الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
تدابير لسد الفجوة في استخلاف الأساتذة المكونين
أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن القطاع يسعى للقيام بإصلاح شامل للمنظومة الرياضية الجامعية، التي تعد الخزان الحقيقي لرياضة النخبة، مضيفا أن الرياضة الجامعية تعتبر الخزان الرئيسي لرياضة النخبة التي أهدت الجزائر الكثير من الأبطال في العديد من التخصصات، مؤكدا أن القطاع يعمل على تحيين الرياضة الجامعية وتنقيحها وإدخالها في مشاريع المؤسسات الجامعية، وكذا تعديل بعض القوانين والعمل رفقة لجنة مختلطة مع وزارة الشباب والرياضة.
كشف عبد الباقي بن زيان عن مواصلة مصالح وزاراته بذل الجهود لتعزيز التكوين من أجل تطوير الرياضة، وهذا من خلال ضمان التكوين في ميدان علوم وتقنيات النشاطات الرياضية في طوري الليسانس والماستر، بـ 23 معهدا بمؤسسات التعليم العالي، وتوسيع عروض التكوين قصيرة المدى من خلال تخصصات جديدة. وأكد المتحدث، في تصريح له لدى افتتاح السنة التكوينية القطاعية 2021- 2022 بالمدرسة العليا لعلوم الرياضة وتكنولوجياتها بدالي ابراهيم (الجزائر العاصمة)، أن مشاركة قطاعه في افتتاح السنة الجامعية "تكتسي دلالات هامة ومميزة، خصوصا مع قطاع الشباب والرياضة، كما يأتي هذا اللقاء تجسيدا لاستراتيجية قطاع التعليم العالي والبحث العلمي لإعادة بعث الرياضة في الوسط الجامعي".
وذكّر الوزير بأنه تم بتاريخ 7 يونيو 2021 "عقد لقاء بين وزارتي الشباب والرياضة والتعليم العالي والبحث العلمي، بهدف استعراض نتائج عمل الأفواج المختلطة بين القطاعين، لتطوير برنامج وطني يضم عدة محاور، من بينها التكوين والجمعيات واستغلال الهياكل الرياضية المشتركة وتعميم أنشطة وبرامج الترويج الرياضي داخل الحرم الجامعي"، داعيا في هذا الإطار إلى "ضرورة مواصلة العمل بكل فاعلية لتحقيق البرنامج المشترك".
وبهذه المناسبة، دعا بن زيان أيضا قطاع الشباب والرياضة إلى "المساهمة بفعالية في الأسبوع العلمي والرياضي الذي يعتزم قطاع التعليم العالي والبحث العلمي تنظيمه إحياء لذكرى يوم الطالب في شهر مايو بسطيف، والذي شرع في التحضير له لانتقاء المشاركين في مجالي العلوم والرياضة وتكريم المتوجين خلال الأسبوع العلمي والرياضي".
من جهته، أفاد وزير الشباب والرياضة، عبد الرزاق سبقاق، في كلمته الافتتاحية، أن قطاعه مارس في إطار تبني المقاربة التشاركية "الوصاية البيداغوجية، من خلال تحويل المدرسة العليا لعلوم الرياضة وتكنولوجياتها لدالي ابراهيم، إلى مدرسة عليا خارج الجامعة"، بمقتضى مرسوم تنفيذي مؤرخ في 10 أكتوبر 2020 وقرارين وزاريين مشتركين مؤرخين خلال الصائفة الماضية (2021).
تدابير لسد الفجوة في استخلاف الأساتذة المكونين
وأوضح الوزير أن الغرض من إصدار هذه النصوص التنظيمية "هو تمكين هذه المدرسة، المتخصصة في البحث العلمي والابتكار واليقظة والتحويل والتطوير التكنولوجي في المجال الرياضي، من توفير إطارات مؤهلة تأهيلا عاليا وفق الاحتياجات المعبر عنها للقطاع".
وأضاف أن المدرسة العليا لعلوم الرياضة وتكنولوجياتها تعمل على "سد الفجوة لاحقا في مجال استخلاف الأساتذة المكونين على مستوى مؤسسات التكوين، من خلال تنظيم دورات التكوين في الطور الثالث وفق ما تقتضيه الأنظمة السارية، بالاشتراك مع قطاع التعليم العالي والبحث العلمي".
وأعلن ممثل الحكومة، بهذه المناسبة، في إطار تبني نفس المقاربة بالنسبة لقطاع الشباب، عن "صياغة وتثمير مشروع تحويل المعهد الوطني للتكوين العالي لإطارات الشباب بتقصراين إلى مدرسة عليا، من أجل تحقيق التوازن القطاعي في مجال التكفل العالي لتأهيل إطارات الشباب لعرضه لاحقا للدراسة على الهيئات المتخصصة".
وقصد تثمين منتوج الجامعة بالنسبة لحاملي شهادات ليسانس وماستر في الرياضة، أفاد الوزير بأنه تم "تكييف النص التنظيمي الخاص بمعادلة الشهادات الوطنية في مجال الرياضة في شهر أبريل 2021، حيث أصبح بإمكان حاملي هذه الشهادات وبعد مزاولة تكوين تكييفي قدره 100 ساعة من الحصول على شهادات مرب رياضي، درجة ثانية وثالثة للنشاط على مستوى الأندية والاتحادات الرياضية الوطنية، أو مباشرة مشاريعهم في إطار المقاولاتية الرياضية".
وفي مجال تنويع عروض التكوين، تم إطلاق في هذا الشأن أربعة تخصصات لحساب سنة 2021 قصد ضمان التأهيل العلمي والمهني. ويتعلق الأمر بمحضر بدني، مدرب اللياقة البدنية، منشط رياضي وممرن رياضي. وتابع وزيرا القطاعين مداخلة قدمها رئيس اللجنة الوطنية لتحضير رياضيي النخبة والمستوى العالي، الأستاذ نصرالدين قمريش، بعنوان "الجزائر والهيئات الرياضية الدولية"، أبرز فيها "غياب استراتيجية ولوج الهيئات الرياضية الدولية، مع تبيان الخروقات القانونية والدعوة إلى إنشاء هيئة رسمية بقانون أساسي بأهداف، حقوق وواجبات".
وفي ختام حفل افتتاح السنة التكوينية القطاعية 2021- 2022، تم تكريم عدد من إطارات الشباب والرياضة، حيث صنفوا إلى أساتذة ومتقاعدين ورياضيي ذوي الاحتياجات الخاصة ممن توجوا في الأولمبياد الأخيرة بطوكيو (اليابان)، بحضور رئيس اللجنة الأولمبية والرياضية، عبد الرحمان حماد، وبعض رؤساء الاتحاديات الوطنية، وكذا أساتذة جامعيين والبرلمان بغرفتيه وجمع غفير من الطلبة.