الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
كشف وزارة التربية الوطنية عن تشكيل لجنة تتولى مهمة البحث عن حلول فورية للتخفيف من ثقل المحفظة المدرسية، من خلال إجراءات بيداغوجية، هيكلية، مادية وسلوكية طبقا لتعليمات عليا صادر عن رئيس الجمهورية.
قال المفتش المركزي بالمفتشية العامة لوزارة التربية الوطنية، عبد العزيز عصماني، "فإنه تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، المتعلقة بضرورة إيجاد حلول فورية لمسألة ثقل المحفظة المدرسية، سيتم تشكيل لجنة وزارية يرأسها وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، لإيجاد حلول سريعة في هذا المجال".
ولتجسيد هذا المسعى، يضيف نفس المسؤول، من المنتظر أن "تشرع اللجنة الوزارية في مناقشة الإجراءات البيداغوجية، لاسيما ما تعلق بإعادة النظر في البرامج التربوية" التي تعتبر، كما قال، "الحل المفصلي والجذري" لمعالجة مسألة ثقل المحفظة المدرسية. كما تتضمن الإجراءات البيداغوجية مقترح "تجزئة الكتاب المدرسي حسب الفصول".
وفي هذا السياق، دعا عصماني الأولياء إلى ضرورة "الالتزام ببعض السلوكيات ومرافقة أبنائهم في ترتيب محافظهم، وهذا بالاستعانة بجدول التوقيت المقدم للتلميذ".
وقال عصماني إن "التعميم التدريجي للوحات الرقمية" يعد أحد الحلول المساعدة على تخفيف ثقل المحفظة، مشيرا إلى بعض الحلول المادية التي تم الشروع فيها والمتعلقة باعتماد الوزارة لمدونة تسمح بـ"توحيد قائمة الأدوات المدرسية" في الأطوار التعليمية الثلاثة (ابتدائي – متوسط – ثانوي) ابتداء من الموسم الدراسي الحالي، وفي سياق حديثه عن الإجراءات السلوكية، دعا ذات المسؤول الأساتذة إلى التقيد بالجدول الزمني المقدم للتلميذ لكي "لا يجبر على حمل الكتب والأدوات المدرسية يوميا"، مشيرا إلى وجود "إجراءات أخرى سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب، ستساهم وبشكل كبير في حل هذا الإشكال".
من جهته، أكد مدير الأنظمة المعلوماتية بالوزارة، غانم عمارة، أن "التعميم التدريجي للوحات الرقمية "يندرج ضمن توجيهات رئيس الجمهورية،٠ وشرعت الوزارة في تجسيده بداية من السنة الدراسية الماضية، من خلال تجهيز المدرسة الابتدائية عبد الرحمان الأخضري بباتنة بالوسائل الرقمية (نموذجا)، وأوضح عمارة أن الوزارة ممثلة في الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، أبرمت اتفاقية مع شركة سوناطراك "لتجهيز 50 قسما رقميا، بالإضافة إلى العملية التي تبنتها الوزارة لتجهيز 60 مدرسة ابتدائية على المستوى الوطني". ولإنجاح هذا المشروع، ذكر نفس المسؤول بأنه "تم تزويد 6 مدارس موزعة عبر 6 ولايات بجميع الوسائل التكنولوجية، ويتعلق الأمر بولايات تيسمسيلت، خنشلة، المدية، تيزي وزو، النعامة وغرداية تضاف إلى المدرستين المنصبتين سابقا بكل من باتنة والجزائر العاصمة". وفي تقييمه لمدى نجاعة هذه الطريقة في التعليم، أكد عمارة أن دراسة أجرتها المفتشية العامة ومديرية التعليم بالوزارة أظهرت أن هذه الطريقة سمحت بتحقيق "نتائج إيجابية"، ولا سيما في تخفيف وزن المحفظة بنسب تتراوح ما بين 25 و54 بالمائة، إضافة إلى النتائج المشجعة التي حققتها مدرسة عبد الرحمان الأخضري خلال الموسم الماضي، بتحقيق نسبة نجاح بلغت 100 بالمائة في امتحان نهاية الطور الابتدائي.
وعن تكوين الأساتذة حول طريقة استعمال اللوحات الرقمية، قال عمارة إنهم استفادوا من تكوين حول استعمال السبورة التفاعلية والتعرف على الوظائف التي توفرها هذه السبورة، بالإضافة إلى التعرف على مضمون اللوحات الإلكترونية. أما بخصوص الاعتماد على الأنترنت، فذكر عمارة أن المشروع لا يعتمد على هذه الوسيلة لأنه، كما قال، "تم تثبيت تطبيقات على مستوى اللوحات الإلكترونية".