الحدث

الفريق شنقريحة: الجيش متمسك بمسؤولياته وفقا لمهامه الدستورية

قال إن ما تعيشه الجزائر اليوم من أمن وأمان لم يتحقق دون عناء

أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة على تمسك الجيش الشعبي الوطني سليل جيش التحرير بمسؤولياته العظيمة وفقا لمهامه الدستورية، موضحا إن ما تعيشه بلادنا من أمن وأمان لم يتحقق دون عناء، مشيرا إلى أنه وليد رؤية شاملة لمفهوم الأمن المتبنى لدى القيادة العليا طبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، عبد المجيد تبون، وما تضمنته هذه الرؤية من استراتيجية عميقة كفل تطبيقها بنجاح للشعب حق العيش في أمن وأمان.

قال الفريق السعيد شنقريحة أمس في كلمة له خلال ترأسه لحفل تكريم أعضاء التشكيلة العسكرية المشاركة في تنفيذ تمرين مشترك حول مكافحة الإرهاب بروسيا بمقر وزارة الدفاع الوطني، يطيب لي كثيرا أن ألتقي بكم، على إثر عودتكم من المشاركة في تنفيذ تمرين مشترك مع الجيش الروسي، حول مكافحة الإرهاب، المعنون "التمرين التكتيكي لمكافحة الإرهاب المشترك للقوات البرية لسنة 2021"، الذي جرت وقائعه جنوب فدرالية روسيا، في الفترة الممتدة من 30 سبتمبر إلى 12 أكتوبر 2021، أتقدم لكم بهذه المناسبة الكريمة بأحر التهاني، على الجهود الحثيثة، التي بذلتموها بكل تفاني وإخلاص لتشريف أنفسكم وتشريف الجيش الوطني الشعبي والجزائر، حيث أظهرتم خلال مشاركتكم في هذا التمرين عن مستوى عالي من الجاهزية القتالية ودرجة كبيرة في التحكم في استعمال مختلف الأسلحة والتقنيات المستخدمة في مجال مكافحة الإرهاب.

وعليه، هنأ الفريق شنقريحة الحضور على الجهود الحثيثة، التي بذلوها بكل تفاني وإخلاص لتشريف أنفسهم وتشريف الجيش الوطني الشعبي والجزائر على الصورة الناصعة التي رسموها بهذه المشاركة المتميزة، وأضاف الفريق في كلمته:" أن ذلك لم يأت من فراغ بل من تضحيات جسام بذلها الرجال طوال سنوات الكفاح ومكنت الجيش من اكتساب تجربة متفردة في مكافحة الإرهاب والتخريب".

كما دعا رئيس أركان الجيش التشكيلة العسكرية للقوات البرية للتفكير في تضحيات الذين سبقوهم وضحوا من أجل الحفاظ على الطابع الجمهوري للدولة وتمكنوا من دحر الإرهاب الهمجي وإفشال مشروعه الظلامي وذلك من أجل الحفاظ على المكاسب المحققة ومواصلة الجهود، كما واصل قائلا إن "الصورة الناصعة التي رسمتموها بهذه المشاركة المتميزة تعكس بحق السمعة الجيدة التي أصبح يتحلى بها الجيش الوطني الشعبي على المستوى الدولي، لاسيما من خلال تجربته الرائدة في مجال مكافحة الإرهاب، التي أصبحت مرجعا عالميا يقتدى بها".

وذكر بأن هذه النتائج المرضية لم تأتي من فراغ بل هي وليدة تضحيات جسام، قدمها رجالنا البواسل طوال سنوات الكفاح الطويلة، تضحيات مكنت الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن من اكتساب تجربة متفردة في مكافحة الإرهاب والتخريب: "كما يجدر التذكير بأن هذه النتائج المرضية لم تأتي من فراغ بل هي وليدة تضحيات جسام، قدمها رجالنا البواسل طوال سنوات الكفاح الطويلة، تضحيات مكنت الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن من اكتساب تجربة متفردة في مكافحة الإرهاب والتخريب.

وعليه، دعا في هذه المناسبة بالترحم على أرواح شهداء الواجب الوطني، الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل الحفاظ على الطابع الجمهوري للدولة وتمكنوا، بفضل عزيمتهم وإرادتهم التي لا تقهر، من دحر الإرهاب الهمجي وإفشال مشروعه الظلامي، وأوصيكم بالتفكير مليا في مغزى تضحياتهم، قصد مواصلة الجهود المضنية للحفاظ على هذه المكاسب العملياتية المحققة بأبهض الأثمان.

وبدوره أكد اللواء عمار عثامنية، قائد القوات البرية على أن الأهداف المسطرة والمرجوة من تنفيذ هذا التمرين قد تم بلوغها بفضل الانضباط والجدية التي تحلت بها تشكيلتنا العسكرية قائلا: "إن الأهداف المسطرة والمرجوة من تنفيذ هذا التمرين، قد تم تحقيقها، وهذا بفضل الانضباط والجدية والصرامة التي تحلت بهم تشكيلة قواتنا البرية، من منتسبي المشاة والقوات الخاصة، وإصرارهم على إبراز قدراتهم بما يعكس الصورة اللائقة لكفاءة المقاتل الجزائري، وتنفيذ المهام المسندة بفاعلية واحترافية، وأضاف أنه مما لا شك فيه فستكون هذه المحطة الفارقة دافعا وحافزا لمختلف تشكيلاتنا في الجيش الوطني الشعبي للعمل أكثر وتقديم الأفضل لتشريف قواتنا المسلحة وبلدنا في مختلف أنشطة التعاون العسكري.

ختاما، أجدد لكم سيادة الفريق أسمى معاني الشكر والتقدير على تفضلكم بالإشراف على هذا الحفل ذو الدلالات العملية والمعنوية الكبيرة لهؤلاء الإطارات والأفراد من قواتنا المسلحة نظير مشاركتهم الإيجابية في هذا التمرين التكتيكي المشترك"، في الختام، حيا الفريق جميع أفراد التشكيلة وهنأهم على كل الجهود التي بذلوها.

من نفس القسم الحدث