الحدث
إقبال على "الملابس الشتوية" والأسعار صادمة!
مع بداية أولى التقلبات الجوية
- بقلم سارة زموش
- نشر في 28 أكتوبر 2021
تشهد محلات الملابس الشتوية في العديد من الأسواق هذه الأيام حالة من الرواج والانتعاش مع اقتراب موسم الشتاء، حيث ومع هبوب النسمات الباردة الأولى هب العديد من الموطنين لاقتناء ملابس شتوية استعدادا لاستقبال فصل الشتاء.
وقد بدء العديد من المواطنون بالتحضير لفصل الشتاء الذي لم يعد يفصلنا عنه الكثير، فقبيل دخول هذا الفصل اتجه الكثيرون للتسوق في المراكز التجارية وكذا بالأسواق والمحلات من أجل شراء ملابس تتلاءم وبرودة الطقس المنتظرة في الأيام القادمة.
وتزامنا مع هذا بدأت العديد من المحلات التجارية في عرض ملابسها الشتوية في الأيام الأخيرة بسبب الإقبال اللافت على هذه السلع، وهذا ما لاحظناه في الجولة التي قمنا بها ببعض أسواق العاصمة، حيث كانت وجهتنا المركز التجاري لباش جراح والذي عرف حركة غير عادية نظرا للتوافد الكبير على محلاته، خاصة منها التي تعرض سلعا شتوية من معاطف وقمصان صوفية وغيرها من الثياب، حيث التقينا بالعديد من المواطنين الذين قدموا خصيصا من أجل اقتناء ملابس خاصة بفصل الشتاء، إذ حدثتنا كريمة التي التقينا بها بأحد المحالات بداخل المركز التجاري وهي تقوم بتجربة أحد المعاطف الذي نال إعجابها، حيث قالت إن الجو بدأ يتغير وبدأت تهب بعض النسائم الباردة خاصة في الصباح الباكر، لهذا قررت شراء معطف تحتمي به من برودة الطقس، ولم يختلف الأمر كثيرا عند نسيمة وصديقتها حكيمة، وهما طالبتان جامعيتان بجامعة بوزريعة واللتان قدمتا لشراء بعض الملابس الشتوية، إذ تقول نسيمة إنها قد عانت في السنة الماضية من برودة الطقس خاصة أن جامعة بوزريعة تقع بمنطقة مرتفعة ما يزيد من انخفاض درجات الحرارة، لهذا هي وصديقتها قدمتا لشراء معطف من النوعية الرفيعة كي يحميهما من لسعات البرد القارس، لتضيف أنهما قد اصطدمتا بالأسعار الخيالية للسلع الشتوية المعروضة، حيث تقول إن ثمن أرخص معطف هنا يتعدى 6000 دج، لتعقب صديقتها بالقول إن التجار قد وجدوها فرصة للربح على ظهر المواطن البسيط، في حين أن نوال التي قصدت المركز لشراء معطف لابنتها الصغيرة التي اصطحبتها معها، فقد عبرت بدورها عن استيائها الكبير من الغلاء الفاحش للسلع حتى بالنسبة للأطفال، حيث تقول إنها قد وجدت أسعارها تتراوح بين 4000 و6000 دج، ما جعلها تتخلى عن فكرة شراء معطف جديد خاصة أن ابنتها تمتلك آخر قديما يعود للسنة الماضية.
