الحدث

أساتذة يشتكون من الحجم الساعي الكثيف الموجه للتلاميذ

اعتبروا أن تخصيص 24 ساعة في الأسبوع جريمة في حق المتمدرسين

انتقد الأساتذة الحجم الساعي الكثيف للبرنامج التعليمي حيث يقدر عمليا بـ 24 ساعة أسبوعيا، وهو ما يعتبر جريمة في حق تلاميذ التعليم الابتدائي.

طالب الأساتذة وزارة التربية الوطنية ببرنامج تعليمي يتوافق مع الحجم الساعي وليس سياسة الهروب إلى الأمام، مؤكدين أن التلاميذ لا يتلقون أكثر من 30 بالمائة من التعلمات، وأنا كراسات النشاطات والتمارين المخصصة للتعلمات في خبر كان، مع دعوات لتدخل جمعيات أولياء التلاميذ.

كما طالب الأساتذة بحذف مقطع ليتسنى للتلميذ الفهم الجيد وترسيخ المعلومات وتجنب الحشو، وحتى في الرياضيات يجب حذف ما يعادل ذلك من الدروس، مع أهمية حذف بعض المواد من الطور الابتدائي كالتربية المدنية والتربية العلمية والتاريخ والجغرافيا، حيث أن الطور الابتدائي يركز على التعلمات الأساسية، وحسب الأساتذة، فإن سياسة الحشو دمرت المدرسة الجزائرية، مطالبين بإلغاء التفويج خاصة أن "النتائج ستكون وخيمة، فلا المعلم أفاد ولا المتعلم استفاد"، رافضين في ذات السياق دمج درسين في الرياضيات في 30 دقيقة لدروس كانت لا تكفيها 45 دقيقة كل على حدة.

وفي هذا الشأن، قال القصوري سمير، نائب رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، "لا نريد تربية مدنية ولا تربية اجتماعية ولا تاريخا وجغرافيا في الأربع سنوات الأولى، بل نريد محادثة وتعبيرا شفهيا وإملاء ومطالعة، مع إبقاء الحساب والتربية الإسلامية والقراءة"، متسائلا: "كيف نحفّظ لطفل أقل من عشر سنوات في التربية المدنية مفهوم المجلس الشعبي الوطني والبلدي وهو في مرحلة اكتشاف اسمه العائلي بالمفهوم الواسع، ويشاركه فيه الأب والجد والعم والإخوة؟"، وتساءل: "كيف نحفظ للطفل أقل من عشر سنوات التربية الاجتماعية وهو في بداية مرحلة التفريق بين مفهوم العم والخال ؟ وكيف نحفظ للطفل أقل من عشر سنوات الجغرافيا والتضاريس وهو لم يكتشف بعد موقع مدرسته بالنسبة لمنزله؟".

وحسب المتحدث، فإن المناهج التي تحول البيوت إلى مدارس والأولياء إلى مدرسين تعتبر فاشلة، مؤكدا أن مناهج الثمانينات أفضل من المناهج الحالية، مشددا بالقول "نسعى للمطالبة بإرجاعها مع مواكبة برامجها حسب الوقت الحالي".

من نفس القسم الحدث