الحدث
نقابة مشرفي التربية تشكو نقص المؤطرين بالمتوسط والثانويات
دعت لفتح التوظيف وتسوية وضعية 10 آلاف مساعد تربوي آيل للزوال
- بقلم سعيد ح
- نشر في 12 أكتوبر 2021
وجهت النقابة الوطنية للمشرفين والمساعدين التربويين دعوة عاجلة لوزارة التربية الوطنية للتدخل من أجل حل إشكالية النقص "الفادح" في سلك المشرفين على مستوى المؤسسات التربوية، عبر حل، أولا، قضية الآيلين للزوال البالغ عددهم 10 آلاف مساعد تربوي.
تشهد المؤسسات التربوية للطور المتوسط على مستوى مديرية التربية للجزائر شرق نقصا فادحا في سلك مستشاري التربية والمشرفين التربويين، حيث وصل الأمر حد تخصيص مشرفين تربويين لـ900 تلميذ، وهو الأمر الذي أصبح خطيرا في حالة عدم تحرك مديرية التربية على مستوى وزارة التربية، على اعتبار أن القضية تستدعي تدخلا عاجلا قبل تسجيل حوادث خطيرة وسط المتمدرسين.
وبناء على الشكاوى التي تقدم بها بعض مديري المتوسطات، فإن قضية العجز الفادح في سلك مستشاري التربية والمشرفين التربويين أضحى مقلقا أمام العدد الهائل للتلاميذ، حيث أضحت مراقبتهم وضمان انضباطهم شبه مستحيل.
وبناء على مصادرنا، فإن متوسطات بـ900 تلميذ خصص لها فقط مشرفان تربويان، في حين أن القانون يؤكد على ضرورة وضع مشرف تربية لكل 150 تلميذ، الأمر الذي صعب مهمة المشرفين العاملين بهذه المؤسسات والذين اشتكوا بدورهم من كثرة المهام المسلطة عليهم وعدم مقدرتهم على مراقبة كل المتمدرسين أو مرافقتهم وضمان التسيير الجيد للمؤسسات التربوية.
وفي هذا الشأن، أوضح رئيس النقابة الوطنية للمشرفين والمساعدين التربوية أن مؤسسات تعليمية في الطور المتوسط والثانوي نشهد نقصا كبيرا في عدد المشرفين التربويين، حيث أن عددا كبيرا من التلاميذ يقابلهم عدد صغير من المشرفين، في حين أنه، حسب القانون، يجب تخصيص مشرف تربية لكل 150 تلميذ، ويختلف التأطير مع نصف الداخلي، حيث يجب تخصيص مشرف تربية لكل 100 تلميذ، موضحا أن الإشكال القائم على مستوى مديرية التربية للجزائر شرق هو نفسه على مستوى العديد من ولايات الوطن، وبالتالي فإنه مشكل وطني، حيث لم تتم مواكبة عدد المشرفين مع العدد المتزايد للتلاميذ على مستوى المؤسسات التربوية إما بالطور المتوسط أو الطور الثانوي، الأمر الذي ولد انفجارا وحال دون ضمان التسيير الجيد لها.
وحسب ذات النقابي، فإن سبب الأزمة الحاصلة يتحمل مسؤوليتها مديرو التربية الذين لم يطلبوا مناصب ترقية للمشرفين التربويين إلى منصب مشرف رئيسي، وبالتالي فتح المناصب عن طريق الترقية، حيث لما تفرغ المناصب وترقية المساعدين الرئيسيين إليها تبقى مناصب ستوجه للتوظيف الخارجي.
