 120 دج، ولكن لم يلتزم الباعة بما تعهدوا به، وكانت مجرد وعود من طرفهم لإبعاد الضغط عنهم، واستمر الحال على حاله لغياب أبجد أخلاقيات المهنية والتجارية". وعليه، طالبت المنظمة بفتح الاستيراد الاستثنائي للصوص (وليس البيض الملقح كما يتم الترويج له لاستمرار الندرة)، مع رفع العراقيل الإدارية والبنكية لضبط السوق وكسر شوكة مجموعة منتجين أصبحوا يتحكمون في سوق الصوص كما يشاؤون، في ظرف يعاني المستهلك من تبعات ارتفاع الأسعار".

  • فدرالية المربين: الأسعار لن تتراجع الفترة المقبلة لهذه الأسباب

من جهتهم، قال رئيس فدرالية مربي الدواجن، مراد ضيف، إن الأسعار لن تنزل في ظل الظروف الحالية، مضيفا أن الأسعار لن تعرف أي تراجع في الأيام القادمة نظرا لنقص العرض وزيادة الطلب، كما أن أغلبية المربين يترددون في استئناف نشاطهم، وبما أن دورة تربية الدجاج تستغرق 45 يوما فإن الحل لن يكون غدا، حسب تعبيره، خاصة أن الوفرة لن تكون في الأيام القادمة، حيث تبقى الكميات الموجودة في السوق بعيدة عن قيمة الاستهلاك اليومي للحوم البيضاء في الجزائر والمقدرة بحوالي 17 ألف طن في اليوم الواحد، ما يعني أن الأسعار ستبقى مرتفعة لفترة طويلة.

 

من نفس القسم الحدث