الحدث

مليون و600 ألف طالب يلتحقون بالجامعة في ظروف استثنائية

مصالح بن زيان تتجند لإنجاح هذا الحدث في ظل استمرار كوفيد للموسم الثاني

يلتحق اليوم الأحد أزيد من 1696000 طالب من بينهم 345872 طالب جديد بمقاعد الجامعة، وذلك بمناسبة الشروع في الدروس الحضورية للموسم الجامعي 2021-2022، في ظل مواصلة حملة تلقيح الأسرة الجامعية ضد فيروس كورونا للحد من انتشار الجائحة.

وبناء على المعلومات الصادرة عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، فإنه ولإنجاح هذا الدخول، اتخذت جملة من التدابير ترتكز على انتهاج الحوكمة في تسيير العمليات الإدارية وتحيين البرتوكول الصحي الخاص بمواجهة جائحة كورونا، مع تدعيم الإطار البشري والمادي للوصول إلى تكوين نوعي، علما أن بداية إلقاء الدروس قد انطلقت عن بعد منذ الثالث أكتوبر الجاري. وأضافت الوصاية أنه تحسبا لهذا الموعد، تسهر على التقييم المستمر لتجربة التدريس ضمن نظام الازدواجية في نمط التعليم الحضوري والتعليم عن بعد الذي فرضته جائحة كورونا (كوفيد-19)، حيث يرتكز هذا النظام أساسا على إجبارية التعليم الحضوري بالنسبة للوحدات الأساسية والمنهجية واعتماد نمط التعليم عن بعد بالنسبة للوحدات العرضية والاستكشافية.

وحسب وزارة التعليم العالي، فإنه تم توجيه الوافدين الجدد على المؤسسات الجامعية، حيث بلغ عددهم أزيد من 71 بالمائة من الطلبة الجدد (حاملي شهادة البكالوريا دورة يونيو 2021) نحو إحدى رغباتهم الثلاث الأولى، وهو ما يعد "رهانا" تم كسبه وذلك نظرا إلى "الصعوبات المسجلة في مجال التوجيه"، منها تسجيل "عدد كبير" من الناجحين في شهادة البكالوريا، وكذا ارتفاع عدد الناجحين من ذوي المعدلات العليا"، حسب ما أكده وزير القطاع، عبد الباقي بن زيان.

وتعكف الوزارة على توفير مقاعد بيداغوجية وأسرة جديدة طبعا، حيث تدعم القطاع عشية هذا الدخول الجامعي باستلام 200 20 مقعد بيداغوجي جديد بعدد من الولايات، ما سيرفع قدرات الاستقبال الإجمالية إلى 000 471 1 مقعد بيداغوجي وكذا استلام 170 21 سرير عبر عدة ولايات، ما سيرفع قدرة الإيواء.

وبشأن التأطير البيداغوجي، فقد تم تخصيص 1400 منصب جديد لتوظيف الأساتذة المساعدين قسم (ب) مع استغلال المناصب الشاغرة بعنوان سنة 2020، إلى جانب تخصيص 655 1 منصب لتوظيف أساتذة مساعدين قسم "ب" و429 منصب لتوظيف أساتذة استشفائيين جامعيين قسم "ب"، وهو ما سمح بتعزيز القدرات الحالية للتأطير البيداغوجي التي ستبلغ أزيد من 500 65 أستاذ باحث، وهو ما يبقي معدل أستاذ لكل 25 طالب.

وفي ذات الصدد، سيتم وضع آلية جديدة متعلقة بالتأهيل الجامعي لفائدة الأساتذة المحاضرين قسم "ب" وكذا إعداد قانون جديد للأستاذ الزائر، بما يسمح باستقطاب الكفاءات الوطنية المقيمة بالخارج والكفاءات العلمية الأجنبية. كما تعزز القطاع بمناسبة الدخول الجامعي بفتح أول مدرسة عليا للرياضيات وأخرى للذكاء الاصطناعي، وذلك باستقبال أول دفعة تضم 200 طالب لكل منهما.

  • أستاذ لكل 10 طلبة ولجنة لتقييم الدكتوراه

وأفاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي بأنه تم تشكيل "طاقم متكامل يضم كفاءات وقدرات علمية تنتمي إلى مختلف المؤسسات الجامعية عبر الوطن، وتتولى مهمة ضبط البرامج التكوينية التي من شأنها ضمان مستوى تعليمي متميز، حيث يقدر معدل التأطير بأستاذ واحد لكل 10 طلبة"، مشيرا أنه تم "ضبط قائمة الأساتذة الباحثين بنسبة 95 بالمائة من شتى الفروع والتخصصات ذات الصلة، على أن تتم الدراسة باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية، فضلا عن الاستعانة بالكفاءات الوطنية المقيمة خارج الوطن، سواء عن طريق المشاركة في التدريس والتكوين عن بعد أو عن طريق المشاركة حضوريا في حال تحسن الظروف الصحية".

وبخصوص التكوين في طور الدكتوراه، أوضح الوزير أن مصالحه ارتأت إجراء تقييم دقيق ومعمق حول نجاعة التكوين في هذا الطور، لاسيما ما تعلق بعدد المسجلين سنويا وبالمنافذ الوظيفية لحاملي الدكتوراه وتكلفة هذا التكوين المرتفعة. وإزاء ذلك، يوضح وزير القطاع، تم تنصيب لجنة تفكير ستقدم نتائج عملها لاحقا، وعلى ضوء ذلك ستحدد المقاربة التي سيتم اعتمادها في كيفيات إعداد عروض التكوين في الدكتوراه وتحديد عدد المناصب.

من نفس القسم الحدث