الحدث

الرئيس تبون: عودة السفير إلى باريس مشروط باحترام الجزائر

أكد على ضرورة أن تنسى فرنسا أن الجزائر كانت "مستعمرة" في يوم من الأيام

رد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون الأخيرة حول الجزائر وتطاوله على تاريخ الأمة، وأوضح الرئيس أن عودة سفير الجزائر إلى باريس مرهون باحترام الجزائر، احترام كامل للدولة ونسيان أنه في يوم من الأيام كانت "مستعمرة"، وتطرق الرئيس في ظهوره الإعلامي سهرة أمس إلى ملفات الساحة الوطنية والدولية، وأجندة عمل الحكومة التي قررها اجتماع مجلس الوزراء الأخير أبرزها تلك التي تمسّ المواطن بصفة مباشرة كقضية المضاربة التي أشار إلى أنها تبقى العدو الأول لأي اقتصاد.

أجاب الرئيس تبون خلال لقائه الدوري مع رجال الصحافة، الذي بثّ سهرة أمس عبر التلفزيون العمومي، عن الشروط الموضوعة لعودة سفير الجزائر إلى باريس، وقال: "يشترط احترام الجزائر، احترام كامل للدولة الجزائرية ويجب أن ينسى أنه في يوم من الأيام كانت –الجزائر-مستعمرة فرنسية"، وتابع: "الجزائر دولة قائمة بكل أركانها وقوتها، بجيشها القوي، باقتصادها وشعبها الآبي الذي لا يرضخ إلا لله عز وجلّ"، وأردف: "التاريخ لا يزيف وهذه مسؤولية شعب وأمة".

  • طفيليين وراء رفع الأسعار وخلق البلبلة وسط المواطنين

هذا وأكد الرئيس فيما يخص ملفات الجبهة الاجتماعية أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية المدعمة من طرف الدولة سببه "العصابة" التي تستهدف لخلق البلبلة وجعل المواطنين في حالة قلق، وأشار في هذا الصدد قائلا: "رفعنا الحد الأدنى للأجور بنسبة 25 بالمائة لكن ذلك لم يكفي بسبب الارتفاع على المستوى الدولي وكذلك المضاربة المحلية"، مضيفا: " العدو اللدود لأي اقتصاد والمواطن هو المُضارب والمضاربة، مثلا العجائن بصفة عامة متسائلا لماذا ترتفع أسعارها ؟، رغم أننا لم نقوم برفع أسعار السميد الذي بقي مدعما من قبل الدولة، كذلك الماء والكهرباء اللذان يبقيان مدعمين أيضا، لماذا ارتفاع الأسعار ؟، ورائها خلفيات سياسية".

  • خلفيات سياسية وراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية 

وواصل مستفسرا: "لما يرتفع سعر العدس، اللوبيا، الحمص على المستوى الدولي، فإننا نحاول بالتنسيق مع الديوان الوطني للحبوب والبقول الجافة عدم تأثير تلك الأسعار على المواطنين، لكن عندما ترتفع الأسعار في منتوج وطني مثلما ارتفعت في بعض الخضر والفواكه التي كنا نملك فيها فائض، فهنا يعني وجود طفيليين لديهم فائدة خاصة لهم، يستعملونهم مجموعة من العصابات، لكي يتم خلق البلبلة وجعل المواطنين في حالة قلق".

وتطرق في هذا الشأن إلى مساعي الحكومة الرامية لتجريم المضاربة حيث أوضح يقول أنه طلب من وزير العدل وحافظ الأختام قبيل انعقاد الاجتماع الوزاري القادم (الأحد المقبل)، بأن يكون لدينا قانون يُجرم بـ 30 سنة كأدنى عقوبة إلى المؤبد في الأمور التي تمس ذلك.

وفيما يخص فيروس كورونا وتداعياته على الحياة العامة للمواطنين وسلامتهم أكد تبون، أن عملية التلقيح لن تكون إجبارية، مشيرا بأنه تلقى اللقاحين كعدد كبير من الجزائريين، وأشار إلى أن التلقيح أمر تقني وطبي وكل دول العالم تسعى من أجله، مؤكدا بأن الجزائر تملك العدد الكافي من اللقاح، والشيء الأهم أننا أصبحنا ننتج اللقاح محلياً، مؤكدا بأنه إذا واصلنا على هذا المنوال قد يصيبنا متحور آخر.

من نفس القسم الحدث